بيانات صحفية

قوات الاحتلال تغتال أحد قيادات المقاومة وتقتل زوجته في غارة جوية استهدفت منزله في غزة

مركز الميزان يستنكر التصعيد الإسرائيلي ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف العدوان

    Share :

12 نوفمبر 2019 |Reference 99/2019

التوقيت: 12:00 القدس

 

يستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان التصعيد الإسرائيلي من خلال جريمة الاغتيال والتصفية الجسدية التي نفذتها فجر اليوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019، باغتيالها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في غزة، باستهداف منزله فتقتل زوجته وتوقع سبعة آخرين بجراح مختلفة.

 

وبحسب أعمال الرصد التي يقوم بها باحثو مركز الميزان، فقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 4:00 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 12/11/2019، منزل القائد العسكري في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء سليم حسن أبو العطا (42 عاماً)، وهو منزل مكون من طبقتين مسقوف بالباطون ومبني على مساحة 300 متر مربع، ويقع في شارع سوق الجمعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى اغتياله، وقتل زوجته أسماء محمد حسن أبو العطا (38عاماً)، وأوقع (7) مواطنين جرحى من بينهم (4) من أبناءه، ومن بينهم (3) أطفال وسيدتين. كما لحقت أضرار جزئية في المنزل المستهدف بالإضافة إلى عدد من المنازل المجاورة ومدرسة الشجاعية الابتدائية المشتركة أ و ب التابعة للأونروا.

 

هذا وكان الناطق باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من فجر اليوم نفسه مسؤولية قواته عن الهجوم الذي نفذ، كما أعلنت سلطات الاحتلال إغلاق معابر القطاع ومنع الصيد بشكل كامل.

 

كما أصاب صاروخ عند حوالي الساعة 9:50 من صباح اليوم نفسه، مقر الهيئة المستقلة الرئيس في قطاع غزة الذي يشغل ثلاث طبقات من بناية حرارة بالقرب من المجلس التشريعي وسط مدينة غزة، أثناء تواجد عاملي الهيئة في مكاتبهم، حيث أصاب الصاروخ الطبقة الخامسة إصابة مباشرة ما تسبب في تدمير محتويات المقر، كما أصيب الأستاذ بهجت الحلو منسق وحدة التوعية والتدريب في قطاع غزة إصابة طفيفة.

 

وفي حادث آخر، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد عند حوالي الساعة 10:50 من صباح اليوم نفسه دراجة نارية كان يستقلها شخصان وكانت تسير حي السلاطين في محافظة شمال غزة، وأدى القصف إلى إصابة مواطنين اثنين وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أحدهما بالخطيرة.

 

وعلى إثر هذا التصعيد، أطلقت المقاومة الفلسطينية عدة قذائف صاروخية تجاه الداخل، وفي المقابل شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدداً من الغارات الجوية استهدفت خلالها أراضي مفتوحة في مناطق مختلفة من القطاع.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر بأشد العبارات عملية الاغتيال، فإنه يؤكد في الوقت ذاته على أن هذه العملية تمثل انتهاكاً جسيماً وصريحاً لمبادئ القانون الدولي التي تحظر جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمات أياً كانت دواعيه، كما تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم، والاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة دون تمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، ودون اتخاذ الاحتياطات الفعالة اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

 

وتأتي عملية الاغتيال لتفجر تصعيداً عسكرياً مبيتاً ضد قطاع غزة، ما ينذر بتوسع دائرة العدوان، خاصة بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال مسئوليتها عن العملية. كما يشير المركز إلى أن رئيس الحكومة الإٌسرائيلية المنتهية ولايته يحاول أن يصدر أزمته السياسية الداخلية عبر تصعيد العدوان على قطاع غزة.

 

مركز الميزان يحذر المجتمع الدولي من مغبة الصمت تجاه التصعيد الإسرائيلي وتوسعه، لما ستكون له من آثار إنسانية كارثية على الأوضاع في قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع التي تشهدها جراء الحصار الإسرائيلي المستمر والذي يدخل عامه الثالث عشر.

 

عليه يطالب مركز الميزان المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف بإدانة هذا الانتهاك الخطير، والتحرك العاجل والفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين بالأخص للأطفال والنساء، في ظل استمرار وتصاعد الجرائم المرتكبة بحقهم، كما يطالب الأمم المتحدة، ممثلة بأمينها العام، بالتحرك الفوري والتدخل لحماية الأمن والسلم الدوليين.

 

انتهى