بيانات صحفية
19 يناير 2011 |المرجع 2/2011
واصلت قوات الاحتلال توغلاتها شبه اليومية في أراضي قطاع غزة، كما واصلت استهدافها المنظم لعمال جمع الحصى في سياق استهدافها المنظم لكل من يقترب من المناطق الحدودية.
وتسبب استهدافها بالقصف وإطلاق النار مجموعة من الأطفال والفتيان ممن يجمعون الحصى في قتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين بجراح ونفوق حصان وإصابة آخر بجراح.
وتشير التحقيقات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت انطلاقاً من حدود الفصل الشرقية بقوة مكونة من (10) آليات عسكرية مصحوبة بالجرافات عند حوالي الساعة 8:00 من صباح الثلاثاء الموافق 18/1/2011، في منطقة وادي الدوح، الكائنة شرق بيت حانون، لمسافة تقدر بـحوالي 200 متراً، ثم اتجهت جنوباً بشكل بطئ، مروراً بأرض السعادات جنوب شرق بيت حانون، ثمّ منطقة أبو صفية شرقي جباليا، ثم اتجهت للأراضي الواقعة شمال شرق مقبرة الشهداء الإسلامية، شرق جباليا، وتمركزت هناك على مسافة تقدر بـ 300 متراُ، وذلك وسط إطلاق متقطع للنيران.
حيث باشرت الجرافات المصاحبة بتسوية وتجريف أراضٍ سبق تجريفها في محيط المكان.
وعند حوالي الساعة 14:00 من مساء اليوم نفسه أطلقت الدبابات المتوغلة نفسها حوالي (7) قذائف مدفعية، تجاه عدد من جامعي الحصى، معظمهم من الأطفال، تواجدوا في منطقة أبو صفية الواقعة شمال مكان التوغل ويبتعدون مسافة تقدر بحوالي ـ1000 متر من الحدود الشرقية، ما تسبب في قتل الفتى: أمجد سامي أحمد الزعانين، (18 عاماً)، الذي تواجد في المنطقة، وأفادت المصادر الطبية في مستشفى بيت حانون بأن إصابته بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم أدت إلى وفاته فور الإصابة.
كما أصيب جراء القصف نفسه عاملي حصى، هما: الطفل: إسماعيل عبد القادر أحمد الزعانين (17 عاماً)، ابن عم أمجد، و شرف رأفت محمد سعادة، (19 عاماً)، ووصفت المصادر الطبية في المستشفى جراحهما بالمتوسطة، حيث أصيبوا بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.
كما قتل حصان، وأصيب آخر بجراح، كانا يجران عربتا كارو يملكهما الجريحين.
هذا وانسحبت القوة المتوغلة من المكان عند حوالي الساعة 16:30 من مساء اليوم نفسه.
وحسب إفادة صرَّح بها الجريح شرف سعادة لمركز الميزان:
|فإنه وخمسة فتية من جيرانه- ثلاثة منهم من الأطفال- ذهبوا لجمع الحصى عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 18/1/2011، من شارع ممهد بمادة البسكورس، (أنشأته قوات الاحتلال ليصل ما بين الموقع العسكري المعروف بالنصب التذكاري- شرق بيت حانون- وأرض السعدات- شمال منطقة أبو صفية- كي تتحرك عليه آلياتها إبان عدوان الرصاص المصبوب، وهو يبدأ من حدود الفصل ويمتد لمسافة تزيد عن الكيلومتر جهة الغرب)، وبعد ساعة من العمل، أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم فابتعدوا عن المكان، وعادوا عند حوالي الساعة 14:30 من مساء اليوم نفسه، لنقل الحصى الذي عملوا على جمعه من المكان بهدف بيعه، وهناك تعرضوا لقصف متوالي من قبل قوات الاحتلال التي توغلت في محيط منطقة أبو صفية، ما تسبب في إصابته وإصابة إسماعيل الزعانين، وقتل: أمجد الزعانين، ومقتل حصان سعادة، وإصابة حصان إسماعيل، اللذان يجران عربة كارو، كانا يستخدماهما في عملية نقل الحصى'.
والجدير ذكره أن استهداف جامعي الحصى يأتي في سياق منظم من استهداف المدنيين من سكان ومزارعين في المناطق التي تسعى قوات الاحتلال إلى تقييد ومنع وصول الفلسطينيين إليها تحت ذريعة الأمن، ولاسيما بعد أن أعلنت في بيان منشور بتاريخ 26/12/2010 أنها لن تسمح باقتراب المدنيين من المناطق، ولم تحدد أي مناطق.
ويشار إلى أن قتل الزعانين تم في منطقة تبعد أكثر من ألف متر عن الشريط الحدودي ما يعزز إدعاءات مركز الميزان بأن الحظر يتجاوز الألف متر وليس كما تدعي تلك القوات بأنه ينحصر في مسافة عمقها 300 مت فقط.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لمواصلة قوات الاحتلال استهداف المدنيين وتعمد قتلهم على خلاف القانون، فإنه يعيد التذكير بأن ظاهرة جمع الحصى وضحاياها ما كان لها أن تكون لولا استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة واستمرار عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته والعمل الفوري على رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
والمركز يشدد على أن الحصار يقوض أي جهد حكومي أو مجتمعي للحد من ظاهرتي البطالة والفقر، كما يتسبب في حرمان السكان من أبسط حقوقهم الإنسانية ولاسيما حقهم في السكن، ويدفع استمرر منع قوات الاحتلال دخول مواد البناء إلى قطاع غزة لاستمرار ظاهرة جمع الحصى، وبالتالي تعريض حياة المزيد من الفقراء والعاطلين عن العمل الذي يجدون في هذه المهنة ملاذاً من الجوع والفاقة.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل وتوفير الحماية الدولية للسكان الفلسطينيين، كمقدمة لإعادة الاعتبار للعدالة ومبدأ المحاسبة عن انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني، كمدخل لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره.
انتهى
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المتظاهرين شرق مدينة غزة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة الفخاري
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران أسلحتها الرشاشة شرق دير البلح
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة خزاعة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة عبسان الكبيرة