واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها العسكري الذي يستهدف السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة وسط استمرار الحصار المفروض عليه، حيث هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 3:30 من فجر الجمعة الموافق 25/6/2010 مستهدفة نفق على الشريط الحدودي مع مصر قرب معبر رفح في بلدة الشوكة جنوب شرق رفح، وتسبب الهجوم في مقتل شابين وإصابة ثالث بجراح.
وكانت طواقم الدفاع المدني تمكنت عند حوالي الساعة 15:30 من مساء الجمعة ذاته من انتشال جثة عامر عطوة أبو حدايد، (23 عاماً)، فيما انتشلت الجريح محمد غازي أبو ختلة، (21 عاماً)، الذي تعرض لبتر في ساعده اليسرى، وشظايا في الرأس، وصفت المصادر الطبية في مستشفى غزة الأوروبي إصابته بالخطيرة.
 واستمر البحث عن جثة محمد فوزي جمعة أبو اصهيبان، (28 عاماً)، حتى حوالي الساعة 14:10 من مساء يوم السبت الموافق 26/6/2010 حين عثرت عليه طواقم الدفاع المدني وانتشلت جثته، وجميعهم من رفح.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 2:15 من فجر يوم الجمعة الموافق 25/06/2010 منطقة زراعية مفتوحة شرق جباليا، بمحافظة شمال غزة، دون وقوع إصابات.
ولكن صوت الانفجار بث الرعب والخوف في نفوس السكان المدنيين لاسيما الأطفال والنساء منهم.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لاعتداءاتها المتواصلة التي تستهدف السكان المدنيين وممتلكاتهم ويعبر عن استهجانه لاستمرار حصارها المفروض على قطاع غزة، بالرغم من الحملة الدولية المتصاعدة لإنهائه.
مركز الميزان يرى في تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية نتيجة مباشرة لعجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
وبدلاً من وقف الحصار الذي يمثل جريمة ضد الإنسانية كونه أحد أشكال الاضطهاد العرقي، نجد أن سلطات الاحتلال تسعى لاحتواء الرأي العام وتحاول تضليله باتخاذ خطوات نحو تخفيفه.
وبدلاً من أن يرى العالم تطبيقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والعمل بتوصيات لجنة تقصي الحقائق برئاسة القاضي غولدستون يواصل الاحتلال عدوانه العسكري.
عليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم إسرائيل اليومية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والعمل على اتخاذ خطوات جدية لكسر الحصار ورفض كل ما من شأنه أن يحافظ على استمراره.
  انتهى