بيانات صحفية
26 سبتمبر 2023 |Reference 60/2023
Short Link:
يصادف الثلاثاء الموافق 26/9/2023 اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني؛ تأتي المناسبة هذا العام وسط استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين/ات والعاملين/ات في حقل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة، من خلال استهدافهم بالإصابة والقتل، والملاحقة، ومصادرة المعدات، وتحطيمها وإتلافها، ومنعهم من الوصول إلى مناطق الأحداث ونقل الحقيقة، واستهداف مقراتهم.
مركز الميزان لحقوق الإنسان، وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، يتوجه بالتحية للصحافيين/ات الفلسطينيين/ات؛ على تحمّلهم المسئولية الأخلاقية والمهنية ومواصلة العمل تحت وطأة الخطر الشديد الذي يهدد حياتهم، كما يثمّن الأدوار الإيجابية التي تقوم بها الصحافة في المجتمع لا سيما فضح انتهاكات حقوق الإنسان.
وتشير الحقائق الميدانية إلى أنّ قوات الاحتلال حوَّلت الصحافيين/ات إلى هدف مباشر لهجماتها الحربية على قطاع غزة، أو خلال الاحتجاجات الشعبية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، كما تستهدف وسائل الإعلام المختلفة العاملة في الأراضي الفلسطينية بقصفها وتدمير مقراتها، أو إغلاقها على خلفية تغطيتها الإعلامية، أو قرصنة ترددات بث الفضائيات الفلسطينية، أو التشويش على الإذاعات المحلية الفلسطينية، أو اختراق المواقع الإليكترونية لوسائل الإعلام الفلسطينية، كما تواصل فرض قيود على حرية حركتهم وتنقلهم.
هذا وبلغ عدد الشهداء من الصحافيين/ ات والعاملين في حقل الإعلام منذ مطلع عام 2000، وحتى إعداد البيان، (48) صحافياً/ة في الضفة الغربية وقطاع غزة، قتلوا أثناء ممارستهم العمل الصحفي، وأبرزهم: نزيه دروزة، فضل شناعة، ياسر مرتجى، أحمد أبو حسين، وشيرين أبو عاقلة[1].
ووفقاً لتوثيق مركز الميزان، فقد ارتكبت قوات الاحتلال في قطاع غزة، منذ العام 2000 وحتى إعداد هذا البيان: (505) انتهاكات، منها (360) انتهاك بحق الطواقم الصحفية، و(145) انتهاك بحق المنشآت الإعلامية، تسببت في قتل (26) صحافياً خلال ممارستهم العمل الإعلامي، وإصابة (339) آخرين.
وتؤكد الحقائق الميدانية التي جمعها مركز الميزان أنّ انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال بحق الصحافيين/ات الفلسطينيين/ات والعاملين/ات في حقل الإعلام؛ تشكّل دليلاً دامغاً على الاستهداف المنظم لهم، وسعي قوات الاحتلال إلى منع نقل الحقيقة للعالم، ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، لا سيما حماية الحق في حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول إلى المعلومات وتداولها ونشرها، وحرية التجمع السلمي. وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني الذي يفرض على دولة الاحتلال واجب احترام الصفة المدنية للصحافيين، وضمان تمتعهم بالحماية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد تضامنه مع الصحافيين/ات الفلسطينيين/ات والعاملين/ات في حقل الإعلام ويثمّن دورهم في الدفاع عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وفضحها؛ فإنه يجدد استنكاره الشديد لانتهاكات قوات الاحتلال الجسيمة والمنظمة بحقهم، والتي قد ترتقي لمستوى جرائم الحرب في ظل استمرار تلكؤ المحكمة الجنائية الدولية في القيام بالتحقيق الجدي والفاعل في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وعليه، يطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل واتخاذ التدابير الفورية التي من شأنها وقف انتهاكات مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية للصحافيين/ات وغيرهم من المدنيين، والعمل على ملاحقة ومساءلة كل من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة كواجب قانوني أصيل يقع على عاتق كل دولة طرف، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
انتهى
[1] المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، انتهاكات الحريات الإعلامية خلال النصف الأول من العام 2023، الرابط الإليكتروني: https://www.madacenter.org/article/1828/ .
ورقة حقائق بعنوان الصحافة هدف للإبادة تتناول انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين والعاملين في حقل الإعلام خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
جيش الاحتلال يمعن في استهداف الصحافة
في اليوم العالمي لحرية الصحافة، مركز الميزان يصدر تقريراً بعنوان الصحافة والإعلام في آتون الإبادة الجماعية
الصحافة والإعلام في أتون الإبادة الجماعية
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، استهداف الصحافيون والصحافيات يتواصل في ظل غياب العدالة والمساءلة الدولية