بيانات صحفية
10 نوفمبر 2009
بيان للصحافة
10.
11.
2009
توجه كل من مركز 'عدالة' وجمعية أطباء لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، اليوم الاثنين، إلى نائب وزير الصحة وقائد شرطة القدس وطالبهم بإلغاء التعليمات التي تمنع سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء من دخول الأحياء العربية في القدس الشرقية دون إذن مسبق ومرافقة من قبل قوات من الشرطة.
وذكرت المحامية حنين نعامنة من مركز عدالة في الرسالة أنه عند حدوث حالة طارئة، يستدعي أهل المريض أو المصاب سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى.
لكن سيارة الإسعاف تنتظر في المنطقة اليهودية المحاذية للحي ولا يسمح لها بالدخول لنقل المصاب أو المريض إلى المستشفى وإنقاذ حياته حتى قدوم قوة من الشرطة لمرافقتها.
في حالات كثيرة يضطر ذوي المريض أو المصاب إلى نقله بصورة عفوية بسياراتهم الخاصة إلى سيارة الإسعاف في مدخل الحي، الأمر الذي يزيد من حدة المرض أو الإصابة وقد يؤدي في حالات إلى تعقيدات صحية تصل حد الشلل أو حتى الموت.
وذكر السيد فؤاد أبو حامد مدير عيادة 'كلاليت' في حي صور باهر في القدس الشرقية أنه عملياً لا تحتاج سيارة الإسعاف أكثر من 10-15 دقيقة للوصول إلى عيادته.
لكن في الواقع، عندما تستدعى سيارة إسعاف إلى العيادة لنقل مريض أو مصاب إلى المستشفى تضطر سيارة الإسعاف للانتظار خارج الحي وقتا طويلا يصل إلى ساعة أو حتى أكثر حتى قدوم قوات الشرطة لمرافقتها إلى العيادة.
هذا الأمر يؤدي أحيانا إلى تدهور كبير في صحة المريض وأحيانا إلى وفاته.
فمن الحالات التي حدثت في السنة الأخيرة نذكر على سبيل المثال لا الحصر، حالة استدعيت فيها سيارة الإسعاف إلى حي سلوان لنقل شخص يعاني من ذبحة صدرية.
وقد وقف الإسعاف مدة تزيد عن ساعتين في مدخل القرية ولم تستطع الدخول بسبب رفض الشرطة وذلك بادعاء أن شجارا عنيفا يدور بالقرية الأمر الذي قد يعرض قواتها وطواقم الإسعاف للخطر.
وادعت المحامية نعامنة أن الحالات المذكورة تثبت أن الاعتبارات التي تحكم عمل الإسعاف الإسرائيلي في القدس هي ليست اعتبارات موضوعية كحالة المريض مثلا أو مدى خطورة حالته، بل انتمائه القومي ومكان سكناه.
وما يزيد من صحة الادعاء هو أن هذه التعليمات لا تسري على المستوطنات اليهودية الواقعة في قلب الأحياء العربية في القدس الشرقية، حيث تشق سيارات الإسعاف طريقها من داخل الأحياء العربية لتصل إلي المستوطنات اليهودية دون أي مرافقة من قبل الشرطة.
مثالا على ذلك هو مستوطنة نوف تسيون الواقعة في قلب حي جبل المكبر جنوب شرق القدس ويفصل بينهما شارع فقط، حيث تمر سيارات الإسعاف في طريقها إلى المستوطنة من الشارع الفاصل وترفض دخول الشارع ذاته لنقل مريض عربي بدون حماية الشرطة.
وذكرت السيدة رعوت كاتس من جمعية أطباء لحقوق الإنسان أن مرافقة الشرطة لسيارات الإسعاف خلال نقل المرضى ومكوث رجال الشرطة بجانب الطاقم الطبي خلال عملية العلاج يشكل مسا صارخاً بحق المرضى والمصابين بحفظ خصوصيتهم وسريتهم الطبية.
وأضافت الرسالة أن الإجراء الذي يشترط دخول طواقم الإسعاف للأحياء العربية بمرافقة الشرطة فقط، يعارض القاعدة الأولى في عمل طواقم الطوارئ وهو تقديم المعونة الطبية بأسرع وقت يمكن.
كما أن ذلك منافي لواجب الدولة بالعمل على ضمان الحياة وسلامة الجسد لكل إنسان يقع تحت سلطتها.
ويعتبر ذلك تقصيرا من قبل نجمة داود الحمراء في أداء الواجب الملقى عليها بموجب القانون والأخلاقيات المهنية والطبية وبحكم تقاليد وأعراف القانون الدولي.
وذكرت المؤسسات أنها تستنكر هذا الإجراء وترى فيه حلقة إضافية ضمن سلسلة الإجراءات العنصرية التي تمارسها دولة إسرائيل بحق سكان القدس الشرقية، وعليه تطالب بالوقف الفوري لهذا الإجراء الذي يشكل انتهاكاً جسيماً لحق الإنسان في الحياة والرعاية الصحية.
مركز الميزان يصدر تقريراً بعنوان: العمال الفلسطينيون ضحايا الانتقام والثأر
العمال الفلسطينيون ضحايا الانتقام والثأر
الميزان يحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن وفاة الممرض المعتقل الدلو، ويطالب بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة
التعذيب المفضي للموت يفتك بالمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الميزان يدعو إلى وقف الأعمال الوحشية الإسرائيلية وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب
مركز الميزان يُرحب بنشر اتفاقية مناهضة التعذيب وبروتوكولها الملحق وتعديل التشريعات العقابية