بيانات صحفية
6 سبتمبر 2012 |المرجع 67/2012
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها بحق سكان قطاع غزة، حيث قصفت قوات الاحتلال شمال ووسط القطاع ما تسبب في مقتل ستة فلسطينيين وإصابة سابع بجراح وصفتها المصادر الطبية بالحرجة، في تحلل واضح من مبادئ القانون الدولي الإنساني لاسيما مبدأ الضرورة العسكرية ومبدأ التناسب والتمييز، ويتعارض مع قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ووفقاً لأعمال الرصد والتوثيق الخاصة بالمركز، فقد فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل أبراج المراقبة المنتشرة على حدود الفصل الشمالية والشرقية لبيت حانون، نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت قذيفة مدفعية، عند حوالي الساعة 7:50 من صباح يوم الخميس الموافق 6/9/2012، تجاه ثلاثة شبان تواجدوا على بعد 200 متراً من الحدود الشمالية، في منطقة وادي الدوح شمال شرق بيت حانون في محافظة شمال غزة، ما أسفر عن إصابة ثلاثتهم، وبعد إجراء التنسيقات اللازمة عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتنسيق وزارة الصحة، ذهبت سيارات إسعاف تتبع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عند حوالي الساعة 8:30 من صباح اليوم نفسه لنقل الجرحى أو القتلى، وعند وصولهم على مسافة تقدر بـ 350 متراً من مكان وجود الشبان الثلاثة فوجئ سائقي سيارات الإسعاف بإطلاق للنار من قبل القوات المتمركزة على الحدود- لم يعرف إذا ما كان تجاههم أم لا ولكنهم ابتعدوا عن المكان- وحاول شبان ونساء من المزارعين المتواجدين في المنطقة الوصول للمستهدفين بعد ذلك ولكن قوات الاحتلال فتحت تجاههم النار، وعند حوالي الساعة 9:30 تمكنت سيارات الإسعاف من نقل جثتين لشهيدين وجريح ثالث إلى مستشفى بيت حانون، وبمجرد وصوله أعلن عن وفاته متأثراً بجراحه الخطيرة، والشهداء الثلاثة هم: إيهاب سامي أحمد الزعانين (26 عاماً)، وشقيقه أكرم (21 عاماً)، وطارق سهيل إبراهيم الكفارنة (22 عاماً)، وأفادت المصادر الطبية عن إصابة الضحايا بأعيرة نارية وشظايا قذائف مدفعية تسببت في تمزيق جثثهم.
وفي حادث منفصل في السياق نفسه قصفت الطائرات الإسرائيلية، بصاروخ واحد على الأقل، مجموعة من الشبان أثناء ترجلهم من مركبة كانوا يستقلونها في شارع زراعي في منطقة مقبولة جنوبي شرق مخيم البريج في محافظة دير البلح، عند حوالي الساعة 22:30 من يوم الأربعاء الموافق 5/9/2012، ووصلت سيارات الإسعاف التابعة لجمعة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المكان ونقلت جثث ثلاثة شبان وجريح رابع، أصيب بجروح في أطرافه السفلية، إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح حيث وصفت المصادر الطبية جراحه بالخطيرة وحوّلته لاستكمال العلاج في مستشفى الشفاء نظراً لخطورة حالته.
والشهداء هم: خليل فرج محمد جربة (25 عاماً)، من سكان مخيم البريج، خالد صلاح مسلم القرم (24 عاماً)، زكريا محمد الجمال (29 عاماً)، وكلاهما من مدينة غزة.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد للعدوان الإسرائيلي، فإنه يحذر من مغبة أن يكون مقدمة لتصعيد واسع النقاط ولاسيما وأن العدوان الجديد يترافق مع تصريحات وتهديدات متصاعدة يطلقها المسئولون الإسرائيليون بتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة، وعليه فإن مركز الميزان يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته، والتحرك العاجل لاسيما وسط تصاعد الأصوات التي تهدد بتنفيذ عملية واسعة النطاق في القطاع لوقف العدوان ومنع تكراره.
كما يشدد المركز على أن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته القانونية أسهم ولم يزل في تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها حيث يتعزز شعور قياداتها وجنودها بالحصانة.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي بالعمل على تفعيل الملاحقة والمحاسبة للمتهمين بارتكاب جرائم حرب من الإسرائيليين، لأنها المدخل الأهم لوقف الانتهاكات ومنع تكرارها، وصولاً إلى تحقيق العدالة بالنسبة للفلسطينيين بإنهاء الاحتلال وتعويضهم عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم.
انتهى
مركز الميزان يستنكر الهجمات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة ويطالب بإنهاء الحصانة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين
مركز الميزان يستنكر حرمان سلطات الاحتلال للمسيحيين في غزة من زيارة الأماكن المقدسة في عيد الفصح
قوات الاحتلال تجدد عدوانها على قطاع غزة
من الميدان
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي - 2022