بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل قتل المدنيين داخل منازلهم عدد الشهداء (194) و(95) داخل منازلهم أو في محيطها، مركز الميزان يستنكر تصاعد الجرائم الإسرائيلية ويطالب بتحرك دولي فاعل

    Share :

15 يوليو 2014 |Reference 55/2014

الساعة: 13:00 بالتوقيت المحلي واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها واستمرت في استهداف المنازل السكنية بقصف مباشر وعلى رؤوس ساكنيها، واستمرت في انتهاك قواعد القانون الدولي لجهة عدم إعطاء السكان وقتاً كافياً للخروج من المنزل قبيل قصفه ما تسبب في قتل العشرات من السكان.
كما واصلت استخدام الصواريخ القاتلة كآلية 'لتحذير' السكان.
وشهد ليل أمس وفجر اليوم تكثيف استهداف مقرات الشرطة والأمن باستخدام صواريخ أو قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة جداً بحيث تحدث تدميراً في المنازل السكنية والمنشآت الأخرى المحيطة بالمنزل المستهدف وتوقع قتلى وجرحى.
هذا وواصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها المكثف للمناطق الشرقية على امتداد الحدود، وتسبب القصف وإطلاق القنابل المضيئة في إشعال حرائق في حقوق القمح، كما تشارك البوارج الحربية في القصف.
والجدير ذكره أن قوات الاحتلال تصعد من هجماتها وتستخدم قنابل وصواريخ ذات قدرة تدميرية كبيرة وتحدث أصوات انفجارات شديدة جداً تهتز لانفجاراتها البنايات وكأن زلزالاً يضرب المنطقة.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان إلى ارتفاع أعداد الضحايا ليصبح عدد الشهداء (194) من بينهم (37) أطفال و(28) سيدة، وبلغ عدد المدنيين من الشهداء (141)، فيما (53) من الشهداء يشتبه في انتمائهم لفصائل مقاومة معظمهم لا يعرف عنهم أي مشاركة في نشاطات عسكرية، وقتل الكثير منهم في هجمات على أهداف مدنية وليس أثناء مشاركتهم في أعمال قتالية.
ومن بين الشهداء (76) قتلوا داخل منازلهم بالإضافة إلى فتاتين معوقتين داخل مؤسسة، من بينهم (27) طفل و(21) سيدة ومن بينهم (5) يشتبه في انتمائهم لفصائل سياسية أو مقاومة.
كما قتل (17) شخصاً عند مداخل منازلهم من بينهم (3) أشخاص يشتبه في انتمائهم لفصائل مقاومة.
كما بلغ عدد الجرحى (1218) جريحاً من بينهم (330) طفلاً و(270) سيدة، وبلغ عدد المنازل المدمرة بشكل كلي (265) منزلاً، و(276) كانت مستهدفة بشكل مباشر.
يذكر أن هناك منازل استهدفت بشكل مباشر من صواريخ استطلاع ولم يتم تدميرها بعد، وبلغ عدد المنازل المدمرة بشكل جزئي (1213) منزلاً، بالإضافة إلى مئات المنازل التي لحقت بها أضرار طفيفة كتحطم زجاج النوافذ.
كما دمرت قوات الاحتلال (25) مدرسة، و(37) مساجد، و(4) مستشفيات ومركز إسعاف تدميراً جزئياً، بالإضافة إلى (13) مؤسسة أهلية، و(38) قارب صيد.
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ استطلاع عند حوالي الساعة 18:45 من مساء يوم الاثنين الموافق 14/7/2014، منزل المواطن: يوسف عبد الرحيم محمود أبو عيسى (58 عاماً)، وهو عبارة عن منزل أرضي مسقوف (بالأسبستوس)، ويقع في شارع أبو سلطان بمدينة دير البلح.
وقد تسبب القصف في وقوع أضرار في سقف المنزل وجدرانه.
وقد تزامن القصف مع وجود سكان المنزل بداخله حيث كانت السيدات تحضر وجبة الإفطار الرمضانية، حيث تسبب القصف في إصابة جميع سكان المنزل من بينهم صاحب المنزل يوسف عبدالرحيم محمود أبو عيسى (58 عاماً)، اصيب في الأطراف السفلية والعينين، وزوجته فريال أحمد يوسف أبو عيسى (58 عاماً)، أصيبت في البطن والاطراف العلوية، وأصيبت نجلته: هديل (31 عاماً)، في الرأس والوجه والظهر والحوض ووصفت جراحها بالخطيرة، وأنجاله حسن (21 عاماً)، أصيب في الأطراف العلوية والسفلية، وجهاد (22) أصيب في الرأس واليدين، وهايل (29).
كما اصيبت السيدة: ندى سامي عبد الهادي أبو عيسى (27 عاماً)، كما اصيبت ابنتها ذات الخمسة أيام نور هايل يوسف عبدالرحيم أبو عيسى في الصدر، وعلى الفور وصلت سيارات الإسعاف وقامت بنقل الجرحى إلى مستشفى شهداء الاقصى بدير البلح.
أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، عند حوالي الساعة 19:30 من مساء يوم الاثنين الموافق 14/7/2014، عن استشهاد زياد سليمان محمود الشاوي، (42) عاماً، الموظف في مصلحة مياه بلديات الساحل، متأثر بجراحه التي أصيب بها جراء قصف طائرات الاستطلاع بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 23:05 من مساء يوم السبت الموافق 12/7/2014، مستهدفة سيارة مصلحة المياه بينما كان يقودها، وذلك عندما كانت تسير أمام محطة حجازي للوقود في شارع أبو بكر الصديق (شارع البحر) غربي مدينة رفح، ويستقلها موظف يعمل على تحويل خطوط المياه، ما أدى لإصابته، ونقل لمستشفى غزة الأوروبي جراء خطورة اصابته.
