تقارير و دراسات
تقرير حول الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية الموجهة ضد حرية العمل الصحفي خلال العدوان الإسرائيلي (الرصاص المصبوب), الفترة من 27/12/2008 إلى 18/01/2009
12 March 2009
Short Link:
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً، هو الأشد قسوة والأكثر دموية في تاريخ قطاع غزة منذ احتلاله في الخامس من حزيران 1967، صبيحة يوم السبت الموافق للسابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) 2008 واستمر حتى الساعة الثانية من صباح يوم الأحد الموافق للثامن عشر من كانون الثاني (يناير) 2009.
وتميز العدوان باتساعه وشموليته، حيث استهدف مناطق قطاع غزة كافة وفي وقت متزامن قصفت الطائرات الحربية النفاثة مقرات الشرطة الفلسطينية دون تحذير مسبق مما أوقع (302) قتيلاً ومئات الجرحى في صفوف أفراد الشرطة المدنية والمواطنين ممن تصادف وجودهم في مقرات الشرطة لأسباب مختلفة وهم ليسوا من أفراد الشرطة أو حتى موظفين حكوميين.
ويومأً بعد يوم أخذ العدوان يزداد شراسة وبدأ أعداد الضحايا في الارتفاع، وظهر جلياً خلال العدوان أن قوات الاحتلال تبدي تحللاً شديد الفظاظة من التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وقد أظهرت الصور التي بثت على الهواء مباشرة الهجمات الجوية ولاسيما تلك التي كانت تقصف بقذائف مشتعلة وتلك التي تطلق دخاناً كثيفاً وفي مناطق آهلة بالسكان، وصور القتلى والجرحى الذين يصلون إلى المستشفيات وظهر بوضوح ليس فقط الطابع المدني للأغلبية العظمى من الضحايا بل والعدد الكبير من النساء والأطفال بينهم.
كما ظهرت الآثار الكارثية للأسلحة المستخدمة سواء الحروق الجسيمة أو التقطيع التي تحدثه في الأجساد والجثث.
هذا وقد حاولت قوات الاحتلال منع الصحفيين من الدخول إلى غزة في الأيام التي سبقت عدوانها مباشرة، حرصاً منها على منع نقل حقيقة ما ستقوم به من جرائم، وعليه فإنها لم تسمح لأي صحفي أجنبي أو وكالة إخبارية دولية من الدخول إلى غزة، في خطوة تشير إلى التخطيط المسبق والمتعمد لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والممتلكات الخاصة والبنية التحتية، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمنشآت الطبية، وطواقم الدفاع المدني وهي ممارسات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية سيما وأنها ارتكبت بشكل منظم ومتصاعد.
وعلى الرغم من منع الصحافة الأجنبية من الدخول إلى قطاع غزة، إلا أن الطواقم الصحفية المحلية في قطاع غزة، وبالرغم من نقص إمكانياتها سواء ما تعلق منها بالمعدات أو حتى وسائل التنقل والحماية، تمكنت من تغطية العدوان وإظهار جانب كبير ومهم من مجرياته على الأرض.
يسعى التقرير إلى إلقاء الضوء على بعض جوانب الانتهاكات التي كانت موجهة لحرية العمل الصحفي وحرية عمل وسائل الإعلام في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي التي أطلقت عليه قوات الاحتلال اسم (حملة الرصاص المصبوب).
قصص يومية الرصاص المصبوب
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
تقارير و دراسات
سلسلة الدليل القانوني
تقارير و إصدارات دولية
مركز الميزان لحقوق الإنسان يصدر تقريراً جديداً بعنوان (أقتل الشاهد وأخف الجريمة) حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد العاملين في حقل الإعلام الفلسطيني في غزة في سياق الإبادة الجماعية
أقتل الشاهد وأخف الجريمة
جريمة مروعة على الهواء مباشرة في مستشفى ناصر ضحيتها صحافيين وفرق إسعاف ومرضى
مركز الميزان يستنكر بشدة مجزرة الصحافيين في غزة ويطالب بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين
في اليوم العالمي لحرية الصحافة