أخبار صحفية

للسنة التاسعة على التوالي الميزان ينظم احتفاله السنوي بعنوان

مسابقة أفضل رسمة حول حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني للعام 2017

    شارك :

7 ديسمبر 2017 |المرجع 73/2017

نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الخميس الموافق 7/12/2017، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا) احتفاله السنوي لتكريم الفائزين بمسابقة أفضل رسمة حول حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لعام 2017، التي تم تنفيذها في كافة مدارس قطاع غزة للمراحل الدراسية الثلاث (الابتدائية، الإعدادية، الثانوية) التابعة لوكالة الغوث ووزارة التربية والتعليم، بما فيها المدارس الخاصة.

 وقد افتتحت الأستاذة شيرين الشوبكي منسقة وحدة التدريب والاتصال المجتمعي في مركز الميزان حفل التكريم، الذي شارك فيه كل من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم ، والسيد ماتياس شمالي (Matthias Schamle) مدير عمليات وكالة الغوث ( أنروا)، والدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس لحقوق الانسان ورئيس مجلس ادارة مركز الميزان لحقوق الانسان، والأستاذ عصام يونس مدير عام مركز الميزان لحقوق الإنسان، ولفيف من مدراء التعليم في وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث الدولية، وموجهي ومشرفي الأنشطة ومدراء ومعلمي حقوق الإنسان في المدارس المشاركة، والفائزين والفائزات وأولياء أمورهم وشخصيات من المجتمع المدني والمحلي، حيث بلغ عدد الحضور ما يقارب 500 شخص.

 رحبت الأستاذة الشوبكي بالحضور وبالمتحدثين الرئيسين وقدمت نبذة حول المسابقة التي يتم تنظيمها سنوياً من قبل مركز الميزان للسنة التاسعة على التوالي، وقدمت الشكر لكل من ساهم في هذا العمل. وأشارت الشوبكي إلى أن أكثر من3000 رسمة شاركت في المسابقة تناولت معظمها حق الأطفال في الحماية من العنف في النزاعات المسلحة، الحق في اللعب، الحق في بيئة آمنة، الحق في العلاج، وتناولت المصالحة الفلسطينية وحق العودة والعديد من حقوق الطفل وحقوق الإنسان، وأضافت أن عدد الفائزون 36 طالب وطالبة لهذا العام بواقع ثلاث مراتب عن كل صف مدرسي، وذكرت أن الجوائز مالية وعينية للفائزين حيث منح الفائزون بالمرتبة الأولى 200$، وموسوعة علمية ومجموعة قصصية ومستلزمات للرسم ودرع تقدير، والفائزون بالمرتبة الثانية 150$ وموسوعة علمية ومجموعة قصصية ومستلزمات للرسم ودرع تقدير، والفائزون بالمرتبة الثالثة 100$ وموسوعة علمية ومجموعة قصصية ومستلزمات للرسم ودرع تقدير، كما منحت وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث واللجنة الفنية المشرفة على فرز الرسومات و المدارس الفائزة درع شكر وتقدير على جهودهم في إنجاح النشاط.

 من جانبه رحب الأستاذ عصام يونس مدير المركز بالحضور الكريم في كلمته الافتتاحية حيث شكر وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث على التعاون المستمر والدائم مع المركز، وتحدث عن أهمية هذا الاحتفال وأهمية الرسائل التي تحملها الرسومات المشاركة في المسابقة، والتي تعبر عن واقع الأطفال المأساوي والمرير في ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية، وعبر أن الأطفال المشاركون في المسابقة عاشوا ثلاثة حروب في أقل من ست سنوات، إضافة للحصار المفروض على قطاع غزة، وأكد أن بعضهم لا يستطيع الحصول حقوقهم.

وأشار يونس إلى أن مشاركات الأطفال عكست أيضا الأمل والحب والحياة، رغم أن كلٌ منهم له قصته، منهم من هدم منزله، ومنهم من استشهد له أب او أخ أو قريب أو جار.

وأكد يونس أن احتفال اليوم أتى في الوقت الذي قرر فيه الرئيس الامريكي اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال في انتهاك فاضح لقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، واعتبر أن هذا القرار كأنه لم يكن من الناحية القانونية، لأن مدينة القدس أرض محتلة بامتياز، وعبر يونس عن أهمية القدس للفلسطينيين قائلاً أن القدس ليست مدينة والاقصى ليس مسجداً وكنيسة القيامة ليست كنيسة، القدس هي فلسطين التي عبَد الطريق إليها آبائنا بالدم، وأكد يونس على أننا نرزح تحت الاحتلال وأننا محميون بموجب القانون الدولي الإنساني. كما أعلن عن استنكارنا كفلسطينيين ورفضنا لما قام به الرئيس الامريكي، وبأنه يمثل انتهاك واضح للقانون الدولي الانساني وأنه يرسي الأسس للانقلاب على الشرعية الدولية، وأن العالم المتحضر لن يسمح بذلك ونحن لن نسمح بذلك ونحن نسير في اتجاه واحد هو طريق العدالة.

