بيانات صحفية
19 مايو 2004 |المرجع 34/2004
رابط مختصر:
في تصعيد خطير لجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلية، قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية مسيرة سلمية حاشدة للمدنيين وسط مدينة رفح.
وأفاد باحثنا الميداني وشهود العيان أن الدبابات والطائرات الإسرائيلية قصفت المسيرة بثمانية قذائف وصاروخين، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، من بينهم عدد كبير من الأطفال.
وحسب شهود العيان فإن أشلاء المدنيين تناثرت في المكان.
كما فتحت الطائرات رشاشاتها صوب سيارات الإسعاف التي حاولت نق الجرحى إلى مستشفيات خانيونس.
مركز الميزان يؤكد أن هذه الجريمة تمثل ذروة التصعيد في جرائم الحرب الإسرائيلية، التي تواصل ارتكابها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم، في ظل حالة من الصمت والعجز المخزي للمجتمع الدولي.
ويؤكد المركز أن الموقف الدولي لا يمكن فهمه في ظل حالة القتل اليومي والمنظم، وتدمير الأعيان المدنية، والبنية التحتية، فيما يمكن وصفه بجريمة تطهير العرقي .
والمركز يحمل المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المخصصة لحماية المدنيين في وقت الحرب، المسؤولية عن هذه الجرائم المنظمة، التي تتسبب في استمرارها حالة الصمت، التي تشجع دولة الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب مجازرها.
عليه يطالب المركز المجتمع الدولي بالكف عن تشجيع جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والتحرك الفوري والعاجل للحد من ممارسات قوات الاحتلال، ووقف جرائمها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما تلك التي تتواصل منذ فجر الثلاثاء 18/5/2004، وكان آخرها قتل العشرات في قصفها لمسيرة جماهيرية.
ويرى المركز أن توفير الحماية الدولية العاجلة للسكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافةً إلى كونه واجب على الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، قد أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى.
انتـهـــى
تقارير و إصدارات دولية
القانون الدولي الإنساني
رسائل و مناشدات
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
الميزان في الصحافة
34/2004