بيانات صحفية
11 سبتمبر 2002 |المرجع 75/2002
رابط مختصر:
أقدمت قوات الاحتلال الحربي على التوغل في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، حيث توغلت حوالي اثنان وعشرون دبابة وجرافة، عند حوالي الساعة 12:30 من بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء الموافق 10/9/2002، منطلقة من مستوطنات شمال غزة خاصة مستوطنة (نتسانيت)، مروراً بمعبر بيت حانون (إيرز)، حيث سلكت الشارع الرئيس وانعطفت من الطريق المقابل لأبراج الندى والعودة من الناحية الشمالية، واقتربت إلى مسافة تبعد حوالي (400م) عن شارع المنشية في بيت لاهيا.
في حين توغلت قوة أخرى انطلقت من مستوطنة (دوغيت)، لتصل إلى استراحة (السمر لاند) على شاطئ بحر بيت لاهيا.
وعند حوالي الساعة الواحدة من فجر اليوم الأربعاء الموافق 11/9/2002، تحوّل ما يقارب نصف عدد الدبابات، التي توغلت في بيت لاهيا، لتنضم إلى قوة أخرى واجتمعت القوتان في شارع السكة ببيت حانون.
وتمركزت قوة أخرى بالقرب من دوار زمو، ثم تحركت متوغلةً في بيت حانون، سالكة شارع المصريين.
وتوغلت قوة أخرى من شرق البلدة.
يذكر أن عدد الآليات الحربية، التي شاركت في الاجتياح، يقدر بحوالي (60) آلية ترافقها أربع جرافات.
وهدمت تلك القوات غرفة في منزل من الصفيح وكان داخل الغرفة ثلاثة أطفال نائمين، ما أثار الهلع في قلوبهم، ويعود المنزل للمدعو نايف أحمد عواد أبو عاذرة، وداهمت واقتحمت مؤسستين هما: مؤسسة الطاهر الثقافية، التي تحتوي على روضة للأطفال، حيث هدمت تلك القوات جزء من سورها، وعبثوا بمحتوياتها، ما أدى إلى إتلاف آلة تصوير وجهاز كمبيوتر وطابعة بالإضافة إلى كسر بوابة المؤسسة الرئيسية وبابين داخليين.
ومؤسسة الجمعية الإسلامية حيث هدمت تلك القوات جزء من سور الجمعية.
واقتحمت تلك القوات المساجد الرئيسة في بيت حانون، حيث حطمت أبواب المساجد وعبثت في محتوياتها، وهذه المساجد هي: مسجد أبو بكر الصديق، مسجد عمر بن عبد العزيز، مسجد التوبة ، و مسجد الرحمن، الذي هدمت جزءً من سوره، واستخدمت الكلاب في عملية تفتيش هذا المسجد.
كما قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزلين في المدينة، يعود الأول للمدعو منير عبد الرحمن عبد الله أبو عودة، واحتجزت أسرة طارق منير أبو عودة ابن صاحب المنزل، المكونة من أربعة أفراد، بالإضافة إلى ثلاثة من أقارب صاحب المنزل، وحققت معهم واحتجزتهم حتى حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم الأربعاء.
ويعود المنزل الآخر إلى هاني محمد الكفارنة، حيث قامت بتفتيشه واعتقال كل من هاني محمد الكفارنة وشقيقه زكريا.
يذكر أن تلك القوات انسحبت، عند حوالي الساعة 8:15 صباحاً، مخلّفة ورائها أضرار في البنية التحتية.
وأدت العملية إلى وفاة المدعوة فاطمة محمد صلاح (الكفارنة) (67) عاماً إثر تعرضها إلى نوبة قلبية، جراء حالة الخوف الشديد.
كما توغلت قوة أخرى لمسافة تقدر بنحو (700) متر داخل قرية المصدر قادمة من الخط الأخضر، وذلك عند حوالي الساعة 1:30 من فجر اليوم الأربعاء الموافق 11/9/2002، واعتقلت تلك القوة ستة فلسطينيين من منازلهم قبل أن
تنسحب عند حوالي الساعة 2:15 من فجر الأربعاء نفسه، والمعتقلين هم: محمد حسن سليمان أبو منسي (43) عاماً، عبد العاطي أحمد سليمان أبو شحادة، (37) عاماً، محمد أحمد سليمان أبو شحادة، (66) عاماً، عبد العزيز أحمد سليمان أبو شحادة، (40) عاماً، أسامة محمد حسن أبو منسي، (28) عاماً، وحسام محمد علي أبو شحادة، (30) عاماً، وهم جميعاً من سكان قرية المصدر بمحافظة دير البلح (الوسطى).
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر هذه التوغلات شبه اليومية للأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، فإنه يحذر من مغبة أن تكون مقدمة لاجتياح شامل لقطاع غزة.
كما يؤكد المركز على أن اقتحام المساجد وإدخال الكلاب فيها أثناء عمليات التفتيش، ما هو إلا جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة منذ اندلاع الانتفاضة.
عليه يطالب المركز المجتمع الدولي، بتوفير الحماية الدولية الفاعلة على وجه السرعة، للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يؤكد المركز على ضرورة التحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، كخطوة أولى على طريق وفاء المجتمع الدولي، لا سيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي المحتلة، بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أو من أمروا بارتكابها وتقديمهم للمحاكمة.
انتهـــى
إصدارات واجه الجمهور
سلسلة الدليل القانوني
قصص يومية الرصاص المصبوب
تصريحات صحفية
إحصاءات دورية وشهرية
في يوم الأسير الفلسطيني
الإهمال الطبي والهزال العضلي يفتكان بالمعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب
محكمة بئر السبع الإسرائيلية تُثبت أمر اعتقال الدكتور أبو صفية لمدة (6) أشهر، مركز الميزان يستنكر ويطالب بالإفراج عنه واحترام أحكام القانون الدولي
سلطات الاحتلال تُحول الدكتور المعتقل حسام أبو صفية إلى مقاتل غير شرعي
على إثر زيارة محامي المركز، الميزان يستنكر بشدة تعرض الدكتور المعتقل حسام أبو صفية للتعذيب وإساءة المعاملة ويطالب بالإفراج الفوري عنه