بيانات صحفية
29 أكتوبر 2007 |Reference 137/2007
Short Link:
توغلت قوات الاحتلال في بيت حانون ورفح وقتلت ثلاثة فلسطينيين بينهم معوقاً، وأوقعت تسعة جرحى، واستهدفت مدرسة بالقصف، في توغل هو الثامن خلال ثمانية أيام.
وترافق تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها العسكري مع تطبيقها الفعلي لتقليص كميات الوقود والمحروقات التي تسمح بمرورها إلى قطاع غزة.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية فقد توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقوة مكونة من (8) آليات عسكرية، عند حوالي الساعة 5:30 من صباح الاثنين الموافق 29/10/2007، وتمركزت في منطقة الشوبكي، شمال بيت حانون، واتخذت آلياتها أماكن قتالية، فتحت من خلالها النار تجاه كل ما يتحرك في محيط المكان.
وفي الوقت نفسه، تسللت قوة خاصة، إلى كلية الزراعة التابعة لجامعة الأزهر، والكائنة شمالي البلدة، تحت حماية الآليات المتوغلة من الشمال، والطائرات الحربية التي لم تبارح الأجواء، وحوَّلت قاعات الكلية الدراسية إلى ثكنات عسكرية، أطلقت منها النار تجاه المواطنين، ما تسبب في مقتل المواطن المعوَّق حركياً: فريد إبراهيم محمد أبو عودة، البالغ من العمر (44) عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، أثناء تواجده في منزله الكائن قرب المدرسة الزراعية الثانوية، وإصابة الطالب: أحمد عطا الزعانين، البالغ من العمر (15) عاماً، بعيار ناري في الصدر، أثناء تواجده قرب مدرسته الكائنة شمالي البلدة، وصفت المصادر الطبية جراحه بالخطيرة.
وتسبب مواصلة تلك القوات فتح نيران رشاشاتها بكثافة وعشوائية، تجاه منازل السكان المدنيين بشكل مباشر، في إصابة عدنان محمود يوسف، (44 عاما)، وذلك عند حوالي الساعة 8:45 من صباح الاثنين نفسه، أثناء تواجده قرب منزله في حي أبراج الندى، شمال غرب بيت حانون.
وعند حوالي الساعة 9:20 من الصباح نفسه، أطلقت الطائرات الإسرائيلية، صاروخاً واحداً، سقط عند المدخل الغربي لمدرسة بنات بيت حانون الإعدادية، الواقعة في نهاية شارع أبو عودة، ما تسبب في مقتل: محمد يوسف عبد الكريم حمد، البالغ من العمر (28) عاماً، وإصابة (5) آخرين بجراح متفاوتة، وصفت المصادر الطبية جراح ثلاثة منهم بالخطيرة.
كما أطلقت الآليات المتوغلة شمال البلدة قذيفتين مدفعيتين، سقطتا في مناطق مفتوحة في محيط الكلية الزراعية، دون وقوع إصابات.
هذا ووصل إلى المستشفي سيدة وطفل أصيبا خلال الأحداث، قبل أن تنسحب عند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم نفسه.
هذا ولحقت أضرار مادية بعشرات المنازل السكنية، وفي مقر الكلية الزراعية والمدرسة الزراعية الثانونية ومدرسة بنات بيت حانون الإعدادية.
كما اضطرت مدارس :بنات بيت حانون الإعدادية، ذكور بيت حانون الإعدادية (أ – ب)، ذكور بيت حانون الإعدادية ( ج- د)، ذكور بيت حانون الابتدائية (أ – ب)، والعيادة الصحية التابعة لوكالة الغوث الدولية إلى إخلاءها حرصاً على حياة الطلاب والمرضى.
وكانت قوات الاحتلال توغلت، عند حوالي الساعة 1:30 من فجر يوم الاثنين نفسه، بقوة قدر قوامها بثمانية آليات عسكرية لمسافة تقدر بحوالي (1.
5كم) في منطقة كرم أبو معمر في بلدة الشوكة شرق محافظة رفح.