ومن جانبه تحدث الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس لحقوق الإنسان، بأن أول رسائل الحضور في هذا الاحتفال هو الاصرار على طريق اختاره الشعب الفلسطيني وهو أن نحيا كما نريد وليس كما يُراد، وأن هذه الاحتفالية ضمت في جوهرها العديد من الرسائل وخاصة العمل المشترك بين المؤسسات الاهلية والحكومية وأنه لا يمكن أن نعمل بشكل منفرد بل يجب أن نعمل سوياً على كافة المستويات سواء السياسي أو غيرها.

وأكد الشرافي على أنه يجب أن نكون معاً حتى نستطيع مواجهة التحديات الخارجية والداخلية في مجتمعنا، وآخر هذه التحديات هو ما تلفظ به رئيس الادارة الأمريكية بالأمس ونحن لا نستغرب ما قام به فهم من استخدموا حق الفيتو وهم من انتهكوا قرارات مجلس الأمن، ويجب على هذه الصدمة ان تيقظنا للعمل معاً، وان تكون صدمة أيضاً للأمة العربية والاسلامية.

وفي كلمته شكر السيد ماتياس شمالي (Matthias Schamle) مدير عمليات وكالة الغوث مركز الميزان لحقوق الإنسان على تنفيذ مثل هذه الأنشطة، وقدم تهنئته للفائزين والفائزات وهنئ أسرهم وأساتذتهم، وأكد أن كل صورة من رسومات الأطفال ترسل رسالة للعالم ويجب ترجمة هذه الحقوق على أرض الواقع وأنه لا يجب أن نستسلم الى ما نواجه من صعوبات كالحصار والاحتلال وأن هذه الحقوق سيأتي يوم ويتم تطبيقها.

 ونوه السيد شمالي إلى أن الأنروا استثمرت الكثير في حقوق الانسان وتعليمها وهذه المسابقة هي شهادة لثمرة الجهود التي تقوم بها الأنروا، وعبر على أنه لكل هؤلاء الاطفال الحق في التعليم وان يكون هذا التعليم في بيئة آمنة، وأنه منذ توليه هذا المنصب وهو مندهش من الروح الايجابية التي لم تنكسر للسكان وأنهم يسعون دوماً الى تحقيق حلمهم في العيش بكرامة.

بدوره قدم معالي وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم، الشكر لمركز الميزان على تنفيذ مثل هذه البرامج التي من شانها المساهمة في نشر وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان بين صفوف الطلاب، وعبر عن سعادته بالمشاركة في احتفال تكريم الفائزين، وأكد على أن هناك من يريد أن يمحو تاريخ الشعب، من خلال استمرار الانتهاكات المنظمة بحقنا وبحق أطفالنا منوهاً أن اطفال غزة الذين عاشوا حروباً متواصلة اليوم أثبتوا للعالم أنهم يستحقون الحياة برسمهم لوحات الحب والحياة، وفي المقابل هناك اطفال في الضفة الغربية لا يستطيعوا ان يزورا القدس وهم يسمعوا عنها في قصص المدارس والكتب المدرسية، مؤكداَ أن هذا الجيل لم يستسلم في يوم من الأيام للقرار الجائر الذي سمعناه بالأمس.

وقال صيدم رغم الإحباط الذي شَعر به الجميع بالأمس هو عبارة عن درس يجب أن نستفيد منه جميعاً ويجب علينا نؤمن بأن المستقبل هو ما نصنعه جميعاً وأن التحدي يحتاج إلى إصرار وعزيمة، وعلينا جميعاً أن نرفع سقف أحلامنا وعطاءنا لأبنائنا ونرسم لهم مستقبل مشرق، وقدم شكره للجميع وللفائزين والفائزات على الأمل الذي بثوه لنا. 

هذا وقدمت فرقة روسيكا بقيادة الفنان رؤوف البلبيسي وفرقة العنقاء للدبكة الشعبية عرضاً فنياً خلال الاحتفال.

 ومن ثمه قُدمت الجوائز العينية والمالية على الفائزين والفائزات البالغ عددهم 36 طالب/ة، إضافة إلى تكريم كافة المدارس الفائزة البالغ عددها 34 مدرسة، بحضور كل من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم ومدير عمليات وكالة الغوث ماتياس شمالي ورئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث الدكتور فريد أبو عاذرة، والدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس لحقوق الإنسان ورئيس مجلس إدارة مركز الميزان، ومدير عام مركز الميزان الأستاذ عصام يونس ومنسقة وحدة التدريب والاتصال المجتمعي الأستاذة شيرين الشوبكي.

واختتمت الشوبكي الحفل بتهنئة الفائزين/ات، ومن ثم أعلنت عن افتتاح معرض (موطني) الذي ضم (36) رسمة فائزة.

يأتي هذا النشاط ضمن أنشطة مركز الميزان وبرنامجه الرئيسي السنوي، والذي يسعى من خلاله لنشر وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان.

انتهى