في تصعيد جديد لمسلسل الفلتان الأمني، وفي مؤشر جديد على غياب سيادة القانون، قتل المواطن إبراهيم سليم صافي، صباح اليوم في مدينة خانيونس، وأصيب خلال يومي أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء سبعة مواطنين وصفت حالة أحدهم بالحرجة، فيما تكررت حوادث الفلتان الأمني خلال الأسبوع الجاري، لتطال تفجير سيارتين، وإطلاق النار على سيارة، وإطلاق النار على أستاذ جامعي.
وبذلك تبلغ حصيلة ضحايا الفلتان الأمني خلال العام 2006 فقط (53) ضحية من بينهم (6) قتلى، فيما بلغ عدد حوادث الاختطاف خلال الفترة نفسها (6) حالات من بينها حالتين جرى فيها اختطاف أجانب.
  وحسب مصادر البحث الميداني في المركز، فقد قتل، عند حوالي الساعة 8:20 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 15/2/2006، المواطن إبراهيم سليم صافي، البالغ من العمر (18)، جراء إصابته بعدة عيارات نارية في الصدر، وذلك إثر تجدد الاشتباكات بين عائلتين في مدينة خانيونس، فيما شهد يوم أمس وصباح اليوم سقوط سبعة جرحى من بينهم حالة وصفتها المصادر الطبية بالحرجة وهو تيسير جمعة أبو طه، البالغ من العمر (23) عاماً.
والجدير بالذكر أن هذا الخلاف العائلي حصد حتى صدور هذا البيان أرواح (6) مواطنين وأوقع (30) جريحاً، هذا بالإضافة إلى تدمير وحرق الممتلكات.
  هذا وتعرض الأستاذ أيوب عثمان لإطلاق النار مساء أمس الأول، فيما وضعت عبوة ناسفة أسفل سيارة جيب تعود ملكيتها للمواطن وليد إسماعيل عبد الله العريني، بينما كانت متوقفة أمام منزله في دير البلح.
ووضعت عبوة أخرى مساء أمس أسفل سيارة تعود ملكيتها للمواطن سميح أبو جبة، وهي متوقفة أمام برج الجوهرة الذي يسكنه في مدينة غزة، فيما تعرضت، مساء أمس الثلاثاء، سيارة المواطن شفيق التلولي لإطلاق النار وأصيبت جراء ذلك سيارة الصحفي هاني حبيب.
  هذا ويذكر المركز أنه وثق خلال العام 2005 فقط سقوط (995) فلسطينياً بين قتيل وجريح، من بينهم (151) طفلاً، و (100) قتيل، ومن بين القتلى (22) قتيلاً لم يتجاوزا سن الثامنة عشر من العمر، فيما تعرض خلال العام المنصرم (42) شخصاً للخطف والاحتجاز، من بينهم (18) أجنياً.
  مركز الميزان إذ يعبر عن أسفه الشديد لسقوط هذا العدد من الضحايا، فإنه يستنكر استمرار حالة الفلتان الأمني وتصاعدها، وضعف جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في اتخاذ إجراءات فاعلة على الأرض لوقف استمرار وتصاعد هذه الحالة، وغياب هذه الجهود في بعض الحالات، الأمر الذي شجع المواطنين ولم يزل على أخذ القانون باليد وعدم احترامه.
  إن المركز يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالبدء الفوري باتخاذ خطوات عملية على الأرض لوقف حالة الفلتان الأمني وتثبيت سيادة القانون وفرض هيبته والقضاء على كافة الأشكال والمظاهر المسلحة في الشارع الفلسطيني، لإشاعة الاستقرار والأمن في المجتمع وبين أفراده.
  انتهـــى