تواصلت معاناة المرضى في قطاع غزة، جراء استمرار إضراب العاملين في الجهاز الصحي، هذا بالإضافة إلى شيوع حالة من عدم الانضباط والغياب المتكرر عن العمل، ما يسهم في تدهور الحالة الصحية للمرضى وفي تدهور مستويات الخدمة الصحية المقدمة، والتي تعاني أصلاً من صعوبات كبيرة.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية فقد بدأ العاملون في مستشفى الشفاء إضراباً احتجاجياً ليوم واحد عن العمل، يوم الخميس الموافق 09/08/2007.
وفيما بعد تطور لتعلن النقابات الصحية إضراباً جزئياً متواصلاً عن العمل منذ الاثنين الموافق 20/08/2007، التزم به أكثرية العاملين في المستشفيات وبعض العيادات الحكومية في محافظات غزة والوسطى وخانيونس.
هذا وتتواصل فعاليات الإضراب الجزئي، التي تقضي بأن يقتصر العمل في المستشفيات والمراكز الصحية على الفترة ما بين الساعة 08:00 حتى 11:00 صباحاً.
ويستثنى من هذه الفعاليات قسم الطوارئ والمناوبين حسب الجداول الرسمية، كما يستثنى من هذه الفعاليات العاملون في كلية فلسطين للتمريض في أيام امتحانات نهاية الفصل الصيفي وامتحان قبول الطلبة الجدد.
هذا وقد تلقى المركز، مساء السبت الموافق 25/08/2007، بياناً صادراً عن النقابات الصحية مذيلاَ بأسماء نقابات أطباء فلسطين، أطباء الأسنان، صيادلة فلسطين، الأطباء البيطريين، الهيئة التنسيقية للموظفين المدنيين، يدعو فيه إلى تجديد الإضراب من الأحد 26/8/2007 حتى أول شهر رمضان المبارك المتوقع حلوله في 13/9/2007.
وبعد تلقي المركز لعدة شكاوى من مرضى ترددوا أكثر من مرة على مشفى الشفاء، وزيارة باحث المركز لمشفى الشفاء وإطلاعه على سير العمل فيه، لاحظ وجود عدد قليل من الممرضين والأطباء، ولا يوجد في العيادة الخارجية سوى طبيبين من أصل خمسة عشر طبيباً.
هذا بالإضافة إلى استمرار تعطل أجهزة طبية مهمة كجهاز المنظار، الذي مضى عام على تعطله.
مركز الميزان لحقوق الإنسان، وعلى ضوء خطورة الأوضاع في المرافق الصحية، ولاسيما مستشفى الشفاء، فإنه يدعو إلى وقف الإضراب، وعودة المضربين إلى مزاولة أعمالهم، ولا سيما أن الإضراب أصبح يمثل تهديداً جدياً لحق عشرات المرضى في الحياة، بالإضافة إلى دفعه بمستوى الخدمات الصحية إلى تدهور غير مسبوق، يقع ضحيته المرضى والأطفال والمسنين.
والمركز يؤكد على ضرورة تحييد قطاع الخدمات الصحية من أي صراع أو نزاع سياسي أو إداري، والعمل على اعتماد إلية التفاوض كوسيلة وحيدة لحل أي مشكلات.
انتهـــى