بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لانتهاكاتها بحق الصيادين خلال شهر أيار 2014، اعتقال (19) صياداً وإيقاع ثلاثة جرحى والاستيلاء على (10) قوارب صيد

    شارك :

1 يونيو 2014 |المرجع 38/2014

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة مع تزامن موسم صيد السردين الذى يعد الموسم الرئيسي بالنسبة لصيادي القطاع، حيث تنوعت هذه الانتهاكات بين إطلاق نار وتخريب لمعدات الصيد واعتقال صيادين ومطاردتهم، والاستيلاء على مراكبهم ومعداتهم.
وتأتي هذه الانتهاكات في سياق الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يحرم الصيادين من بين فئات أخرى من الوصول إلى مصادر رزقهم، في ظل ندرة الصيد خاصة وأنهم أصبحوا يعملون في مناطق بحرية رملية، بينما تتواجد وتتكاثر الأسماك في سلسلة المناطق الصخرية التي تبدأ من مسافة سبعة أميال بحرية في عمق البحر.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان للانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد الصيادين خلال شهر أيار (مايو) 2014 إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت (19) صياد، وجرحت (3) آخرين واستولت على (10) مراكب ومعدات الصيد خاصتهم التي تتكون من (شبكة صيد، مرساة، مولدات كهربائية، والإشارات الضوئية).
يستعرض المركز أبرز الانتهاكات التي ارتكبت بحق الصيادين خلال الأسبوع المنصرم على النحو الآتي: · فتحت الزوارق الحربية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 22:00 من مساء الثلاثاء الموافق 27/5/2014 تجاه مركبي صيد من نوع (موتور)، يقلان خمسة صيادين أثناء تواجدهما في عرض البحر غربي شاطئ مدينة رفح جنوبي القطاع، مما أدى إلى إصابة الصياد: فتحي سعيد سيد الصعيدي (34 عاماً) بعيار معدني في الكتف الأيسر، ثم أجبرته على خلع ملابسه هو ومن معه من الصيادين والسباحة نحو الزورق الحربي، حيث جرى اعتقالهم وهم: عبد الرحمن محمود شنينو (21 عاماً)، إبراهيم خميس مراد (44 عاماً)، ونجله خميس (22 عاماً)، أحمد عوني الجيزاوي (22 عاماً)، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ غرب غزة، ثم قامت القوة الإسرائيلية باقتيادهم إلى ميناء اسدود الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية، بالإضافة لاستيلائها على مركبيهم، إلى أن تم الإفراج عنهم عند حوالي الساعة 19:00 من مساء اليوم التالي الأربعاء الموافق 28/5/2014 من خلال معبر بيت حانون 'إيرز' دون الإفراج عن قاربيهما، ثم قامت عائلة الجريح الصعيدي بنقله إلى مستشفى دار الشفاء بغزة لتلقى العلاج.
· فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 23:00 من مساء الأربعاء الموافق 28/5/2014 تجاه مراكب الصيادين التي تواجدت في عرض البحر غربي شاطئ بلدة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ثم حاصرت مركب صيد من نوع (لنش جر)، يقل أربعة صيادين كانوا على متنه، وأجبرتهم على خلع ملابسهم والسباحة نحو الزورق الحربي، حيث جرى اعتقالهم واقتيادهم نحو جهة غير معلومة واستولت على مركبهم، والصيادين هم: هيثم علي الهبيل (33 عاماً)، وشقيقه فؤاد (30 عاماً)، سعدي صالح الأدغم (42 عاماً)، يحيى جمال أبو وطفة (22 عاماً)، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ غربي غزة.
· فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 5:00 من فجر الجمعة الموافق 30/5/2014 تجاه مراكب الصيادين التي تواجدت في عرض البحر غربي ميناء الصيادين الواقع غربي مدينة غزة، وحاصرت مركبي صيد من نوع (حسكة موتور) يقلان أربعة صيادين، مما أدى إلى إصابة الصياد زايد زكي طروش (25 عاماً)، بعيار معدني في ذراعه الأيمن وأجبرتهم على خلع ملابسهم والسباحة نحو إحدى الزوارق حيث جرى اعتقالهم واقتيادهم إلى ميناء اسدود الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية، بالإضافة إلى أن القوة الإسرائيلية استولت على المركبين ومعدات الصيد خاصتهم، والصيادين هم: محمود سعيد الصعيدي (20 عاماً)، محمد علي مراد (20 عاماً)، اسماعيل زكي طروش (22 عاماً)، وشقيه زايد، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ، وقد تم الإفراج عنهم عند حوالي الساعة 17:30 من اليوم نفسه، بيد أن سلطات الاحتلال أبقت المركبين ومعدات الصيد رهن الاحتجاز.
· فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 7:00 من يوم الجمعة الموافق 30/5/2014 تجاه مراكب الصيادين التي تواجدت في عرض البحر غربي منطقة الواحة- قرب حدود الفصل المائية الشمالية، وحاصرت مركب صيد من نوع (حسكة موتور) يقل صيادين اثنين هما: محمد محمد رشدي أبو وردة (27 عاماً)، أحمد كمال رشدي أبو وردة (20 عاماً)، سكان جباليا النزلة، وأجبرتهم على خلع ملابسهم والسباحة نحو إحدى الزوارق، حيث جرى اعتقالهم واقتيادهم إلى ميناء اسدود الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية، كما استولت على المركب ومعدات الصيد خاصتهم، هذا وقد أفرجت عنهم عند حوالي الساعة 17:30 من اليوم نفسه، دون الإفراج عن المركب.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق التي تقيد حق الفلسطينيين في الوصول إليها في البر والبحر، فإنه يؤكد على أن حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحرّية في بحر غزة هو حق أصيل من حقوق الإنسان وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين الذين يحرمون من مصادر رزقهم، كما يتعرضون للقتل والإصابة، وتعتقلهم تعسفياً على نحو يمس بكرامتهم الإنسانية.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم.
والمركز يعيد التأكيد على أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن الاتفاقات الثنائية التي توقع بين قوات الاحتلال وأطراف فلسطينية برعاية إقليمية ودولية بما في ذلك اتفاق أوسلوا نفسه لا يمكن لها أن تغير من هذا الواقع الذي يفرض على قوات الاحتلال احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يلزمها ليس فقط بالامتناع عن ارتكاب انتهاكات، بل وبضمان احترام حقوق الإنسان وإعمالها بالنسبة للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة.
كما يجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها الأخلاقي والقيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمرة.
انتهى