شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على ورشة للحدادة في مخيم المغازي في محافظة الوسطى، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وتدمير الورشة بالكامل.
وفي وقت سابق هاجمت طائرات إسرائيلية سيارة مدنية في خانيونس، ما أدى إلى مقتل ركابها الثلاثة.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية فقد أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا واحداً صوب ورشة للحدادة في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة، وذلك عند حوالي الساعة 20:10 مساء السبت الموافق 30/6/2007م، فقتلت أربعة أشخاص وهم: صلاح عبد الحافظ قفه، البالغ من العمر (46)عاماً، ونجله إياد، البالغ من العمر (24)عاماً، سمير علي أبو مسلم، البالغ من العمر (46)عاماً، علي أحمد العايدي، البالغ من العمر (22)عاماً.
كما أصيب إبراهيم سعيد البلبيسي، البالغ من العمر (25)عاماً، وعماد صلاح قفه، البالغ من العمر (23) عاماً، حيث وصفت المصادر الطبية جراح الأخير بالخطيرة.
وعاود الطيران الحربي قصفه للورشة نفسها بعد حوالي ثلاث ساعات، حيث أطلقت طائرة نفاثة عليها صاروخاً، ما أدى إلى تدمير الورشة - البالغة مساحتها 1000 متر مربع - بالكامل وإصابة عدة مواطنين بالذعر نقل أربعة منهم إلى المستشفى.
كما ألحق القصف اضراراً متفاوتة في عدة منازل وأبنية مجاورة، من بينها مبنى بلدية المغازي.
وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت، عند حوالي الساعة 17:15 يوم السبت الموافق 30/6/2007، صاروخاً باتجاه سيارة مدنية من نوع (سوبارو) بيضاء اللون، بينما كانت تسير على شارع السكة وسط مدينة خان يونس، فأصابها بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل ومقتل ركابها الثلاثة وهم رائد فؤاد غنام، البالغ من العمر (24) عاماً، و زياد شاكر غنام، البالغ من العمر (42) عاماً، و محمد خميس الراعي، البالغ من العمر (38) عاماً.
كما أصيب سبعة أشخاص من المارة بجراح نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يدين بشدة تصعيد قوات الاحتلال عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية ضد الناشطين الفلسطينيين، واستمرارها في قصف المنشآت المدنية الواقعة في مناطق مزدحمة بالسكان، في تجاهل صارخ لواجباتها كدولة احتلال لقواعد القانون الإنساني، والتي تحظر استهداف المدنيين، وأعمال القتل العمد والاغتيال، واستخدام القوة المفرطة وغير المتناسبة دون ضرورة، و لقواعد حقوق الإنسان التي توجب احترام وحماية حقوق الإنسان المعترف بها عالمياً في كل الظروف.
ويشدد المركز على أن هذه الانتهاكات تأتي في ظل استمرار إسرائيل بتضييق الخناق على قطاع غزة، من خلال فرض الإغلاق الكامل عليه، وفرض عقوبات مشددة – يشاركها فيها المجتمع الدولي – والاستيلاء غير المشروع على الأراضي والموارد الطبيعية في الضقة الغربية، أدت إلى تدهور الاقتصاد ونشوء أزمة إنسانية تمس بحقوق الإنسان الأساسية، سيما الحق في الحياة والغذاء، والصحة، والتعليم، والسكن المناسب، وتتسارع خطورتها وشدتها كل يوم.
عليه، فإن مركز الميزان يعيد التأكيد على المسئوليات التي يوجبها القانون الدولي على إسرائيل تجاه المدنيين الفلسطينيين بوصفها قوة احتلال.
ويطالب المركز المجتمع الدولي بتوفير حماية فاعلة للمواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بوصفها وحدة جغرافية واحدة تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ الخطوات اللازمة لاحترام الواجبات الأخلاقية والقانونية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى