اغتالت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس الموافق 27/4/2006، فلسطينياً وأوقعت جريحين، وألحقت أضراراً بثلاث مركبات، فيما واصلت تشديد حصارها المفروض على قطاع غزة، حيث أعادت إغلاق معبر كارني، أمس الأربعاء، في استمرا لسياسة الحصار المشدد التي تنتهجها تلك القوت، والتي صعدتها منذ مطلع العام الجاري.
  قصفت طائرات الاحتلال، عند حوالي الساعة 8:10 صباح اليوم الخميس الموافق 27/4/2006م، صاروخاً استهدف سيارة من نوع مرسيدس، سعة أربعة ركاب، رمادية اللون، بينما كانت تسير علي الطريق الساحلي قرب مفترق الزوايدة الغربي، وسقط الصاروخ خلف السيارة، إلا أن الشظايا المتناثرة أصابت احد ركابها الخمسة إصابة طفيفة في رأسه، وألحقت أضراراً طفيفة في السيارة، وفي سيارة أخرى، نوع مرسيدس ، سعة سبعة ركاب، تصادف مرورها بالمكان علي الطريق.
  وبعد حوالي ساعة عادت الطائرات لتقذف صاروخاً آخر، استهدف شابين كانا يسيران علي الطريق الساحلي نفسه، ويبعدان عن مكان القصف الأول حوالي مائة متراً، ما أدى لإصابتهما بشكل مباشر، حيث نقلا إلى مستشفي شهداء الاقصى في دير البلح وتبين أنهما: أحمد إبراهيم أبو نجم 'المصري'، البالغ من العمر(29) عاماً، أصيب بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم.
ووائل إبراهيم مطير القرعان 'نصار'، البالغ من العمر (28) عاماً، أصيب إصابةً مباشرة في الجزء السفلي من الجسم، وهو من قرية الزوايدة، حيث حول إلي مستشفي الشفاء بغزة نظرا لخطورة حالته وأعلن عن استشهاده ومن المنتظر تشييع جثمانه الطاهر إلي مثواه الأخير ظهر اليوم.
  هذا وأطلقت الطائرات الإسرائيلية، عن حوالي الساعة 9:20 أي بعد دقائق معدودات، صاروخاً أصاب سيارة، من نوع بيجو'404'، بيضاء اللون، كانت متوقفة بالقرب من المكان، الذي استهدفه القصف في المرتين السابقتين، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
  هذا وعادت قوات الاحتلال لتشدد من حصارها المفروض على قطاع غزة، حيث أعلنت إغلاق معبر كارني مساء أمس الأربعاء.
وتأتي هذه الخطوة استمراراً للإغلاق المتواصل الذي فرضته قوات الاحتلال منذ 15/1/2006، وكانت عمليات فتحه مجرد استثناءات ولفترات المحدودة، سمح فيها بإدخال المساعدات والسلع التموينية.
والجدير بالذكر أن اسرائيل اغلقت المعبر في ذروة الإنتاج الزراعي، مما أدى إلى مضاعفة الخسائر الاقتصادية، بالإضافة إلى الأثار السلبية الأخرى التي تطال مجمل حقوق الإنسان.
  يذكر أن معبر المنطار (كارني) هو المنفذ التجاري الوحيد لسكان قطاع غزة، يستورد من خلاله الفلسطينيون كافة احتياجاتهم من الأدوية والمستلزمات الطبية، المواد الغذائية والسلع الأساسية والفواكه وغيرها من البضائع، كما يصدرون منتجاتهم الزراعية من التوت الأرضي والورود والطماطم والفلفل والخيار، ولا يتوافر لهم منفذ آخر غير هذا المعبر.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان، يستنكر مواصلة قوات الاحتلال لسياسة الحصار، التي تهدف إلى تجويع الفلسطينيين، وتدمير فرص التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، والتي تترافق مع تصعيد لأعمال القتل خارج نطاق القضاء، والقصف العشوائي، التي لا يمكن تبريرها، فإنه يستغرب صمت المجتمع الدولي إزاء ما يجري من تصعيد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان الفلسطينيين.
  عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بواجباته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب التي تواصلها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما تشديد الحصار الاقتصادي على قطاع غزة، وتصعيد أعمال القتل المنظم ودون محاكمات بحق الفلسطينيين.
  ويرى المركز أن المجتمع الدولي يجب أن يضع حداً لكافة التدابير والإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تجويع الفلسطينيين والمس بمستوى معيشتهم، والتي تسهم في مزيد من تدهور مستويات المعيشة وتعزيز ظاهرتي البطالة والفقر.
والعمل الجاد لإلزام دولة الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي في تعاملها مع السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تمهيداً لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة.
  انتهـــى