واصلت قوات الاحتلال تصعيد هجماتها الجوية، لليوم الرابع على التوالي، مستهدفة المدنيين والمنشآت المدنية والممتلكات الخاصة، كما صعّدت من غاراتها الوهمية، التي تحدث خسائر مادية في مباني، بالإضافة إلى بثها الرعب في صفوف السكان لاسيما الأطفال.
وحسب مصادر البحث الميداني في المركز، هاجمت الطائرات المروحية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 4:20 من اليوم الثلاثاء الموافق 27/9/2005، مكتب الكادر التنظيمي لحركة فتح (مدرسة أبو إياد للكادر التنظيمي)، ومكتباً لتبديل العملات (للصرافة) تعود ملكيته لمحمد صادق البشيتي.
وفيما لم تقع خسائر في الأرواح، فقد أدى القصف إلى تدمير محتويات المنشأتين.
ويقع المكتبين وسط مدينة خانيونس.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 3:5 من فجر اليوم نفسه، جسر بيت حانون الرئيسي، المقام عند المدخل الرئيس للبلدة ما أدى إلى تدمير الجسر بشكل كلي, وكان الطيران الإسرائيلي قصف، عند حوالي الساعة 2:30 من فجر اليوم، جسر سكة بيت حانون الواقع إلى الناحية الغربية من البلدة، إلا أن الجسر لم يدمر لأن الصاروخ سقط بالقرب منه.
هذا وتواصلت الغارات الوهمية التي تشنها الطائرات الإسرائيلية، والتي تبث الرعب في نفوس السكان، بالنظر إلى صوت الانفجارات الوهمية الذي تحدثه.
وتسببت تلك الغارات الوهمية في تضرر عشرات المنازل السكنية.
هذا واضطرت إدارة جامعة الأقصى إلى تعليق الدراسة في فرعها الكائن في محافظة خانيونس، بالنظر إلى حجم التصدعات الكبير التي أحدثتها الغارات الوهمية في مبنى الجامعة.
كما يؤكد المركز أن هذه الغارات تسببت في إرباك حقيقي للدراسة، حيث يصعب تسيير اليوم الدراسي في مدارس القطاع في ظل تكرار حدوث الانفجارات، ما يؤدى إلى فزع التلاميذ.
مركز الميزان إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها المتوصل على قطاع غزة، واستمرار فرض الإغلاق والحصار المشدد على القطاع، فإنه يؤكد أن على أن ترويع السكان المدنيين ومعاقبتهم جماعياً، جرائم حرب محظورة بموجب القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب مواصلة.
عليه يطالب مركز الميزان المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف، بالتحرك العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار وتصاعد تهديدات قادة دولة الاحتلال بارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين الفلسطينيين.
انتهــــى