قصفت طائرات الاستطلاع بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 20:15 من مساء يوم الاثنين الموافق 14/7/2014، منزل أحمد عبد الله شيخ العيد، الكائن في حي مصبح شمال رفح، بينما كان السكان بداخله، بدون تحذير مسبق.
وتسبب القصف في قتل ثلاثة من ساكنيه، وهم: عمر أحمد عبد الله شيخ العيد، (27 عاماً)، وشقيقه جهاد أحمد عبد الله شيخ العيد، (36 عاماً)، ونجلته سارة جهاد أحمد شيخ العيد، (4 أعوام)، وأصيب خلال الحادث شقيقهم محمود أحمد عبد الله شيخ العيد، (23 عاماً)، نقل جميع المصابين إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، وصفت المصادر الطبية إصابتهم بالمتوسطة، وتبلغ مساحته (100م2)، من الأسبستوس، وتعيش فيه عائلة واحدة، من (4) أفراد، بينهم (2) طفل.
قصفت طائرات الاستطلاع بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 21:52 من مساء يوم الاثنين الموافق 14/7/2014، حمادة نوفل جبر ضهير، (32 عاماً)، بينما كان عند مدخل منزله، الكائن في حي مصبح شمال رفح، أسفر القصف عن إصابته، ونقل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، وحول إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، حيث وصفت المصادر الطبية فيها حالته بالخطيرة جراء إصابته بشظايا في جميع أنحاء الجسم وبتر في ساقه اليمنى.
هذا ولم يعرف عن ضهير أن له أي علاقة بالعمل السياسي أو المقاوم.
قصفت طائرات الاستطلاع بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 5:50 من فجر يوم الثلاثاء الموافق 15/7/2014، منزل محمد جمعة محمود زعرب، الكائن قرب مسجد أبو الحصين في بلدة النصر شمالي رفح، دون سابق إنذار، ووصلت للمنزل زوجة عمه المقيمة في منزل مجاور لتستفسر عما جرى، وفي تلك اللحظة عاودت طائرات الاستطلاع قصف المنزل بصاروخ ثان.
وتسبب القصف في استشهادها، وهي بشرى خليل أحمد زعرب، (53 عاماً)، واصابة أحمد جمعة محمود زعرب، (25 عاماً).
يذكر أن المنزل تقيم فيه (3) عائلة، مكونة من (19) فرداً من بينهم (9) أطفال، والمبني مسقوف بالإسبستوس، وتبلغ مساحته (150م2).
أعلنت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، عند حوالي الساعة 7:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 15/7/2014، عن استشهاد سليمان سلامة محمد أبو لولي، ( 27 عام)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف صاروخ واحد من طائرات الاستطلاع، عند حوالي الساعة 12:55 من فجر يوم الأربعاء الموافق 9/7/2014، مستهدفة مجموعة من المواطنين في منطقة زلاطة في بلدة الشوكة شرق رفح، ما تسبب في استشهاد المواطن عبد الهادي جمعة محمد الصوفي، (24 عاماً) واصابة المواطن سليمان سلامة محمد أبو لولي، (26) نقل لمستشفى غزة الأوروبي لخطورة حالته، والمواطن حسين علي حسين كلاب، (24 عاماً) نقل لمستشفى أبو يوسف النجار حيث وصفت المصادر الطبية فيها إصابته بالمتوسطة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد لأعمال القتل الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف مدنيين في انتهاك قواعد القانون الدولي الذي ولاسيما التناسب والتمييز والضرورة الحربية، ويشدد الميزان على أن قتل المدنيين وتدمير مساكنهم على هذا النحو من التعمد وبشكل منظم يشكل جرائم حرب واضحة.
ل كما أن تهجير عشرات آلاف المدنيين قسرياً عن منازلهم في ظل عدم وجود ملاجئ آمنة تحفظ كرامة البشر، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي.
كما يشدد المركز على أن استمرار استخدام صواريخ طائرات استطلاع القاتلة كوسيلة للتحذير هو جريمة بحد ذاته، كما أن ما تسميه قوات الاحتلال تحذيراً يخالف معايير القانون الدولي ولا يتيح مجالاً حقيقاً لنجاة المدنيين كما ورد آنفاً في البيان.
وعليه فإن المركز إذ يعيد التأكيد على أن المدنيين الفلسطينيين عموماً والأطفال والنساء والمسنين هم من يدفعون من دمائهم ومن آمالهم ثمن العجز الدولي عن مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي يبدو وأنها ستتصاعد، لأن شعور المجرمين بالحصانة يفتح شهية القتل ما ينذر بنتائج إنسانية وخيمة لاستمرار هذا العدوان.
ومركز الميزان إذ يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانون بموجب القانون الدولي، فإنه يهيب بشعوب العالم والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمحبين للعدالة والسلام بتكثيف حراكهم الشعبي سلمياً للتضامن مع محنة المدنيين في قطاع غزة والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان.
انتهى