بيانات صحفية
4 أغسطس 2018 |Reference 66/2018
Short Link:
التوقيت: 10:00 القدس
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة التاسعة عشر على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها معهم. كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في قتل مواطنين أحدهما طفل، وإصابة (108) آخرين بجراح مختلفة، من بينهم (80) أصيبوا بالرصاص الحي، ومن بين الجرحى (14) طفلاً، وسيدة، و(6) مصابين وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 16:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 3/8/2018، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل.
وتسبب استخدام القوة المميتة في قتل المواطن أحمد يحيى عطا الله ياغي (25 عاماً)، من سكان مدينة غزة، حيث أصيب ياغي بعيار ناري في الصدر عند حوالي الساعة 17:30 من مساء اليوم نفسه، أطلقه عليه جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من السياج الشرقي الفاصل شرق محافظة غزة، أثناء مشاركته في مسيرة العودة، حيث نقل إلى مستشفى دار الشفاء غرب المحافظة نفسها، وأعلن عن استشهاده فور وصوله. هذا واستمرت عمليات إطلاق النار حتى حوالي الساعة 20:00 من مساء اليوم نفسه.
وعند حوالي الساعة 19:15 من مساء اليوم نفسه، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة إلى الشرق من السياج الفاصل شرق المحافظة الوسطى، النار تجاه الطفل معاذ زياد ابراهيم الصوري (15 عاماً)، من سكان مخيم النصيرات، ما أدى إلى اصابته بعيار ناري في البطن نقل على أثره إلى مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة نفسها، حيث أعلن عن استشهاده عند حوالي الساعة 5:00 من فجر اليوم التالي السبت الموافق 4/8/2018، متأثراً بجراحه التي أصيب بها.
وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان، (166) شهيداً، من بينهم (123) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (22) طفلاً، و(3) من ذوي الإعاقة، وصحفيين، ومسعفين. كما أصيب (8875)، من بينهم (1611) طفلاً، و(399) سيدة، و(90) مسعفاً، و(82) صحافي، ومن بينهم (4952) أصيبوا بالرصاص الحي.[1]
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة في الأراضي الفلسطينية عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ولاسيما استمرار استخدام القوة المفرطة والمميتة في مواجهة التجمعات السلمية، واستهداف المدنيين بالرصاص الحي وإيقاع الضحايا في صفوفهم، دون أن يشكلوا تهديداً أو خطراً على حياة أفراد تلك القوات.
ويؤكد المركز على أن استمرار الحصانة يظهر تحلل المجتمع الدولي من التزاماته تجاه ضمان احترام قواعد القانون الدولي، وفي الوقت نفسه يشجع قوات الاحتلال على مواصلة بل وتصعيد انتهاكاتها.
وعليه، يجدد مركز الميزان مطالبته المتكررة بضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، والعمل على إنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.
انتهى
[1] يجدر ذكره أن المركز يحصي الإصابات التي وصلت فعلياً لمستشفيات القطاع، في حين يحصي من تعرض لإصابات بالأعيرة النارية وشظايا الأعيرة النارية وقنابل الغاز بشكل مباشر فيما يخص الصحافيين والمسعفين، أما الإصابات الناتجة عن استنشاق الغاز وتعالج ميدانياً فلا يحتسبها.
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، استهداف الصحافيون والصحافيات يتواصل في ظل غياب العدالة والمساءلة الدولية
قوات الاحتلال تقتل مواطن وتصيب ثمانية آخرين من بينهم ثلاثة أطفال شرق غزة، مركز الميزان يستنكر استخدام القوة المفرطة والمميتة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل
مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال للصحافيين شرق غزة ويطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين
قوات الاحتلال تصيب صيادين اثنين أحدهما أصيب بجراح خطيرة
الاحتلال يشدد حصاره ويحظر الصادرات بكافة أنواعها من قطاع غزة، الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الحصار الإسرائيلي وضمان حرية التبادل التجاري