واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاتها الموجة ضد الصيادين، حيث فتحت أمس الاثنين نيران أسلحتها تجاه قواربهم وهم في عرض البحر واحتجزت عشرة منهم واستولت على قواربهم، وذلك قبالة شواطئ بيت لاهيا.
وحسب تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نيران أسلحتها، عند حوالي الساعة 6:30 من صباح يوم الاثنين الموافق 6/4/2009، تجاه (30) قارباً (حسكة) من قوارب الصيد الفلسطينية كان يستقلها (60) صياداً، وذلك بمجرد نزولهم للبحر حيث أفاد عدد من الصيادين للمركز أنهم لم يتجاوزا مسافة 100 متر عن الشاطئ غرب منتجع الواحة السياحي، غربي بلدة بيت لاهيا، ثم تقدمت الزوارق الحربية تجاه القوارب الفلسطينية، واعتقلت عشرة صيادين، من بينهم طفلين، بينما كانوا يستقلون خمسة قوارب، فيما فرّ الباقون من المكان، والمعتقلون هم: وهيب جمعة السلطان، البالغ من العمر (22) عاماً، وشقيقه: محمد، البالغ من العمر (17) عاماً، أحمد  أسعد السلطان، البالغ من العمر (24) عاماً، وشقيقه: عبد الحفيظ، البالغ من العمر (22 عاماً)، محمد عدنان السلطان، البالغ من العمر (22 عاماً)، وإسحاق محمد زايد، البالغ من العمر (44 عاماً)، نشأت زايد زايد، البالغ من العمر (15 عاماً)، وشقيقه رفعت، البالغ من العمر (19 عاماً)، طارق كامل الأنقح، (20 عاماً) وأحمد جمعة زايد، (35 عاماً).
كما استولت تلك القوات على خمسة قوارب كان يستقلها الصيادون.
وفيما أفرجت قوات الاحتلال عن الصيادين المعتقلين كافة صباح اليوم حيث نقلوا إلى معبر بيت حانون (إيرز) ووصلوا إلأى القطاع عند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 07/04/2009.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لتصعيد قوات الاحتلال انتهاكاتها الموجه ضد الصيادين الفلسطينيين والتي تتجاوز فيها حتى المعايير التي تعتمدها والتي تشكل في حد ذاتها انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.
والمركز يشير إلى أن قوات الاحتلال عادة ما تصعّد انتهاكاتها الموجهة ضد الصيادين في مواسم الصيد الرئيسة والتي تشهد وفرة للأسماك في بحر قطاع غزة، ما حرم ولم يزل الصيادين من استغلال موسم الصيد وتعويض خسائرهم الكبيرة خلال العام.
عليه فإن مركز الميزان إذ يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الصيادين الفلسطينيين، فإنه يدعو منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في العالم إلى أوسع حملة تضامن مع الصيادين الفلسطينيين والمساهمة في فضح الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي تركبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم انتهى،