بيانات صحفية
29 listopada 2025
Short Link:
يدين مركز الميزان لحقوق الإنسان بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي الدموي الأخير ضد قطاع غزة، الذي استهدف عشرات المنازل والخيام وتجمعات المدنيين، وأدى إلى استشهاد أكثر من مئة فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلق حالة من الرعب والهلع في صفوف المدنيين. ويؤكد المركز أن هذه الجرائم الجديدة تأتي استمراراً لانتهاكات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار منذ توقيعه، إذ لم تلتزم إسرائيل بأي من بنوده، واستمرت في شن هجماتها ضد المدنيين، وتواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، وترفض فتح المعابر بشكل كامل ودائم، ما فاقم من الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان في قطاع غزة.
يجدد المركز مطالبته للمجتمع الدولي ولضامني اتفاق وقف إطلاق النار، بضرورة التحرك العاجل والضغط على قوات الاحتلال لوقف الجرائم المستمرة، وتسهيل إدخال الغذاء وشاحنات المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية، وفتح معبر رفح أمام آلاف الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في الخارج، ولحركة المواطنين، وضمان إدخال مواد الإيواء للمهجرين قسراً.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد وصل مستشفيات قطاع غزة 104 شهيداً من بينهم 46 طفلاً، و20 سيدة، و253 إصابة من بينهم 78 طفلاً، و84 سيدة، نتيجة الغارات الحربية التي شنتها قوات الاحتلال مساء أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء الموافق 29/10/2025، ليرتفع عدد الشهداء إلى 211 شهيداً، و597 مصاباً منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ ودخوله حيز التنفيذ بتاريخ 11/10/2025.[1]
وطالت الهجمات الحربية وعمليات القصف المكثف عدة مناطق في قطاع غزة، من بينها ساحة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ومنزل لعائلة البنا في حي الصبرة، وشقة سكنية بالقرب من مفترق عبد العال، ومنزل لعائلة سالم في معسكر الشاطئ، ومنزل لعائلة أبو هنا في شارع اليرموك، ومنزل في محيط مبني المالية في تل الهوى، وسيارة في أحد شوارع وسط مدينة خان يونس، وشقة في حي الأمل، وعدد من خيام النازحين في مواصي خان يونس، ومدرسة بيت لاهيا شمال غزة، ومنزل لعائلة أبو شرار في البريج، منزل عائلة أبو دلال في النصيرات، وخيمة في دير البلح. واستشهد بسبب هذه الغارات في مدينة غزة (30) شهيداً، شمال القطاع (3) شهداء، وسط القطاع (43) شهيداً، جنوب القطاع (28) شهيداً.
أفاد السيد (م. ف) من سكان خان يونس- حي الأمل، أسكن في خيمة في حي الأمل مقابل منزلي المدمر، عند حوالي الساعة 7:00 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 28/10/2025، وأثناء جلوسنا في الخيمة، فجأة سمعنا صوت انفجار قوي هز المكان بالقرب منا، خرجنا في الشارع لنتفقد المكان، وجدنا أن هناك قصف طال منزل عائلة القدرة بالقرب منا، وكان القصف دون سابق إنذار، على الفور دخلت رفقة بعض الجيران إلى المنزل لمحاولة مساعدة الناس في داخله، ووجدنا عدد من الشهداء وبعض المصابين، كان أغلبهم من النساء والأطفال وقمنا بانتشال الشهداء والاصابات، إن تجدد القصف بهذه الصورة خاصة أن أصوات الانفجارات كانت في كل مكان بعد هذا الحادث، جعلنا نشعر بالخوف الشديد.
هذا وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها في قطاع غزة بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وبحسب المعلومات الميدانية فإن قوات الاحتلال سمحت فقط بدخول 986 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ اتفاق شرم الشيخ، بواقع 89 شاحنة تقريباً يومياً، وهو أقل بكثير من حاجة القطاع الذي عبرت عنه الهيئات الأممية والمؤسسات الدولية التي صرحت أن قطاع غزة بحاجة إلى أكثر من 600 إلى 1000 شاحنة يومياً.
