تصاعد سقوط الضحايا في قطاع غزة، حيث أدت الأحداث المتفرقة إلى مقتل شخصين أحدهما شرطي، وإصابة (11) شخصاً، فيما تعرض مطعم ومقهي لتفجير ألحق أضراراً مادية دون أن يوقع إصابات، كما داهم مسلحون بلباس مدني منزل الصحفي هشام ساق الله واستولوا على حاسوبه الشخصي وهاتفه الخليوي، واعتقل أفراد من الشرطة أربعة أشخاص من نشطاء فتح في خانيونس، فيما استولى مسلحون مجهولون على سيارة أحمد علي بن سعيد الذي يشغل منصب مدير عام في وزارة الحكم المحلي.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية أطلقت الشرطة الفلسطينية الرصاص عند حوالي الساعة 10:40 من صباح يوم الأربعاء الموافق 7/11/2007 تجاه مسيرة تشييع جثمان رامي زهير سلامة، البالغ من العمر (29 عاماً)، متأثراً بجراح أصيب بها خلال الاشتباكات المسلحة التي دارت بين عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في محافظة رفح مساء الأحد الموافق 21/10/2007.
وكانت الشرطة أطلقت النار بعد أن تعرضت لحجارة ألقاها بعض الفتية من المشاركين في مسيرة التشييع على مركز شرطة تل السلطان، فأصيب أحد المشاركين في الجنازة وهو تحسين خضر البوجي، البالغ من العمر (24 عاماً)، الذي توفي على الفور وفقاً لمصادر طبية جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، كما أصيب ثلاثة أخرون، وهم: خليل حسين عبد العال، أحمد سلامة الحاج أحمد، وأحمد محمد الغرابلي نقلوا جميعاً لمستشفى النجار في رفح وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة.
كما اقتحم مسلحون مجهولون عند حوالي الساعة 12:30 من بعد ظهر الثلاثاء الموافق 6/11/2007، منزل الصحفي هشام ساق الله مدير نشرة الراصد في حي الدرج بمدينة غزة، حيث توجه حوالي ثمانية مسلحون يرتدون زياً مدنياً إلى منزل ساق الله وأبلغوه أن بحوزتهم أمر بتفتيش المنزل أظهروه لساق الله ولكنه لم يدقق فيه، حيث صعدوا إلى المنزل وقاموا بتفتيشه ثم جلس يستكشف محتويات جهاز حاسوبه الخاص وأخذ يستعرض ما فيه من ملفات ثم قاموا بالاستيلاء على حاسوبه وهاتفه الخلوي وبعض الأقراص المضغوطة وغادروا المنزل.
واعترض، عند حوالي الساعة 13:45 من مساء الثلاثاء نفسه، أربعة مسلحون يستقلون سيارة من نوع (سوباروا) بيضاء اللون، سيارة جيب من نوع (متسوبيشي) رمادي اللون، يستقله أحمد علي بن سعيد، البالغ من العمر (49 عاماً) ويعمل كمدير عام في وزارة الحكم المحلي، بينما كان يسير جنوب مخيم المغازي بالقرب من منزله.
وأجبر المسلحون بن سعيد علي الترجل من الجيب ووضعوه في سيارتهم فيما قام مسلح بإقتياد الجيب بإتجاه طريق صلاح الدين الرئيس، ثم تحركت السيارة ناحية مخيم المغازي وتمكن بن سعيد من القفز من السيارة فتعرض لإصابة في قدمه نقل على إثرها إلى المستشفى.
وداهم أفراد من الشرطة، عند حوالي الساعة 16:30 مساء الثلاثاء نفسه، منزل حسام إسماعيل أبو صليح في منطقة معن شرق خان يونس، بينما كان يتواجد العشرات من أعضاء حركة فتح، يقومون بالتحضير لانتخابات إقليم حركة فتح في منطقة معن.
واعتقلت تلك القوة أربعة أشخاص ينتمون لحركة فتح، وهم: وائل حسن الغلبان، (35 عاماً)، أنور محمود الغلبان (32 عاماً)، حسام محمود الغلبان (29 عاماً)، حسام فيصل ابو جزر، ( 36 عاماً)، وجميعهم من سكان منطقة معن شرق خان يونس.
فجر مجهولون عند حوالي 1:40 فجر الاثنين الموافق 5/11/2007, عبوة ناسفة عند مدخل مطعم (بيج بايت) للوجبات السريعة ، الكائن مقابل منتزه الكتيبة مقابل جامعة الأزهر، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المحل, هذا ولم تعرف الجهة التي تقف وراء الحادث أو أسبابه.
وكان مساء الاثنين قتل شرطي خلال اشتباك مسلح، اندلع عند حوالي الساعة 18:30، بين عائلتين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وعند حضور الشرطة إلى المكان لفض الاشتباك, أصيب شرطيان بالرصاص، ما أدى إلى مقتل أحدهما وهو حمادة موسى بهلول، البالغ من العمر (20 عاماً)، والمصاب هو حافظ عبد العزيز السرساوي البالغ من العمر، (36 عاماً)، كما أصيب في تلك الاشتباكات سبعة مواطنين من كلا العائلتين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن أسفه لاستمرار سقوط الضحايا ويستهجن التعرض للصحفي ساق الله، فإنه يطالب بإجراء تحقيق جدي في الأحداث التي أوردها التقرير، ولا سيما حالات القتل التي ذهب ضحيتها مدنيين وعناصر شرطة، ويشدد على ضرورة ضمان احترام القانون من قبل المكلفين بإنفاذه ولاسيما فيما يتعلق باستخدام القوة.
انتهى