تقارير و دراسات

مشكلة أوجدها الاحتلال وحلول قاصرة سببها الحصار<br>تقرير خاص موجز حول مكب اليرموك للنفايات،غزة، مارس 2011

    شارك :

10 مارس 2011

تعتبر حماية البيئة من التلوث ضامن أساسي لحماية حقوق الإنسان، وهو بذلك يتجاوز أهميته كحق من حقوق الإنسان بذاته، ليلقي بآثار فعالة على جملة من حقوق الإنسان الأخرى.
فعلاقة الإنسان بالبيئة علاقة تبادلية، إذ يؤثر كل نشاط إنساني في البيئة، وكذلك تؤثر البيئة على حياة الإنسان بشكل كبير.
ويستحيل الفصل بين قضايا البيئة وغيرها من قضايا حقوق الإنسان، فحماية الحق في البيئة النظيفة والآمنة يعني حماية حقوق الإنسان الأخرى كالحق في مستوى معيشي لائق بما في ذلك الحق في الصحة والسكن الملائم والماء والحق في الحياة والكرامة الإنسانية.
  وتعاني أوضاع البيئة في قطاع غزة من مشكلات كبيرة ومتنوعة، منها ما هو مرتبط بالعدوان الإسرائيلي المباشر وأنواع الأسلحة المستخدمة والتي تلحق أضراراً كبيراً بالبيئة - كما هو الحال مع الذخائر التي يستخدم في تصنيعها اليورانيوم المنضب واستخدام الفسفور الأبيض على نطاق واسع - وطرق التخلص من المياه العادمة، ومنع إسرائيل لمياه الأمطار من الانسياب طبيعياً إلى قطاع غزة.
ومنها ما يتسبب به الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة   من آثار كارثية على الوضع البيئي.
   تتناول ورقة الحقائق هذه قضية واحدة صغيرة، تتمثل في واقع محطة تجميع وترحيل النفايات الصلبة في منطقة اليرموك وسط مدينة غزة، وتحاول أن تلقي الضوء على أن وجود هذه المحطة يعود بشكل أساسي لممارسات إسرائيل خلال السنوات الماضية، وأن عدم التخلص منها ومن آثارها البيئية والصحية أيضاً يعود للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، والذي يحول دون إدخال المعدات اللازمة لإدارة النفايات بالطريقة المناسبة.