واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على قطاع غزة حيث استمرت أعمال القصف ولم تغادر طائراتها العسكرية - وخاصة طائرات المراقبة -  أجواء القطاع على مدار الساعة.
وتسببت هجمات قوات الاحتلال في إيقاع المزيد من الضحايا في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد من قتلتهم تلك القوات إلى (18) شخصاً من بينهم طفل واحد، فيما ارتفع عدد الجرحى (35) جريحاً من بينهم سيدتين و(3) أطفال.
  ويواصل مركز الميزان لحقوق الإنسان أعمال الرصد والتوثيق ويورد الأحداث التي وقعت منذ مساء أمس السبت وحتى نشر البيان على النحو الآتي:   ·                     فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشرقية نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 14:00 من مساء السبت الموافق 10/03/2012 تجاه مجموعة من الفتية والشبان المدنين الذين اقتربوا من حدود الفصل الشرقية شرقي مقبرة الشهداء الإسلامية، شرقي جباليا، بعد تشييع جثامين عدد من الشهداء الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال في مدينة غزة.
واستمر إطلاق النار حوالي ساعة واحدة، وتسبب في إصابة 'خمسة' مدنيين، وصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراح اثنين منهم بالخطيرة وحولتهم للعلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وهما: راسم محمد البطش (21 عاما)، وأصيب بشظية عيار ناري بالوجه وفي أنحاء متفرقة من الجسم، وهو من سكان جباليا.
وأحمد إبراهيم الدحدوح (19 عاماً)، وأصيب بأعيرة نارية في الفخذ الأيسر وأسفل البطن، وهو من سكان مدينة غزة.
فيما وصفت إصابات الثلاثة الآخرين بالمتوسطة، وهم: محمد رياض عاشور (23 عاماً) عيار ناري في الفخذ الأيسر، عبد الرءوف صلاح القرم (19 عاماً) ناري في الفخذ الأيمن، إسماعيل عبد المعطي الأشقر (19 عاماً)  عيار في الساعد الأيمن تسبب في كسر، وجميعهم من سكان مدينة غزة.
  ·                     قصفت الطائرات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 15:15 من مساء السبت الموافق 10/3/2012، أحد مواقع التدريب التابعة لفصائل المقاومة ويقع غرب أبراج المقوسي، وتسبب القصف في وقوع 6 جرحى، وتسبب في أضرار في عدد من الشقق السكنية.
  ·                     قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل، عند حوالي الساعة 15:50 من مساء السبت الموافق 10/3/2012، مستهدفة المواطن مهدي أحمد محمود أبو شاويش، البالغ من العمر (26 عاماً)، بينما كان يستقل دراجته النارية خلال تواجده قرب نفق لتهريب الوقود على الشريط الحدودي مع مصر في منطقة الشعوت جنوب رفح، ما تسبب في مقتله على الفور، وهو من سكان حي البرازيل في رفح، هذا وأصيب خمسة من المواطنين بينهم طفل، تصادف تواجدهم في المكان، وهم: محمد أسعد عبد ربه الغوطي، (24 عاماً) شظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، ومحمد محمود أحمد العرقان، (54 عاماً)، سحجات في الوجه والأطراف، وعبد الحميد عماد عبد الله وهبة، (15 عاماً)، التواء في القدم، وجميعهم من رفح، ورمزي عاطف محمد عطا الله، (36 عاماً)،  شظايا في الأطراف، من دير البلح ويعمل سائق شاحنة نقل وقود (صهريج)، وعبد الحميد محمد الخطيب، (48 عاماً) شظايا في الرأس، وهو من مخيم النصيرات،  نقلوا لمستشفى أبو يوسف النجار في رفح لتلقي العلاج، حيث وصفت المصادر الطبية فيها اصابتهم بالمتوسطة.
  ·                     قصفت الطائرات الإسرائيلية بثلاثة صواريخ على الأقل، عند حوالي الساعة 16:10 من مساء يوم السبت الموافق 10/3/2012، مستهدفة موقع محمد جبريل الشمالي، وهو موقع تدريب تابع لكتائب القسام شرق رفح، هذا ولم يبلغ عن وجود إصابات في المكان.
