بيانات صحفية

الميزان يستنكر تعمد قوات الاحتلال قتل وإصابة الأطفال في المناطق مقيدة الوصول ويطالب بتدخل دولي

    Share :

7 سبتمبر 2015 |Reference 31/2015

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الجسيمة في المناطق مقيدة الوصول، وشهد العام الجاري 2015 تكرار لحوادث القصف وإطلاق النار والتوغلات، حيث رصد المركز (82) حالة، تسببت في قتل طفل وأوقعت (31) جريحاً، ومن بين الجرحى (9) أطفال، واعتقلت (37) فلسطينياً من بينهم (16) طفلاً بادعاء محاولتهم التسلل. كما تواصل تلك القوات انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين حيث اعتقلت تلك القوات خلال الفترة نفسها (40) صياداً، وفتحت نيران أسلحتها (88) مرة تجاه الصيادين فتسببت في قتل صياد واحد وأوقعت (23) صياداً جرحى، فيما استولت على (12) قارب صيد، وخربت معدات صيد في (9) حالات أخرى. مركز الميزان يستنكر استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل.

 

وفي آخر انتهاك في هذا السياق فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل حدود الفصل الشمالية، نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 19:25 من يوم الخميس الموافق 3/9/2015، تجاه عدد من صيادي الصنارة وشباك الرمي على شاطئ بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في إصابة الطفل: بلال عمر يوسف أبو عمرو (10 سنوات)، بعيار ناري في الفخذ الأيسر ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة. وتفيد التحقيقات الميدانية أن الطفل كان بصحبة والده الذي يصيد الأسماك بالصنارة، وهم من سكان شارع الرضيع في بيت لاهيا. وأفاد والد الطفل المركز بأنه "يمارس هواية صيد الأسماك بالصنارة عادةً على شاطئ بحر بيت لاهيا، وذهب هذه المرّة صحبة طفله: بلال، توقف على مسافة تقدر بـ 50 متراً من السياج الحدودي الفاصل والملتحم مع مياه البحر، وتواجد العشرات من الصيادين والمصطافين في المنطقة، فجأة سمع إطلاق للنار فجمع أغراضه وابتعد عن المكان قليلاً في حين ابتعد البعض وبقي آخرين، وأثناء ركضهم ابتعاداً توقف وطفله لالتقاط الأنفاس على بعد 100 متر تقريباً، فصرخ الطفل وعند تفحصه شاهد الدماء تنزف من فخذه الأيسر، فاتصل بالإسعاف حيث جاءت سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر ونقلته إلى مستشفى كمال عدوان".

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق التي تقيد حق الفلسطينيين في الوصول إليها في البر والبحر. كما يستنكر الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال وعدم مراعاتهم لقواعد الضرورة العسكرية والتمييز. ويؤكد على أن حق المدنيين في الحركة والتنقل، هو حق أصيل من حقوق الإنسان وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر لهم وتعرضهم للقتل والإصابة والاعتقال التعسفي على نحو يمس بكرامتهم الإنسانية. وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم. كما يجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها القانوني واتخاذ خطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمرة، واتخاذ التدابير الكفيلة بحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

انتهى