بيانات صحفية
31 يناير 2005 |Reference 8/2005
Short Link:
قتلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين الموافق 31/01/2005، طفلة فلسطينية وإصابة أخرى بجروح بينما كانتا تقفان في الطابور المدرسي، في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم رفح.
وتأتي هذه الجريمة في ظل حالة من الهدوء التام في محيط المدرسة، وتشكل استمراراً لمسلسل قتل الأطفال الفلسطينيين واستهداف مدارسهم.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء ممن هم دون سن الثامنة عشر إلى (488) شهيداً من الأطفال، من بينهم العشرات قتلوا داخل مدارسهم وعلى مقاعد الدراسة، في قطاع غزة فقط منذ اندلاع الانتفاضة.
ووفقاً لتحقيقات المركز، فإن جنود الاحتلال المتمركزين في موقع عسكري يقع على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينية، فتحو نيران رشاشاتهم عشوائياً وبشكل مفاجئ، وفي ظل حالة من الهدوء التام تسود المنطقة.
فقتلوا الطفلة نوران إياد ديب، البالغة من العمر (10) سنوات، بينما أصيبت الطفلة عائشة عصام الخطيب (7) سنوات بينما كانتا تقفان في الطابور المدرسي للفترة المسائية، عند حوالي الساعة 12:10 في ساحة مدرسة (ب) الابتدائية المشتركة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، الواقعة خلف الملعب البلدي في مدينة رفح.
ويأتي قتل الطفلة ديب في سياق سلسلة من الاعتداءات المتكررة، التي شهدت مقتل أطفال بدم بارد سواء داخل مدارسهم أو وهم في طريقهم إلى المدرسة، كما حدث في حالة الطفلة الشهيدة إيمان الهمص.
مركز الميزان إذ يستنكر بشدة جرائم القتل المتواصلة، التي ترتكب بحق المدنيين، لاسيما الأطفال الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن تعرض الأطفال للقتل والإصابة في منازلهم، ومدارسهم، وأحياءهم بشكل منظم هو جرائم حرب وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة.
إن المركز يجدد مطالبه بضرورة التدخل الفوري والفاعل لوقف انتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين من قبل المجتمع الدولي، لا سيما حقهم في الحياة والأمن والأمان والتعليم.
ويكرر المركز دعوته السابقة للجنة الأمم المتحدة الخاصة باتفاقية حقوق الطفل، لفتح تحقيق فوري وجدي في انتهاكات دولة الاحتلال الجسيمة والمتكررة لاتفاقية حقوق الطفل، والتي ستستمر وتتصاعد، في ظل انعدام أي تدخل دولي مؤثر يؤدي لاحترام قوعد القانون الدولي ومعايير حقوق الانسان، وهو الأمر الذي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً على عاتق المجتمع الدولي والأمم المتحضرة.
انتهـــى
8/2005