وتسبب إطلاقها الكثيف للنيران في مقتل: أحمد إبراهيم أبو طاحون، البالغ من العمر (22 عاماً).
وأفاد أفراد الطواقم الطبية في رفح أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان، ولم يتم نقل جثة أبو طاحون إلا بعد أن انسحبت تلك القوات من المنطقة، عند حوالي الساعة 6:30 من صباح اليوم نفسه.
وفي السياق نفسه شهد يوم الأحد الموافق 28/10/2007 إصابة أحمد عوض العمور، البالغ من العمر(22 عاماً)، بشظايا في الصدر، والمواطنة ثريا محمد أبو مغصيب، البالغة من العمر (45عاماً)، بعيارين ناريين في البطن والساعد اليسرى.
وذلك خلال توغل قوات الاحتلال، حوالي الساعة 1:00 من فجر الأحد، معززة بنحو (10) آليات لمسافة تقدر بحوالي (500 متراً) غرب السياج الفاصل في قرية وادي السلقا، شرق دير البلح.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل: حسين إبراهيم أبو مغصيب، المكون من ثلاث طبقات، واتخذته كثكنة عسكرية قبل أن تنسحب جاء ذلك قبل انسحاب القوات وذلك عند حوالي الساعة 5:00 مساء نفس اليوم.
هذا وطبقت قوات الاحتلال فعلياً قرارها القاضي بتخفيض كميات الوقود والمحروقات التي تسمح بمرورها إلى قطاع غزة، حيث أشارت المعلومات التي جمعها باحثوا المركز إلى أن الكميات التي سمحت تلك القوات بمرورها الأحد الموافق 28/10/2007 هي: وقود خاص بمحطة توليد الطاقة الكهربائية (258 ألف لتر)، سولار (213 ألف لتر)، بنزين (90 ألف لتر) أعلنت أنها كمية ليومين، غاز للاستخدام المنزلي (240 طن).
وبمقارنة هذه الكميات مع المتوسط السابق يقف على حقيقة مفادها، أن كميات البنزين انخفضت إلى النصف، ولاسيما أنها لم تسمح بمروره اليوم، والسولار انخفض بنسبة لا تقل عن 30% وكذلك الأمر فيما يتعلق بالوقود المخصص لمحطة توليد الطاقة.
عليه فإنه من المتوقع أن يشهد قطاع غزة انقطاعاً لساعات أطول مما هي عليه الآن، الأمر الذي سيدفع إلى مزيد من الطلب على السولار لاستخدامه في توليد الطاقة باستخدام المولدات الصغيرة، ما يتسبب في نقص حاد في السولار، الذي تقل الكمية التي سمح بمرورها عن حاجة القطاع الفعلية في الظروف العادية التي تتوفر فيها الطاقة الكهربائية بشكل مستمر.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره تصعيد قوات الاحتلال عدوانها الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين، فإنه يؤكد على أن تقليص كميات الوقود وكميات الطاقة الكهربائية التي تزود قطاع غزة، يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين وقت الحرب، كون القرار الإسرائيلي يشكل عقاباً جماعياً للسكان المدنيين، بل فإنه يشكل مساساً بالخدمات والمنشآت الحيوية التي لا غنى عنها لاستمرار حياة السكان.
عليه فإن مركز الميزان يجدد تأكيده على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، مسئولياته القانونية والأخلاقية بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
كما يرى المركز أهمية خاصة لتحرك المجتمع الدولي، في ظل التهديد الجدي بوقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة إذا ما واصلت قوات الاحتلال فرض حصارها المشدد، ونفذت تهديداتها بتخفيض كميات الوقود والمحروقات والطاقة الكهربائية التي تسمح بمرورها إلى قطاع غزة.
انتهـــى
بحر غزة … خطر الاقتراب
الميزان يستنكر اعتقال قوات الاحتلال صيادين اثنين والاستيلاء على مركبهما
زوارق الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين غرب الواحة
زوارق الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين غرب الواحة
قوات الاحتلال تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين غرب مدينة غزة