اغتالت قوات الاحتلال، مساء أمس الأربعاء الموافق 7/12/2005، الفلسطيني محمود العرقان بعد أن قصفت سيارة مدنية كان يستقلها، وأوقعت خمسة جرحى من المارة من بينهم ثلاثة أطفال في أحدث عملية اغتيال في قطاع غزة.
كما صعدت من عدوانها المتواصل على محافظة شمال غزة.
وحسب مصادر البحث الميداني في المركز، قصفت طائرة إسرائيلية، عند حوالي الساعة 17:40 من مساء يوم الأربعاء الموافق 7/12/2005، سيارة مدنية من نوع سوبارو زرقاء اللون، بينما كانت تسير على شارع طه حسين في حي خربة العدس في محافظة رفح.
وأصاب صاروخ السيارة إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل واستشهاد: محمود سليمان العرقان، البالغ من العمر (25) عاماً، حيث تحولت جثته إلى أشلاء متناثرة.
كما أسفر الهجوم عن إصابة خمسة أشخاص من المارة، من بينهم ثلاثة أطفال، وهم ثلاثة أخوة وأب وطفله الصغير حيث تصادف مرورهم بالمكان، وهم: الأشقاء الثلاثة صالح أحمد عبد العال، (13) عاماً، شظايا في أنحاء الجسم.
حمادة أحمد عبد العال، (14) عاماً، شظايا في أنحاء الجسم، محمد أحمد عبد العال، (20) عاماً، شظايا في الرأس والرقبة.
يوسف محمد شيخ العيد، (55) عاماً، شظايا في الرأس وابنه محمود يوسف شيخ العيد، (11) عاماً، شظايا في الرأس والأطراف.
كما قصفت قوات الاحتلال المنطقة الواقعة شرق جباليا وشمال غرب القرية البدوية بحوالي (40) قذيفة مدفعية، وذلك عند حوالي الساعة العاشرة من مساء الأربعاء 7/12/2005، وحتى الساعة الثانية من فجر الخميس الموافق 8/12/2005، وفيما لم يسفر القصف عن وقوع إصابات، فقد بث الرعب في صفوف المدنيين من سكان المنطقة، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
كما أطلقت الطائرات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم، المنطقة الواقعة شمال بيت لاهيا بثلاثة صواريخ ثقيلة، سقطت في مناطق فضاء، وفيما لم يسفر القصف عن سقوط ضحايا فقد ألحق أضراراً جسيمة في نوافذ المنازل القريبة حيث تحطم زجاج بعضها، وأوقع الرعب في صفوف السكان المدنيين.
يتزامن هذا التصعيد مع الحصار المشدد الذي تواصل قوات الاحتلال فرضه على السكان المدنيين في قطاع غزة، ومواصلة سياسة العقوبات الجماعية التي تنتهجها تلك القوات منذ اندلاع الانتفاضة في أيلول/ سبتمبر 2000.
هذا ويؤكد سقوط الأطفال جرحى عدم اكتراثها بحياة المدنيين الفلسطينيين.
مركز الميزان إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها، فإنه يؤكد أن عمليات الاغتيال والقتل خارج نطاق القانون، وعمليات القصف العشوائي، ومواصلة سياسة العقاب الجماعي بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل جرائم حرب تنتهك قواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب.
إن مركز الميزان لحقوق الإنسان يعيد التأكيد على مطالبته للمجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف، بالقيام بواجبها القانوني والأخلاقي والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية للسكان المدنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار وتصاعد تهديدات الإسرائيلية بارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
انتهــــى