أودت الاشتباكات التي اندلعت مساء الأربعاء بحياة أربعة أشخاص، ثلاثة منهم من عائلة واحدة من بينهم طبيب، وأوقعت (24) جريحاً.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية فقد اندلع اشتباك مسلح عند حوالي الساعة 15:30 من مساء الثلاثاء الموافق 16/10/2007، بين عناصر من الشرطة ومسلحين من عائلة حلس، أسفرت عن إصابة سليم محمد الصفدي، (39 عاماً) وفايز توفيق البلبيسي، (27 عاماً).
وعلى الأثر قام أفراد الشرطة، عند حوالي الساعة 20:30 من مساء الأربعاء الموافق 17/10/2007 بمحاصرة مجموعة من المنازل تعود لعائلة حلّس شرق حي الشجاعية، ومن بينها منزل العقيد عادل حلّس وطالبت بتسليم أحد أفراد العائلة وسيارة جيب تابعة للسلطة وعدد من قطع السلاح، الأمر الذي رفضه أفراد العائلة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة واستمرت حتى حوالي الساعة 2:00 من فجر الخميس الموافق 18/10/2007.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أربعة مواطنين ثلاثة منهم من عائلة حلس والرابع من أفراد الشرطة، وإصابة (24) شخصاً من بينهم تسعة من أفراد الشرطة والبقية من أفراد عائلة حلس، والقتلى هم: الطبيب حسام علي مصطفى حلس، (30 عاماً)، إياد عمر خضر حلس، (20 عاماً)، سامر رفعت عبد الرحمن حلس، (20 عاماً) ويوسف مصطفى أبوتوهة، (20 عاماً) من أفراد الشرطة.
هذا وتوقفت الاشتباكات بعد عدة وساطات، حيث تم الاتفاق على تسليم بعض قطع السلاح والمطلوبين والسيارة للشرطة ، وقد لحقت أضراراً بالغة في منزل العقيد وبعض منازل المواطنين من العائلة نفسها.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن أسفه لاستمرار سقوط ضحايا في إطار تصاعد الفلتان الأمني، وإذ يجدد رفضه اللجوء للقوة في مواجهة المكلفين بإنفاذ القانون، فإنه يطالب بإجراء تحقيق جدي في ما حدث في مدينة غزة مساء أمس، ويشدد على ضرورة ضمان احترام القانون من قبل المكلفين بإنفاذه ولاسيما فيما يتعلق باستخدام القوة.
انتهــى