أخبار صحفية
"بين الاستهداف المنظم والقيود المفروضة"
4 أغسطس 2021 |المرجع 37/2021
أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان مركز الميزان ورقة حقائق بعنوان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والحقوق الرقمية الفلسطينية "بين الاستهداف المنظم والقيود المفروضة"، وهدفت الورقة إلى استعراض مجموعة من الحقائق الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والانترنت وانتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة القيود المفروضة والتي تحول دون تنميته وتطويره. وإبراز عمليات الاستهداف وما ترتب عليه من وقوع أضرار وخسائر.
وأكدت الورقة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد وضع العراقيل أمام هذا القطاع الحيوي للحيلولة دون تطوير وتنمية حيث بات يراوح مكانه دون تحسن في جودة الخدمة مقارنة مع الأسعار، خاصة في ظل تحكم سلطات الاحتلال في التقنيات والأجهزة المستخدمة في قطاع الاتصالات، وحظر تشغيل الجيلين الثالث والرابع من الإنترنت، وتقييد عملية استيراد ودخول الكابلات والمعدات والأجهزة المستخدمة في مجال الاتصالات، ومنع حركة البريد السريع بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشارت الورقة إلى عملية استهداف البنية التحتية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وما نجم عنه منها حجم خسائر وأضرار خلال العدوان الأخير الذي طال الشوارع والطرق المرصوفة والبنايات المدنية، ولاسيما الأبراج السكنية حيث تنوعت الخسائر التي لحقت ما بشركة الاتصالات الفلسطينية وفي أصول الشركات ومشاريع ريادة الأعمال، بسبب تضرر الأجهزة والمعدات، والشبكات الخارجية، وتدمير عشرات الكيلو مترات من كوابل الألياف الضوئية (الفايبر) التي توصل الإنترنت وتجاوز عدد الشركات المتضررة (80) شركة منها (8) شركات ومؤسسات إعلامية، تم تدميرهما بالكامل خلال قصف الأبراج حيث تشير التقديرات الى أن خسائر هذه الشركات تتجاوز الـ(17) مليون دولار.
وأوضحت الورقة أن انقطاع الانترنت تسبب في خسائر كبيرة تجاوزت الخسائر المباشرة إلى خسائر غير مباشرة، وخسرت بعض الشركات عقود عمل لتنفيذ بعض المهام التي لها علاقة بالبرمجة، كما تسبب في تأخير وعرقلة وإرباك وتقويض عمل آلاف الشباب/ات الذين يعملون عبر " منصات العمل عن بعد". وضاعف استهداف هذا القطاع الحيوي من العزلة الجغرافية لسكان قطاع غزة، وتجاوز عدد مشاريع ريادة الأعمال المتضررة (120) مشروع، تم تدمير (30) منها بشكل كامل.
وتطرقت الورقة إلى أزمة الطاقة الكهربائية التي ضاعفت من حجم التحديات والتكاليف التشغيلية خاصة جراء فرض القيود على استيراد مكونات أنظمة الطاقة الشمسية، والمعدات واللوازم التي تصنفها سلطات الاحتلال ضمن مجال الاتصالات التي يسري عليها قرار الحظر، ونجم عن ذلك خسائر حيث تضطر بعض الشركات إلى دفع مبلغ مقداره (80$) يومياً على كل حاوية جراء استمرار احتجازها في ميناء اسدود، وتضاعفت تكاليف تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في قطاع غزة.
واستعرضت الورقة مقتطفات من إفادات تعكس الظروف المأساوية التي حلت بالعديد من أصحاب شركات تكنولوجيا المعلومات جراء عمليات الاستهداف واستمرار القيود التي تحول دون تنمية وتطور هذا القطاع الذي بات يشكل مصدر دخل حقيقي للعديد من الأسر في قطاع غزة.
وتشير الورقة إلى أن الاستهداف المتعمد لمكونات هذا القطاع يُشكل انتهاكاً واضحاً وصريحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي يُحظر على دولة الاحتلال استهداف وتدمير المرافق الحيوية والأعيان المدنية والبنية التحتية. كما تنتهك سلطات الاحتلال قرارات مجلس حقوق الإنسان، سواء لحماية حقوق الإنسان على الإنترنت تماماً كخارجه ولاسيما فيما يتعلق بكفالة حرية الرأي والتعبير والحد من الرقابة الحكومية أو بدعوته جميع الدول إلى تعزيز وتسهيل التعاون الدولي الهادف إلى تطوير وسائل الإعلام ومرافق وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع البلدان؛ وتأكيده على أهمية تطبيق نهج شامل قائم على حقوق الإنسان في توفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت وتوسيع نطاقه، ومطالبته جميع الدول ببذل الجهود لسد الأشكال العديدة للفجوة الرقمية؛ وهي قرارات تنتهكها سلطات الاحتلال بشكل منظم في تعاملها مع الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة ولاسيما في قطاع غزة.
وفي خاتمة الورقة طالب مركز الميزان بالآتي:
انتهى
بيانات صحفية
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
إصدارات واجه الجمهور
رسائل و مناشدات
تقارير و إصدارات دولية
مركز الميزان يصدر ورقة حقائق بعنوان: الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في قطاع غزة وانعكاسها على الواقع الديموغرافي للسكان
بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الميزان يصدر تقريراً حول أوضاع النساء ولاسيما الصحة الإنجابية في ظل حرب الإبادة الجماعية
مركز الميزان يصدر تقريراً بعنوان: العمال الفلسطينيون ضحايا الانتقام والثأر
مركز الميزان يصدر تقريراً بعنوان: نازحون في مهب العاصفة، يتناول الأوضاع الإنسانية للنازحين في الخيام والمخاطر التي يحملها حلول فصل الشتاء
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، استهداف الصحافيون والصحافيات يتواصل في ظل غياب العدالة والمساءلة الدولية