بيانات صحفية
29 سبتمبر 2004 |المرجع 63/2004
دخلت اليوم الأربعاء الموافق 29/9/2004 الانتفاضة الفلسطينية عامها الخامس، ولا تزال قوات الاحتلال تصعد عدوانها المستمر على السكان المدنيين وممتلكاتهم، حيث قتلت اليوم (4) شهداء من بينهم ثلاثة أطفال، وأوقعت (27) جريحاً معظمهم من الأطفال، ودمرت (14) منزلاً سكنياً، وجرفت عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية.
وفقاً لمصادر البحث الميداني في المركز، أعادت قوات الاحتلال اجتياح مناطق واسعة في شمال غزة، عند حوالي الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء الموافق 28/9/2004.
وواصلت عند حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم الأربعاء، توغلها لتسيطر على الطرق الرئيسة، التي تصل بلدات وقرى شمال غزة ببعضها.
وفرضت حصاراً شاملاً على مدينة بيت حانون وقرية أم النصر.
وفتحت نيران رشاشاتها، وأطلقت قذائف مدفعية الدبابات عشوائياً، حيث سقطت قذيفتي دبابة وسط مناطق مكتظة بالسكان في مخيم جباليا وحي تل الزعتر، ما أسفر عن استشهاد توفيق محمد الشرافي، (24) عاماً، وجرح آخرين، فيما استشهد أحمد إبراهيم عبد الفتاح ماضي، (17) عاماً، جراء سقوط عامود إنارة عليه، أثناء هدم قوات الاحتلال لسور مقر الأمن الوقائي في بيت لاهيا، وسائد محمد أبو العيش، (14) عاماً جراء إصابته بعيار ناري في الظهر، وهم من سكان مخيم جباليا.
كما أوقعت تلك القوات (20) جريحاً معظمهم من الأطفال وهم من سكان مخيم جباليا ومدينة بيت لاهيا.
وباشرت قوات الاحتلال بتجريف وتسوية أراضٍ زراعية في شمال غرب بيت حانون وفي منطقة قليبو شمال تل الزعتر، كما ألحقت أضراراً جسيمة بثلاثة منازل سكنية في منطقة قليبو وتل الزعتر ومؤسستين حكوميتين ومركبة خاصة.
وفتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها تجاه مجموعة من الأطفال كانوا يتظاهرون جنوب مفترق الشهداء، الواقع جنوب مدينة غزة، فقتلت الطفل محمد طلال حسين جبر، (17) عاماً، من سكان مخيم البريج، كما فتحت نيرانها عشوائياً تجاه مجموعة من الأطفال الذين تظاهروا بالقرب من مستوطنة كفار داروم جنوب دير البلح، ما أدى إلى جرح سبعة أطفال.
هذا وواصلت قوات الاحتلال هدم وتجريف المنازل السكنية والأراضي الزراعية في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، منذ صباح أمس الثلاثاء الموافق 28/9/2004، وحتى ظهر اليوم الأربعاء، ما أسفر عن هدم (11) منزلاً سكنياً من بينها (8) منازل هدمت كلياً، أحدها جرى نسفه بالمتفجرات، فيما تضررت ثلاثة منازل وشاليه بشكل جزئي.
كما واصلت تلك القوات إغلاق طريق البحر الرئيس منذ ظهر الاثنين أمام حركة الأفراد والسيارات، بعد أن أحدثت حفراً عميقة في الطريق، وفتحت نيرانها تجاه المارة.
مركز الميزان إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها المتواصل، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به هذه القوات من أعمال قتل وهدم وتدمير وحصار، وعقوبات جماعية، هي انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، وترقى لمستوى جرائم الحرب.
ويرى المركز أن ترافق هذا التصعيد مع ذكرى انقضاء أربعة أعوام على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وحصيلة القتلى والجرحى والخسائر في الممتلكات، يؤشر على أن جرائم قوات الاحتلال مرشحة للتصاعد.
عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل والفاعل لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين ورفع حالة الحصار الخانق التي تفرضها تلك القوات على السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهــى