أرسل مركز الميزان لحقوق الإنسان رسالتين تناولتا مجريات الأحداث التي سقط ضحيتها (12) قتيلاً وأوقعت أكثر من (40) جريحاً في حي الصبرة في مدينة غزة، تلك الأحداث التي جاءت في سياق الحملة الأمنية التي شرعت فيها وزارة الداخلية لملاحقة مطلوبين في مدينة غزة، عند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم الاثنين الموافق 15/9/2008، وانتهت صباح يوم الثلاثاء الموافق 16/09/2008 وتخللها قصف طال منازل سكنية في المنطقة المستهدفة وخارجها حيث تعرض برج النور ومنزل النائب الدكتور محمود الزهار إلى أضرار مادية جراء استهدافها.
وكانت الحملة انطلقت إثر مقتل شرطي وإصابة مسئول مباحث مركز شرطة العباس، أثناء محاولة قوة شرطية اعتقال جميل دغمش، داخل مقر بلدية غزة عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الاثنين نفسه.
وفي رسالته الموجه إلى وزير الداخلية الأستاذ سعيد صيام رحب المركز بإعلانه فتح تحقيق في الحادث وأكد على أن تشكيل لجنة تحقيق شاملة ومهنية تتيح مقابلة الشهود والضحايا تشكل آلية هامة للتحقيق في إدعاءات قيام عناصر من قوى الأمن بتنفيذ عمليات قتل بحق أشخاص وقعوا في قبضتهم بعد أن ألقوا أسلحتهم خلال المواجهات الدامية التي جرت في حي الصبرة.
وأشار إلى أنه يتقدم بهذا الطلب استناداً إلى حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي قام بها، وإلى ما أدلى به بعض شهود العيان وبعض الجرحى ممن أصيبوا خلال العملية في إفادات تحت القسم للمركز، والتي أثارت شكوكاً قوية بحدوث تجاوزات من هذا القبيل.
كما أكد المركز على أهمية نشر نتائج التحقيق.
كما توجه المركز برسالة منفصلة إلى النائب الدكتور يحي موسى بوصفه رئيساً للجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي بطلب متابعة والتحقق من مدى صدقية الإدعاءات الواردة آنفاً.
وشدد المركز في رسالته على دور المجلس التشريعي في مسائلة الحكومة وكونه عين الشعب الساهرة لتطبيق القانون وضمان احترام سيادته من الجميع وفي مقدمتهم السلطة التنفيذية.
انتهى