بيانات صحفية

الاقتتال الداخلي يتصاعد,,,<br>قتيلان وثلاثة وأربعون جريحاً وأحد عشر مختطفاً حصيلة مواجهات رفح

    Share :

10 يونيو 2007 |Reference 62/2007

اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة بين حركتي فتح وحماس في رفح، حيث بلغت حصيلة الضحايا قتيلان وثلاث وأربعون جريحاً بالإضافة إلى أحد عشر مختطفاً، وذلك خلال ليل السبت وفجر الأحد الموافقين 9 و 10/06/2007.
كما تواصلت خلال الأيام المنصرمة أعمال الاختطاف وإطلاق النار والقتل، والتي شكل الاقتتال بين حركتي فتح وحماس قطبيها الرئيسين خاصة في مديني رفح وغزة، فيما تواصلت أشكال الفلتان الأخرى كالشجارات العائلية وأعمال الانتقام والثأر.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية - وعلى الرغم من زيارة الوفد الأمني المصري إلى رفح يوم أمس وتثبيت التهدئة بين الحركتين - فإن ساعات المساء شهدت تدهوراً متسارعاً، بدأ بخلاف طفيف حول استيلاء بعض المسلحين على مجموعة من حجارة البناء استخدموها في إقامة حاجز أمني، لتشهد أحياء رفح انتشاراً واسعاً للمسلحين وللحواجز الأمنية، التي أقامها المسلحون وأخضعوا السيارات للتفتيش، ولتندلع اشتباكات مسلحة، تخللتها أعمال قتل وخطف واستيلاء على مركبات وإحراقها، وخطف متبادل وإطلاق نار على السيقان، وتدمير لمنازل سكنية بالعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية.
وحسب الحصيلة الأولية التي جمعها باحثوا المركز فإن الشخصين الذين قتلا هم: أحمد فؤاد أبو حرب، البالغ من العمر (25 عاماً)، وأيمن أحمد أبو شباب، البالغ من العمر(23 عاماً).
وأصيب ثلاثة وأربعون جريحاً(راجع قائمة الجرحى والمصابين المرفقة في البيان)، فيما تعرض أحد عشر شخصاً على الأقل للاختطاف، ولحقت أضرار جسيمة بعشرة منازل سكنية استهدفت بالعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية، هذا بالإضافة لإحراق مركبة تابعة لجهاز المخابرات والاستيلاء على سيارة تابعة لبلدية رفح.
وكان قتل المواطن وائل محمود وهبة، البالغ من العمر (27 عاماً)، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، وذلك عند حوالي الساعة 3:30 من فجر يوم الخميس الموافق 7/6/2007, بعد إطلاق الرصاص عليه خلال اشتباكات بين مسلحين من حركتي فتح وحماس, وذلك بينما كان أمام منزله الكائن في شارع القدس في حي تل السلطان في رفح، واستمرت الاشتباكات حتى حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم نفسه، وامتدت إلى منطقة الشابورة من مخيم رفح, وبلغ عدد الجرحى (15) شخصاً, وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة.
والجدير ذكره أن عشرات الحوادث وقعت منذ الخميس المنصرم، كان مركزها مدينة غزة، تعرض فيها مدنيون للاختطاف وإطلاق النار، وبلغ عدد الجرحى (12) شخصاً من بينهم ستة تعرضوا لإطلاق النار على سيقانهم، هم: د.
فايز عليان البراوي، البالغ من العمر (37 عاماً)، نائل سليمان أبو لحية، البالغ من العمر (35 عاماً)، أحمد صالح أبو العطا، البالغ من العمر (50 عاماً)، عز عبد العزيز أبو شنب، البالغ من العمر (23 عاماً)، محمود بشير أبو نحل، البالغ من العمر (20 عاماً) و مصطفى عوض العفيفي، البالغ من العمر (20) عاماً.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لتجدد المواجهات المسلحة ولاستمرار سقوط الضحايا وتدمير الممتلكات، فإنه يؤكد أن تجددها أمراً متوقعاً في ظل غياب معالجة صحيحة لأسباب الاقتتال والفلتان وتجاهل المعالجة القانونية لها، الأمر الذي من شأنه أن يشكل رادعاً يحول دون تكرار هذه المواجهات والحد من الجرائم التي ترتكب خلالهاللاطلاع على رسالة المركز أنظر نصها على الرابط http://www.
mezan.
org/site_ar/resource_center/mezan_publications/detail.
php?id=179 ).
عليه فإن مركز الميزان يجدد موقفه الذي سبق وأوضحه في رسالة أرسلها للرئيس محمود عباس ولرئيس الوزراء إسماعيل هنية، وأكد فيها على ضرورة إعمال القانون بحق كل من يثبت تورطهم في الجرائم المرتكبة وإنصاف الضحايا وتعويضهم.
والمركز يجدد مطالبته السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية بوصفه وزيراً للداخلية، بضرورة اتخاذ تدابير فاعلة من شأنها حفظ الأمن والنظام وضبط حالة الفلتان الأمني.
انتهى