بيانات صحفية
18 سبتمبر 2012 |Reference 71/2012
Short Link:
نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مساء الاثنين الموافق 17/9/2012 المعتقل سامر حلمي عبد اللطيف البرق، الذي يخوض إضراباً متواصلاً عن الطعام لليوم (119) على التوالي إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى 'أساف هاروفيه' بعد هبوط حاد في مستويات السكر وتراجع مفاجئ في وضعه الصحي.
وتشير المعلومات المتوافرة إلى 'إنه ووفقاً لمصادر داخل مستشفى هاروفيه فإن البرق المضرب عن الطعام توقف عملياً عن أخذ أي نوع من المدعمات، وتوقف عن شرب الماء، وبعد أن كانت حالته خطرة لكنها مستقرة طرأ تراجع خطير عليها ما أربك 'عيادة سجن الرملة' واستدعى نقله في سيارة إسعاف خاصة'.
وكان البرق أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 24/5/2012 بعد ان نقضت سلطات الاحتلال الاتفاق مع لجنة المعتقلين المضربين، وهو الاتفاق الذي يقضي بالحد من تجديد الاعتقال الإداري وتقنين هذه السياسة، ولكنها جددت اعتقال البرق إدارياً بتاريخ 21/5/2012 لمدة 3 شهور، وهو مصر على مطلبه بالإفراج الفوري لأنه معتقل بدون أي تهمة أو محاكمة.
وفي سياق متصل يواصل المعتقل حسن زاهي أسعد الصفدي (34 عاماً)، إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم (90) على التوالي، وبعد اتفاق الأسرى جددت سلطات الاحتلال اعتقاله إدارياً بتاريخ 21/6/2012 لمدة 6 شهور للمرة الثالثة، فأعلن إضرابه عن الطعام مجدداً في اليوم نفسه احتجاجاً على نقض سلطات الاحتلال للاتفاق الذي وقع مع لجنة المعتقلين يوم 14/5/2012 الذي كان يقضي أن تفرج سلطات الاحتلال عن المعتقلين الإداريين الذين خاضوا الإضراب المفتوح عن الطعام.
ويرقد في مستشفى 'أساف هاروفيه' بسبب تدهور وضعه الصحي.
هذا يواصل المعتقل: أيمن إسماعيل سلامة الشراونة (36 عاماً)، إضرابه عن الطعام لليوم (79) على التوالي، يذكر أن الشراونة اعتقل بتاريخ 28/6/2012، بعد أن أفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى العام الماضي، فيما بدأ إضرابه عن الطعام بتاريخ 2/7/2012 كاحتجاج على إعادة اعتقاله وتردي الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية.
كما يواصل المعتقل: سامر طارق أمجد العيساوي (33 عاماً)، إضرابه عن الطعام لليوم (47) على التوالي، حيث أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بتاريخ 7/7/2012، بعد أن أفرجت عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى العام الماضي، بعد أن أمضى (10) أعوام في السجن من محكوميته البالغة 30 عاماً، فيما بدأ إضرابه عن الطعام بتاريخ 2/8/2012 كاحتجاج على إعادة اعتقاله وعزله ومنعه من زيارة المحامي والعائلة.
وفي السياق نفسه أعلن المعتقلون الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية أنهم سيخوضون الثلاثاء الموافق 18/9/2012 إضراباً عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام (سامر البرق وحسن الصفدي وأيمن شراونة وسامر العيساوي) هذا وتشير المعلومات المتوفرة من المحامين أن السلطات الإسرائيلية تتخذ خطوات عملية تشير إلى تراجعها عن مضمون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين سلطات الاحتلال والمعتقلين برعاية مصرية بتاريخ 14/5/2012 وأنهي بموجبه المعتقلون إضرابهم عن الطعام الذي شرعوا فيه منذ 17/4/2012.
وتمثلت المطالب المعلنة لإضراب المعتقلين في: إنهاء سياسة العزل الانفرادي، إلغاء ما عرف بقانون شاليط، إعادة الأوضاع داخل السجون إلى ما كانت عليه قبل عام 2000، وتقنين سياسة الاعتقال الإداري، وتقديم العلاج الملائم للمعتقلين المرضى.
ولكن سلطات الاحتلال واصلت العزل الإنفرادي وتجديد الاعتقال الإداري والإهمال الطبي متراجعة عن كل بنود الاتفاق.
.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن قلقه الشديد على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام وخاصة البرق والصفدي وإذ يجدد تضامنه مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، فإنه يحمل سلطات الاحتلال المسئولية عن حياتهم ويجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي ترتكبها بحق المعتقلين الفلسطينيين بدءاً من قانون المقاتل غير الشرعي والاعتقال الإداري، وجملة الإجراءات التي تنتهك إنسانية المعتقلين ولاسيما العزل الانفرادي والإهمال الطبي والتفتيش العاري والحرمان من زيارة الأهل وغيرها من الممارسات.
مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي- لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف- بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة.
والعمل على ضمان الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة، خاصة من يودعون السجن دون تهم ودون أن تتاح لهم محاكمات عادلة يلتمسون فيها وسائل الدفاع عن النفس كافة.
ويدعو مركز الميزان لحقوق الإنسان منظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمات المجتمع المدني حول العالم إلى تكثيف نشاطات التضامن مع المعتقلين وفضح الانتهاكات التي ترتكب بحقهم والضغط على الحكومات للقيام بواجبها والضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها المنظمة.
انتهى