بيانات صحفية

بيان صحفي: الميزان يعبر عن أسفه الشديد لوفاة ثلاثة أطفال ويطالب بتدخل لإنقاذ الحياة في قطاع غزة

    Share :

2 سبتمبر 2020 |Reference 58/2020

التوقيت: 12:00 القدس

 

يعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن أسفه الشديد لوفاة ثلاثة أطفال أشقاء جراء حريق شبَّ في منزلهم، نتيجة إشعال شمعة للإضاءة في وقت انقطاع التيار الكهربائي. وتسببت أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة، التي يعاني منها قطاع غزة منذ عام 2006، نتيجة استهداف قوات الاحتلال لمحطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة في قطاع غزة واستمرار الحصار الذي تفرضه عليه، في سقوط عشرات الضحايا.

 

هذا وتكرر مأساة سقوط ضحايا في محاولة السكان ولاسيما الفقراء منهم في البحث عن بدائل لانقطاع التيار الكهربائي. وتشير مصادر الرصد والتوثيق في مركز الميزان لحقوق الإنسان أنه بسقوط الأطفال الثلاثة يرتفع عدد الضحايا إلى (35) إنسان من بينهم (28) طفلاً، وإصابة (36) أخرين بحروق متفاوتة من بينهم (20) طفلاً و(6) سيدات كنتيجة مباشرة لأزمة انقطاع التيار الكهربائي وبحث السكان ولاسيما الفقراء منهم عن بدائل غير آمنة.

 

وبحسب مصادر المعلومات في مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى، وصلت عند حوالي الساعة 21:15 من مساء أمس الثلاثاء الموافق 01/09/2020 جثث ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة الحزين إثر اصابتهم بحروق بالغة في كافة أنحاء الجسم، وهم: يوسف عمر محمود الحزين (5 سنوات)، وأخيه محمود (4 سنوات)، وأخيهما محمد (عامين).

 

وتقيد المعلومات الميدانية الأولية، أن الحريق نشب عند حوالي الساعة 20:00 من مساء اليوم نفسه في منزل المواطن عمر محمود الحزين (34 عاماً)، الكائن غرب مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى، المكون من طابق أرضي ومسقوف بالأسبستوس. وتفيد التحقيقات الأولية أن سبب الحريق هو شمعة أشعلها والد الأطفال للإنارة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ونفاذ شحنة البطارية التي يستخدمها كطاقة بديلة لإنارة المنزل في الليل. من جانبها صرحت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن طواقم الدفاع المدني والأجهزة المختصة سيطرت على الحريق، وأنها تفتح تحقيقاً فيه.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن أسفه الشديد لاستمرار سقوط الضحايا من الفقراء ومعدمي الدخل بسبب استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي والحصار الإسرائيلي المستمر للعام الرابع عشر على التوالي؛ وإذ يطالب مركز الميزان الحكومة الفلسطينية والأحزاب السياسة إلى البحث في الحلول الجدية التي تنهي أزمة التيار الكهربائي، وفي الوقت نفسه تقديم شرائح استهلاك مجانية للفقراء ومعدومي الدخل؛ فإنه يطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لإنهاء الحصار الذي تسبب في شيوع البطالة والفقر، والتوقف عن استخدام وقود محطة التولية كوسيلة للابتزاز السياسي. كما يدعو المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة لتقديم كل مساعدة ممكنة لإنهاء مشكلة التيار الكهربائي وما يترتب عليها من تدهور للوضع الإنساني والمعيشي وانهيار لقطاعات عدة.

 

انتهى