التقى يوم الأربعاء الموافق 3 مارس 2010 منسق العلاقات الدولية في مركز الميزان الأستاذ محمود أبو رحمة بخمسة عشر عضو برلمان سويدي في مدينة ستكهولم، ينتمون لأحزاب سياسية سويدية مختلفة منهم حلفاء ومعارضين للحكومة السويدية.
وتم التنسيق للاجتماع من قبل مؤسسة دياكونيا وهي الشريك السويدي لمركز الميزان.
  وقدم أبو رحمة وصفا لوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة.
وأكد على الحاجة الملحة لرفع الحصار عن قطاع غزة، الذي يؤثر بشكل كبير على حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في غزة.
 وطالب أبو رحمة ببذل جهود دولية لضمان احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و أكد على ضرورة ضمان المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني؛ كونها الطريقة الوحيدة لضمان إنصاف ضحايا الانتهاكات السابقة؛ ولحماية المدنيين في المستقبل؛ وضمان مفهوم السلام العادل الذي يقود إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق جولة بدأت في 9 كانون الثاني (يناير) 2010 قام خلالها السيد أبو رحمة بزيارة ألمانيا و بلجيكا والسويد.
  وكان أبو رحمة قدم مداخلة في مؤتمر عقد في السويد حول غزة والمحاسبة وتقرير جولدستون.
وحضر المؤتمر حوالي 260 شخصاً من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والصحافة وأعضاء برلمان.
وتحدث في هذا المؤتمر العديد من الخبراء لدعم ضمان المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان، وضمان إنهاء طريقة تعامل المجتمع الدولي مع انتهاكاتها وخاصةاستخدام المعايير المزدوجة عند التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان من بين المتحدثين السيدة هينا جيلاني، التي كانت عضوة في بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة برئاسة جولدستون، وكذلك السيد هانز كارول رئيس المستشارين السابقين في الأمم  المتحدة، والسيد ران يورن المدير التنفيذي لأطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل، وكذلك ممثلين مؤسسة دياكونيا ومنظمة العفو الدولية ومركز بالم والكنيسة السويدية و الصليب الأحمر السويدي.
كما التقي أبو رحمة يوم الاثنين الموافق 1 مارس رئيس القسم الإنساني في وكالة التطوير الدولية السويدية.
والتقي في اليوم نفسه رفقة وفد يتكون من هينا جيلاني و دياكونيا ومنظمة العفو الدولية مع رئيس دائرة الشرق الأوسط وغيره من رؤساء الأقسام في وزارة الشؤون الخارجية السويدية.
وخلال زيارته للسويد التقى السيد أبو رحمة بممثلين عن البرلمان من كافة الأحزاب السياسية السويدية و كذلك الصحافيين.
  وفي ألمانيا التقي أبو رحمة ووفد من شركاء مركز الميزان، مديكو الدولية في ألمانيا ومؤسسة الحق وأطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل، مع وزارة الشؤون الخارجية ورئيس لجنة حقوق الإنسان في بوندستاج.
كما التقى أبو رحمة والوفد بأعضاء من بوندستاج ممثلين عن أحزاب سياسية مختلفة ومنظمات مجتمع المدني.
وطالب الوفد ألمانيا بأن تستخدم علاقتها مع إسرائيل لضمان احترام مبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الإنساني وضمان المحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وكذلك التقى أبو رحمة بالعديد من الصحافيين وتحدث عن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  وفي بلجيكا التقى أبو رحمة مسئول حقوق الإنسان في الوكالة الأوروبية وكبيرة الممثلين عن مجلس الاتحاد الأوروبي ليدي استون.
واستعرض أبو رحمة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة التعذيب وغيره من ضروب المعاملةالقاسية والمهينة والحاطة بالكرامة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وطالب بدور أكثر فعالية للاتحاد الأوروبي في منع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة وأوضح أن مركز الميزان قد ارتبط مع مؤسسة عدالة وأطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل في شراكة لتوثيق ومحاربة التعذيب والمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي.
  واستعرض أبو رحمة أثر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة، وخاصة المرضى والصيادين والمزارعين الذين يسكنون بالقرب من الحدود ويعانون من ممارسات قوات الاحتلال التي تستهدف قوت يومهم وتهدد حياتهم وتمس بكرامتهم.
وأضاف أن إسرائيل أخفقت في تعديل نظامها القانوني فيما يتعلق باتفاقية مناهضة التعذيب وأن السلطات الإسرائيلية أخفقت في التحقيق في مئات شكاوى الفلسطينيين من الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب والمعاملة المهينة والسيئة.
وشدد أبو رحمة على أن ثقافة الحصانة المتوفرة في إسرائيل تخلق بيئة يمثل فيها احترام حقوق الإنسان والمحاسبة على انتهاكاتها شيئاً نادراً.
كما تحدث ممثلون عن منظمات حقوق إنسان دولية من بينهم: معهد المجتمع المفتوح والشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش والفدرالية الدولية وذلك خلال اللقاء مع ممثلي مجلس الاتحاد الأوروبي.
  وأكد المتحدثون جميعا على ضرورة ضمان المحاسبة وطالبوا بدور فعَّال للاتحاد الأوروبي لمنع انتهاكات حقوق الإنسان.
وطالبوا الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات من شانها أن تضمن إذعان إسرائيل لقواعد القانون الدولي.
وتشمل تلك الخطوات دعم الجهود الرامية إلى المحاسبة وربط العلاقات التي تم ترفيعها بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي بمدى إذعان إسرائيل للقانون الدولي.
ومن المقرر أن يجتمع السيد أبو رحمة في الأردن مع ممثلي معهد المجتمع المفتوح وهم شركاء الميزان.
  انتهى