بيانات صحفية
12 فبراير 2004 |المرجع 11/2004
رابط مختصر:
عاودت قوات الاحتلال توغلها في الأراضي الفلسطينية فجر اليوم الخميس، بعد أن أسفر توغلها أمس الأربعاء في منطقتي الشجاعية ورفح، عن قتل خمسة عشر فلسطينياً وإصابة اثنين وستين جريحاً من بينهم حالة موت سريري وثماني حالات خطيرة، وعن تدمير (32) منزلاً سكنياً، وثلاث مباني مدرسية تشغلها ستة مدارس.
توغلت دبابتين وجرافة عسكرية إسرائيلية، عند حوالي الساعة 4.
45 من فجر اليوم الخميس الموافق 12/2/2004، لمسافة تقدر بنحو 400 متراً في قرية وادي السلقا، جنوب شرق دير البلح، وحاصرت منزل المعتقل أنيس أبو مغصيب، وفجرت باب المنزل الخارجي، وفتشته قبل أن تخرج سكانه منه وتجرفه بالكامل.
يذكر أن قوة خاصة كانت توغلت في المنطقة عند حوالي الساعة الثامنة من مساء أمس، واحتلت منزل موسى أبو مغصيب، واعتلت سطحه.
ولا تزال الآليات العسكرية في حتى صدور هذا البيان، ويستمر استيلائها على منزل أبو مغصيب.
ووفقاً لمصادر وحدة البحث الميداني في المركز، فإن الحصيلة النهائية للخسائر والأضرار التي لحقت بالسكان المدنيين وممتلكاتهم خلال توغلي الشجاعية ورفح، يوم أمس الأربعاء هي سقوط (15) شهيداً، من بينهم اثني عشر شهيداً حصيلة توغل الشجاعية وهم : محمد كمال أحمد أبو عرمانة (23 عاما)، احد عناصر قوات الأمن الوطني الفلسطيني من سكان مخيم البريج، هيثم ربحي عابد (25 عاما)، محمد العجلة (22 عاما)، إسماعيل محمد أبو العطا (28 سنة)، محمد أحمد حلس ( 26 عاماً)، مهدي يعقوب زيدية (25 عاماً)، عامر عثمان الغماري (25 عاماً)، أشرف فاروق فهيم حسنين (22 عاماً)، وأيمن نصر الشيخ خليل، وهم من سكان حي الشجاعية، وهاني محمود أبو سخيلة (25 عاما) من سكان مخيم جباليا، وأكرم عقيلان (25 عاماً) من سكان مخيم الشاطئ، ومحمد الحايك (25 عاماً) من سكان حي الصبرة.
وبلغت حصيلة الجرحى في حي الشجاعية إلى 44 جريحاً، من بينهم عشرين طفلاً، وأربعة وصفت جراحهم بالخطيرة، ، إضافةً إلى (62) جريحاً.
وثلاثة شهداء في رفح وهم: إبراهيم محمد برهم زعرب (25 عاماً)، محمد زهران طنطاوي (18 عاماً)، ومحمد عبد الغني الحمايدة (18 عاماً)، ويرقد محمد صالح رزق زعرب ( 27 عاما) في حالة موت سريري.
وبلغت حصيلة جرحى توغل رفح (18) جريحاً من بينهم خمسة في حال الخطر.
وقبل أن تنسحب تلك القوات من حي الشجاعية أمس، نسفت منزل أشرف أبو حسنين، الذي يتكون من طبقتين، وتسكنه ثلاث عائلات يبلغ عدد أفرادها (17) فرداً.
فيما واصلت قوات الاحتلال إحكام سيطرتها على منطقة بلوك (J) في رفح، وتفرض نظام حظر التجول عليه.
كما اعتلى جنود الاحتلال أسطح البنايات العالية، ومن بينها بنايتى 'حمدى الجمل' و 'أبو العوف' وقامت بإطلاق النار بصورة كثيفة على المواطنين وممتلكاتهم، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالعديد من منازل المواطنين وممتلكاتهم، واستمر وجود تلك القوات حتى الساعة 1:30 من فجر اليوم.
ودمرت تلك القوات (32) منزلاً سكنياً من بينها (6) منازل بشكل كلي، ونسفت بناية سكنية مكونة من خمس طبقات بالمتفجرات.
ويبلغ عدد الأسر التي تقطن هذه المنازل (49) أسرة، يبلغ عدد أفرادها (250) فرداً.
كما جرفت مختبرا طبيا يعود للمواطن أحمد المدلل، واستهدفت ثلاثة مباني مدرسية تشغلها ستة مدارس، حيث جرفت أسوارها وهدمت فصولاً داخلها إضافة إلى تحطيم نوافذها.
يذكر أن مدرستين من بين الثلاث، تعود لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الدولية.
والمدارس هي: مدرسة ذكور (أ) و(ز) الابتدائية للاجئين، مدرسة رفح الابتدائية المشتركة (ج) للاجئين، ومدرسة رابعة العدوية الثانوية للبنات، ويبلغ إجمالي عدد طلبة هذه المدارس (3044) طالباً وطالبة.
كما دمرت وخربت البنية التحتية في المنطقة، حيث حطمت عدد من أعمدة الكهرباء والهاتف، كما دمرت أجزاء من شبكة المياه، وخربت طريق أبو بكر الصديق (شارع البحر)، ما ضاعف من معاناة السكان المدنيين، الذين منعتهم قوات الاحتلال من مغادرة منازلهم غي ظل انقطاع الكهرباء والمياه والهاتف.
مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد للتصعيد الإسرائيلي الخطير، واستخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة بشكل يبرز عدم اكتراثها لحياة المدنيين، فإنه يؤكد أن هذه الممارسات تشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، وترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
عليه يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة.
كما يحذر المركز من استمرار حالة الصمت الدولية، التي من شأنها تشجيع إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.