بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر جرائم القصف المنظم للمنازل السكنية ويطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية العاجلة للسكان المدنيين

    Share :

15 أغسطس 2006 |Reference 93/2006

صعَّدت قوات الاحتلال من جرائم القصف والتدمير المنظمين للمنازل السكنية في قطاع غزة، حيث دمرت مساء أمس منزلين، ليرتفع بذلك عدد المنازل المدمرة كلياً، والتي أبلغت تلك القوات ساكنيها عن نيتها قصف المنزل قبل دقائق معدودات من عملية القصف، إلى (18) منزلاً، فيما ألحقت هذه الجرائم أضراراً مادية في عشرات المنازل المجاورة، وشردت المئات من سكانها.
  وحسب مصادر البحث الميداني فقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً واحد، عند حوالي الساعة 23:20 من مساء يوم الاثنين الموافق 14/8/2006، على منزل 'محمد جودة' عوني جودة معروف، الكائن في شارع مقبرة النزلة، في بلدة جباليا، والمكون من طبقتين، حيث تحتل الطابق الأرضي منه جمعية لتحفيظ القرآن الكريم، ويتربع المنزل على مساحة (100) م2، ويقطنه سبعة أشخاص، ما أسفر عن تدمير المنزل بالكامل، وإصابة (14) شخصاً بجروح متفاوتة، من بينهم أربعة أطفال، وثلاثة إناث، وألحق أضراراً جزئية بأربعة منازل سكنية مجاورة، الجدير ذكره أن صاحب المنزل قد أبلغ بضرورة إخلائه عند حوالي الساعة 10:56 من مساء الليلة نفسها، الأمر الذي أدى لوقوع إصابات.
  كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخين، عند حوالي الساعة 1:27 من فجر يوم الثلاثاء الموافق 15/8/2006، على منزل محمد حسين محمد عودة، الكائن في شارع غزة، في بلدة بيت حانون، ويتربع المنزل على مساحة (350) م2، ويتكون من قبو يعلوه طبقتان، حيث يحتل الطابق الأرضي منه سوبر ماركت يملكه صاحب المنزل، ويقطنه 13 شخصاً.
هذا وعادت الطائرات الحربية، عند حوالي الساعة 1:35 من فجر اليوم نفسه، لتقصف صاروخين آخرين أصابا المنزل بشكل مباشر، ما أسفر عن تدميره بالكامل، وألحق أضراراً جزئية بستة منازل مجاورة.
والجدير ذكره أن قوات الاحتلال أبلغت صاحب المنزل بضرورة إخلائه عند حوالي الساعة 1:15 من فجر اليوم نفسه، وتكرر الاتصال بابنه حسين ثلاث مرات قبل القصف الأول، الأمر الذي لم يسعفه لإبلاغ كافة الجيران، ورفع أثاث المنزل من داخله.
يذكر أن حصيلة المنازل التي قصفتها قوات الاحتلال منذ إعلانها عن استهدافها منازل سكنية، واتباعها أسلوب التبليغ قبل القصف، قد بلغ (18) منزلاً في قطاع غزة.
  مركز الميزان يعبر عن استنكاره لمواصلة وتصعيد قوات الاحتلال من استهداف المنازل السكنية، ويؤكد على أن قوات الاحتلال تتعمد إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والمادية في صفوف السكان المدنيين وممتلكاتهم، حيث لا تمنح فرصة كافية لأصحاب المنازل المستهدفة لإخلاء المنزل وإنقاذ محتوياته، وفي الوقت نفسه لا تتيح مجالاً لإبلاغ سكان المنازل المجاورة.
كما يشدد المركز على أن قصف المنازل السكنية يشكل جريمة حرب ترتكبها قوات الاحتلال بشكل منظم، وهي في الوقت نفسه اقتصاص من السكان المدنيين ومعاقبة جماعية لهم، الأمر الذي يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
عليه فإن المركز يطالب:   1.
      المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالعمل على وقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على ملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة.
2.
      الاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص، لاتخاذ مواقف حازمة، تجاه استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية والانتهاكات المنظمة لحقوق الإنسان، وإعادة النظر في اتفاقيات الشراكة مع دولة الاحتلال، بما ينسجم مع معايير الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق باتفاقيات الشراكة.
3.
      مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، للخروج عن صمتها، والتحرك الجاد واتخاذ خطوات عملية من شأنها وقف جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، وفقاً للتفويض الدولي الممنوح لها.
  انتهـــى