عثرت الأجهزة الأمنية في غزة، على المتضامن الإيطالي المختطف: فيتوريوا أريغوني، جثة هامدة، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر يوم الجمعة الموافق 15/04/2011، بعدما تعرض للتعذيب والخنق حتى الموت، في منزل أسبستي يقع غرب جباليا في محافظة شمال غزة.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن فيتوريوا اختطف على أيدي أفراد ينتمون لإحدى المجموعات السلفية المتطرفة- الذين أعلنوا عن ذلك في شريط مسجل نشر على الشبكة العنكبوتية، مطلقين على أنفسهم مجموعة الصحابي محمد بن مسلمة- في ساعة مبكرة من مساء الخميس الموافق 14/04/2011.
بينما كان عائداً من أحد أندية اللياقة البدنية في مدينة غزة- حيث يسكن إحدى الشقق القريبة من فندق الكومودور في منطقة الميناء- وقد ذكرت الأنباء أن خاطفيه أعلنوا أن عملية الخطف لغرض مبادلته بأحد معتقلي المجموعة.
وتفيد المعلومات الميدانية المتوفرة للمركز أن الأجهزة الأمنية لحكومة غزة شنت حملة من الاعتقالات لعدد من نشطاء التيار السلفي الجهادي في قطاع غزة بعد هذا الإعلان، وتوصلت في وقت متأخر من مساء الخميس إلى مكان وجود أريغوني، وداهمت المنزل المشتبه به فجر الجمعة وعثرت على أريغوني قتيلاً داخله.
وأفادت مصادر شرطية باحث المركز أن أريغوني وجد مخنوقاً بواسطة حبل، وقد وضح على جسده آثار تعذيب.
الجدير ذكره أن فيتوريوا أريغوني متضامن إيطالي ومدافع عن حقوق الإنسان، وصل قطاع غزة عام 2008، على متن إحدى سفن كسر الحصار.
ويعتبر 'أريغوني' أحد أعضاء اللجنة الدولية للتضامن مع قطاع غزة, زار غزة وغادرها عدة مرات، ليعود من جديد مع سفن ومتضامنين جدد وبجنسيات مختلفة.
وتعوّد المواطنون في قطاع غزة على رؤيته في العديد من الأنشطة والفعاليات الوطنية، من أبرزها الاعتصامات ضد المنطقة العازلة شمال القطاع.
ويبلغ أريغوني السادسة والثلاثين من العمر، وتنحدر أصوله من بلدة 'بيسانا برانتسا' الواقعة قرب العاصمة الإيطالية ميلانو.
وعمل أريغوني خلال الثلاث سنوات التي عاشها في غزة على نشر أخبار سكانها وأطفالها والحصار المضروب عليها في أكثر من صحيفة إيطالية وأوروبية، كما ألّف كتابًا بعنوان: 'غزة، لنبق إنسانيين' ويتحدث عن عدوان الرصاص المصبوب الواسع على قطاع غزة نهاية العام 2008 ومطلع العام 2009