تصاعدت مظاهر الفلتان الأمني وغياب سيادة القانون، موقعة قتيلين وتسعة جرحى، فيما هوجم مقر شركة توزيع كهرباء غزة في مدينة رفح وأطلقت النار على خط الكهرباء الناقل والقادم حديثاً من مصر لتغذية مدينة رفح.
وأقدم مجهولون على إحراق خيمة الاعتصام المقامة قبالة المجلس التشريعي وسط مدينة غزة.
  وحسب مصادر البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد قتل فايز أحمد النعيزي، البالغ من العمر (50) عاماً، وحمدي علي النعيزي، البالغ من العمر (55) عاماً، إثر نشوب شجار عائلي، عند حوالي الساعة 9:30 من مساء الاثنين الموافق 18/9/2006،  تخلله إطلاق نار في حي الشجاعية في مدينة غزة، كما أوقع الشجار خمسة جرحى آخرين.
كما اندلع شجار، عند حوالي الساعة 8:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 18/9/2006، بين أفراد من عائلتين عند أبراج الندى شمال مدينة غزة، تحول إلى اشتباك مسلح، ما أدى إلى إصابة ستة مواطنين وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
  وفي إطار التعدي على المؤسسات العامة هاجم مسلحون، عند حوالي الساعة 1:55 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 19/9/2006، مقر شركة توزيع كهرباء غزة في رفح، الكائن بالقرب من مبنى بلدية رفح في شارع عمر بن الخطاب وسط مدينة رفح حيث حطموا محتويات قسم الجباية والقسم الفني بالشركة من أثاث وأجهزة حاسوب، كما أطلقوا النار على خط التغذية الكهربائية القادم من مصر حديثاً.
  وفي خطوة احتجاجية على تعرض مقر الشركة للاعتداء، أعلن موظفو شركة توزيع كهرباء محافظات غزة الإضراب عن العمل، عند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 19/9/2006، وقاموا بقطع التيار الكهربائي عن أرجاء محافظة رفح كافة.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر استشراء وتصاعد ظاهرة الفلتان الأمني ومظاهر غياب سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يعبر عن بالغ القلق إزاء المسار التصاعدي الذي تأخذه هذه الأحداث، من استمرا هذه الظاهرة، التي تسهم في مزيد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان، وتهديد الأمن الإنساني في المجتمع.
عليه فإن المركز يجدد مطالبه السابق بضرورة أن تبادر الحكومة الفلسطينية إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بوقف هذه الظاهرة، التي أزهقت حياة نحو (182) شخصاً في قطاع غزة، خلال الفترة التي تلت الانفصال الإسرائيلي فقط.
    انتهـــى