وبحسب بيان الاتحاد الدولي حول المساعدات الإنسانية لغزة، ففي حين أن المزيد من المساعدات بدأت في دخول غزة منذ وقف إطلاق النار، فإنها لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب، والوصول الآمن دون عوائق أمر حيوي لضمان وصول المساعدة إلى جميع المجتمعات المحلية بما في ذلك في الشمال.[2]تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال التزمت بإدخال 600 شاحنة حسب اتفاق وقف إطلاق النار.
كما حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من خطر المجاعة وانهيار النظام الصحي، بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات، ومنع دخول المحاليل الطبية، كما أن علاج مرضى السرطان متوقف بالكامل، وأصحاب الأمراض المزمنة في قطاع غزة لا زالوا يعانون من غياب العلاج، في حين يوجد 22 ألف مريض بحاجة للسفر للعلاج، من بينهم 18 ألفاً أتموا إجراءات السفر لكنهم ما زالوا عالقين.[3] وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 15,600 شخص - واحد من كل أربعة طفل - ينتظرون الإجلاء الطبي المنقذ للحياة من غزة. ويشمل المرضى أولئك الذين يعانون من إصابات الصدمة المعقدة الناجمة عن الرصاص والقنابل، أو الحالات المهددة للحياة والمزمنة مثل السرطان أو الفشل الكلوي.[4]
صرح تيدروس أدهانوم غيبريسوس بعد أول عملية إجلاء بتاريخ 22 أكتوبر لـ 41 مريضاً حرجاً، و145 منذ وقف إطلاق النار، لا يزال نحو 15 ألف مريض ينتظرون الحصول على الموافقة لتلقي الرعاية الطبية خارج غزة. ونواصل دعوة البلدان إلى إظهار تضامنها وإلى فتح جميع الطرق للتعجيل بالإجلاء الطبي.
وفي سياق متصل، أصدرت محكمة العدل الدولية بتاريخ 22/10/2025، فتوى أكدت فيها أن إسرائيل لا تزال قوة احتلال في كل من غزة والضفة الغربية بحكم سيطرتها الفعلية، وهي ملزمة قانوناً بضمان وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ووقود ورعاية طبية، وعدم عرقلة جهود الإغاثة الإنسانية. ورحبت المفوضية الأوروبية بالفتوى، ودعت إسرائيل إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وتسهيل دخول المساعدات. كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالحكم، مشدداً على مسؤولية إسرائيل عن تيسير خطط الإغاثة المحايدة وعدم إعاقتها. وبدوره، أعرب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن استعداد الوكالة لتوسيع نطاق استجابتها فوراً في غزة، مؤكداً توفر كميات كبيرة من المواد الغذائية والإمدادات المنقذة للحياة في مصر والأردن.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يدين بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي الخطير والهجمات الواسعة التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة، في انتهاك صريح لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي الإنساني، فإنه يؤكد على أن استمرار القصف وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية يعد دليلاً على نية قوات الاحتلال الإخلال بالتزاماتها الدولية وبحياة المدنيين، ما يستوجب موقفاً حازماً من المجتمع الدولي، لا سيما الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، لوقف هذه الانتهاكات والجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويعرب المركز عن تأييده الكامل للفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي أكدت أن إسرائيل لا تزال قوة احتلال ملزمة بضمان وصول الإمدادات الأساسية وعدم عرقلة جهود الإغاثة. وفي ضوء ذلك، يطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والفعال لضمان تنفيذ قرار المحكمة، ووقف العدوان، وفتح المعابر بشكل كامل ودائم، وإدخال المستلزمات الطبية والوقود ومواد الإغاثة، وفتح معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى، والشروع فوراً في عملية إعادة الإعمار.
في ساعات قليلة، إسرائيل تصعد من هجماتها الحربية وتقتل 104 فلسطيني من بينهم 46 طفلاً و20 سيدة
في الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية
في جريمة جديدة، قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف سيارة مدنية وتقتل 11 مدنياً أغلبهم من الأطفال والنساء، وتقتل 38 مواطناً وتصيب 143 منذ دخول اتفاقية شرم الشيخ لوقف إطلاق النار حيز النفاذ
بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر
عامان على الإبادة ومرضى السرطان يقتلون ببطء في غزة