بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر التصعيد الإسرائيلي ويدعو لتحرك دولي لحماية المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة

    شارك :

11 يناير 2010 |المرجع 01/2010

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها على قطاع غزة حيث قتلت (8) فلسطينيين في أول عشر أيام من  العام 2010 في قطاع غزة وأوقعت (5) جرحي في (14) حادث قصف استهدف سكان القطاع.
ويأتي هذا التصعيد وسط سيل من التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة، التي يطلقها مسئوليها السياسيين والعسكريين والتي تهدد بتكرار عدوان الرصاص المصبوب على غزة.
، ووسط تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
صعدت قوات الاحتلال من أعمال القصف التي شاركت فيها الطائرات ومدفعية الدبابات والرشاشات الثقيلة، والتي استهدفت المدنيين من سكان المناطق القريبة من الشريط الحدودي أو ممن اقتربوا لمسافة تصل إلى كيلو متر واحد إلى الغرب من الشريط الحدودي الفاصل شرقاً.
كما واصلت الزوارق الحربية فتح نيرانها تجاه قوارب الصيد الفلسطينية وهاجمت الطائرات الحربية عمالاً ممن يعملون في الأنفاق يستريحون في مظلة بالقرب من الشريط الحدودي مما تسبب في قتل ثلاثة أشخاص من بينهم الطفل عدي محمد أبو حيش الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره.
وتواصل قوات الاحتلال ترهيب المدنيين من خلال بث عشرات آلاف المنشورات التي تتهدد سكان القطاع بالانتقام وسقطت على أرجاء متفرقة من قطاع غزة بما فيها مراكز المدن في مشهد يعيد إلى الأذهان الفترة التي سبقت العدوان على غزة (الرصاص المصبوب).
وفي سياق تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة وعرقلة وصول الإمدادات الإنسانية إليه أعلنت قوات الاحتلال إغلاق معبر الشجاعية (نحال عوز) بشكل نهائي صباح يوم الاثنين الموافق 4/1/2009، وعن نقل العمل بشكل كامل إلى معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) جنوب شرق رفح.
وكانت قوات الاحتلال شرعت إسرائيل منذ حوالي ثلاثة أشهر في نقل كميات محددة من الوقود إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بعد إعلان نيتها إغلاق معبر الشجاعية.
فيما يتواصل منع دخول مئات الأصناف من المواد الضرورية لحياة السكان كمواد البناء والملابس والأحذية .
.
الخ.
وتشير نتائج الرصد الميداني التي يواصلها مركز الميزان لحقوق إلى أن عمليات تزويد قطاع بغاز الطهي والسولار الصناعي انخفضت بشكل كبير منذ نقل عملية التزويد إلى معبر كرم أبو سالم حيث لم تتجاوز كميات التزويد 105 طن من الغاز في اليوم الواحد، فيما تبلغ حاجة سكان القطاع اليومية من الغاز 250 طن يومياً، الأمر الذي يتسبب في نقص واضح في إمدادات الغاز المنزلي يضاعف من معاناة سكان القطاع.
وفيما يتعلق بالسولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة في قطاع غزة فإن الكميات انخفضت منذ نقل التزويد إلى المعبر المذكور إلى 403.
000 لتر يومياً خلال الأسبوع المنصرم أي ما مجموعه 2.
421.
188 فيما تبلغ حاجة المحطة الفعلية إلى 3.
000.
000، الأمر الذي يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عن التجمعات السكنية في القطاع وتضطر شركة توزيع الكهرباء إلى جدولة الانقطاع على المناطق المختلفة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لاعتداءاتها ومواصلة الأعمال العسكرية التي لا تراعي قواعد القانون الدولي ضد قطاع غزة، ويعبر عن استنكاره الشديد لتشديد تلك القوات حصارها المفروض على قطاع غزة.
ومركز الميزان يرى في تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية نتيجة مباشرة لعجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
فبدلاً من وقف الحصار الذي يمثل جريمة ضد الإنسانية كونه أحد أشكال الاضطهاد العرقي نجد أن الحصار يتكرس.
وبدلاً من أن يرى العالم تطبيقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والعمل بتوصيات لجنة تقصي الحقائق برئاسة القاضي غولدستون يهدد الإسرائيليون بتكرار العدوان العسكري الذي تسبب في ارتكاب جرائم حرب، في تحلل هو الأشد فظاظة من التزاماتهم القانونية.
عليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمنع لوقف جرائم إسرائيل اليومية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والحيلولة دون تكرار عمليات الإبادة التي نفذتها خلال عدوانها (الرصاص المصبوب) في العام المنصرم.
انتهى