تقارير و دراسات

من الميدان<br>تقرير ميداني حول انتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية، يغطي الفترة من 1- 31 آذار (مارس) 2011

    شارك :

7 أبريل 2011

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة خلال شهر مارس من العام2011، وارتكبت انتهاكات لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني.
يستعرض التقرير الانتهاكات الإسرائيلية وفق التسلسل الزمني لوقوعها، وذلك وفقاً لعمليات الرصد والتوثيق التي قام بها مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة.
ويبدأ التقرير بعرض موجز حول ضحايا الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال شهر مارس 2011، حيث أسفرت عن مقتل (15) فلسطينياً، من بينهم (4) أطفال، وإصابة(50) شخصاً بجروح متفاوتة، من بينهم (19) طفلاً، و(3) سيدات.
ويتناول التقرير استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع الفلسطينيين، خلال الفترة التي يغطيها التقرير في قطاع غزة، خاصة الاعتداءات المتكررة على المدنيين في سياق تقييد حركة سكان قطاع غزة في المناطق الحدودية، بما في ذلك من يملكون أراضي زراعية فيها، عبر استهدافهم المتعمد، حيث قتلت قوات الاحتلال (6) فلسطينيين مدنيين من بينهم (4) أطفال.
ويتناول التقرير الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين الفلسطينيين، سواء تلك التي تأتي في إطار الحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع، أو استهدافهم بإطلاق النار والتعدي على قواربهم وممتلكاتهم وإهانتهم في عرض البحر.
وشهدت الفترة التي يغطيها التقرير استهداف تلك القوات للصيادين ومنعهم من مزاولة عملهم من خلال استمرار حرمانهم من تجاوز ما مسافته (3) أميال بحرية عن شاطئ غزة، واستهدافهم المتكرر بإطلاق النار وملاحقتهم بالزوارق الحربية المطاطية حتى شاطئ البحر.
كما يرصد التقرير عمليات التوغل المتكررة التي تستهدف المناطق الحدودية شمال وشرق قطاع غزة، والسكان المدنيين وممتلكاتهم والأراضي الزراعية.
ويشير التقرير إلى وقوع (4) عمليات توغل، في مناطق متفرقة من قطاع غزة، قامت خلالها آليات الاحتلال بتجريف عشرات الدونمات الزراعية، كما أن تكرار عمليات التوغل حرم مئات المزارعين من الانتفاع من أراضيهم الزراعية القريبة من الشريط الحدودي، خشية تعرضها للتجريف وضياع مجهودهم وتكبدهم خسائر جديدة.
ويتناول التقرير تصعيد قوات الاحتلال من قصفها المدفعي والصاروخي، مستهدفة مناطق مختلفة من قطاع غزة.
ما تسبب في سقوط عشرات الضحايا من الفلسطينيين بين قتيل وجريح، وإلحاق أضرار مادية في منازل ومنشآت مدنية.
وحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد سجل وقوع (26) حالة قصف صاروخي ومدفعي، أسفرت عن مقتل (9) أشخاص، وإصابة (37) شخصاً بجروح متفاوتة، من بينهم (10) أطفال، و(3) سيدات.
كما تسببت في تدمير منزل بشكل كلي وألحقت أضرار جزئية في (55) منزلاً، فيما لحقت أضرار طفيفة في عشرات المنازل والشقق السكنية، هذا بالإضافة إلى تدمير(9) محال تجارية تدميراً جزئياً، و(3) مخازن أحدهم تدميراً كلياً، و(3) منشئات صناعية، إحداها دمرت كلياً و(3) مقرات أمنية، دمرت كلياً، و(6) مركبات من بينها سيارة صرف صحي ورافعة تابعة لبلدية خزاعة وألحقت عمليات القصف أيضاً أضرار في (11) منشأة عامة ومؤسسات أهلية.
ويظهر التقرير مواصلة قوات الاحتلال سياسة الاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، سواء من خلال توغلاتها في أراضي القطاع أو من خلال مطاردة الصيادين واختطافهم من عرض البحر، كما واصلت قوات الاحتلال استخدام المعابر كمصائد للفلسطينيين، في استغلال لحاجتهم الماسة للسفر لغرض العلاج فتعتقلهم أو تبتزهم، وفي هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز (إيرز)، احد المواطنين بعد حصوله على تصريح دخول من الجانب الإسرائيلي للعلاج في أحد المستشفيات الإسرائيلية.
ويقدم التقرير معلومات إحصائية حول آثار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر مارس2011، ويسعى إلى تسليط الضوء على الظروف التي وقعت فيها انتهاكات القانون الدولي من خلال سرده للطرق التي جرت عليها والظروف التي حدثت فيها.