  ·                     فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، وذلك عند حوالي الساعة 18:30 من مساء السبت الموافق 10/3/2012، تجاه مراكب الصيد الفلسطينية، قبالة شواطئ مدينة غزة ومخيم النصيرات، وأجبرت مراكب الصيد على الخروج من المياه، يذكر ان المراكب كانت تتواجد على بعد 2كم فقط إلى الغرب من الشاطئ.
  ·                     قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخين على الأقل – أحدهما لم ينفجر- عند حوالي الساعة 22:20 من ليل السبت الموافق 10/3/2012، أراض زراعية تقع قرب مسجد الصديقين بوادي العرايس جنوب حي الشجاعية، وقد تسبب القصف في وقوع أضرار بأشجار ومزرعة دواجن، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
  ·                     قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 1:20 من يوم الأحد الموافق 11/3/2012، مجموعة من الشبان كانوا في المنطقة الواقعة شرق دوار دولة، في حي الزيتون بمدينة غزة، ما تسبب في قتل أحمد نافذ صابر ذيب  (سالم)، البالغ من العمر (23عاماً)، وإصابة اثنين آخرين.
  ·                     قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخ على الأقل عند حوالي الساعة 8:25 من صباح الأحد الموافق 11/03/2012 استهدف مجموعة من الشبان كانوا يتواجدون قرب سوق السيارات جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، وتسبب القصف في وقوع إصابتين.
  ·                     أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا واحداً، عند حوالي الساعة 7:10 من صباح يوم الأحد الموافق 11/03/2012 تجاه مجموعة من الأطفال الذين توجدوا في بيارة تقع في نهاية شارع عسلية بجباليا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في مقتل الطفل: أيوب عامر محمد عسلية، (12 عاماً)، بعدما أصيب  بشظايا في البطن والساقين، وإصابة الطفل: وافي شوقي سالم عسلية (5 سنوات )، وأصيب بشظايا في الساق اليمنى، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة، كما أصيب الشاب: محمد ناصر عسلية (23  عاماً) بشظية في قدمه اليمنى، ووصفت جراحه بالطفيفة.
  ·                     قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 11:45 صباح الأحد الموافق 11/03/2012 مجموعة من الشبان كانوا يتواجدون في بستان يعود لعائلة الوحيدي يقع في شارع النفق 'الفاخورة' شمال شرق مدينة غزة وقد أسفر القصف عن إصابة اثنين منهم وصفت مصادر طبية جراحهم بالمتوسطة، كما تسبب القصف في استشهاد حارث البستان ويدعى: عادل صالح فارس الإسي البالغ من العمر (63 عاماً).
  مركز الميزان يجدد استنكاره الشديد للعدوان الإسرائيلي المتصاعد، ويؤكد على أن الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة   تشكل تصعيداً خطيراً، ولاسيما وسط تواصل التصريحات الإسرائيلية التي تهدد بتصعيد قوات الاحتلال لسياسة الاغتيال والتصفية الجسدية، التي تتبناها بشكل رسمي، وبتوسيع دائرة ونطاق العدوان المتواصل على قطاع غزة.
  ويرى مركز الميزان لحقوق الإنسان أن الهجمات الإسرائيلية تعبر عن مدى تحلل قوات الاحتلال من التزاماتها القانونية والأخلاقية، في ظل عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو الأمر الذي شجع قوات الاحتلال على مواصلة جرائمها في ظل استمرار سياسة الإفلات من العقاب وتبرير الجرائم على نحو يخالف أبسط قواعد القانون الدولي.
  عليه يطالب مركز الميزان المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل والفاعل لوقف الجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، في ظل استمرار وتصاعد جرائم الحرب المرتكبة بحقهم، ويرى المركز أن تحرك المجتمع الدولي يشكل واجباً قانونياً وأخلاقياً وضرورة ملحة في الوقت الراهن، حيث تتصاعد مؤشرات توسيع قوات الاحتلال لدائرة عدوانها، مستغلةً حالة الصمت الدولي القائمة تجاه الاستمرار في عدوانها.
  انتهى