إفادات

الفقر يواصل حصد الضحايا

    شارك :

13 أكتوبر 2020

أسامة يبلغ من العمر (52 عاماً)، ويعيل أسرة مكونة من 5 أفراد من بينهم طفلين، ويسكن في مدينة دير البلح، وحول معاناته يقول: أعمل في مصنع العودة "التلباني" منذ 10 سنوات عامل باليومية، منذ بداية عملي في المصنع كنت أعمل من 18 إلى 22 يوماً في الشهر، وفي الربع الأول من العام 2020، وإعلان حالة الطوارئ بسبب جائحة كورونا، تغيرت الأوضاع وتراجعت أيام العمل فأصبحت أعمل من 8-10 أيام في الشهر فقط. واستمر ذلك حتى تاريخ 24/08/2020 حين أعلنت السلطات عن انتشار فايروس كورونا داخل المجتمع، وفرضت حظر التجول. التزمت بالإجراءات الحكومية المعلنة حفاظاً على نفسي وعائلتي وأطفالي والمجتمع. وكان تأثير التدابير الوقائية السلبي كبير على حياتي، حيث نفذت المواد التموينية من المنزل، وأصبح الوضع كارثي وخصوصاً أن دخلي قائم على عملي اليومي، وبسبب الظروف الحالية لم يتسنى لي العمل إلا يوم واحد في المصنع خلال الأسابيع الماضية. ولا يوجد لي أي مصدر دخل آخر، وأعيل والدتي المريضة، التي تعاني من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم والسكر وضيق التنفس (أزمة) وهي مريضة نفسياً. كما تعاني زوجتي من مرض السكر، ولا أعلم كيف سألبي احتياجات المنزل ومتطلبات الأطفال. لم أحصل على أي مساعدة من أي جهة رسمية كانت أو أهلية، أتمنى أن تزول هذه الجائحة ونعود إلى حياتنا الطبيعية على الرغم من صعوبتها ومأساويتها إلا أنها كانت أفضل حالاً من لا شيء، وفي ظل نفاذ المواد التموينية في منزلي، لا أعلم ما الذي سأفعله حتى أسد رمق أسرتي، أطالب الجهات المسؤولة والمعنية النظر بمساواة وعدالة في توزيع المساعدات على أبناء قطاع غزة ومساعدة عمال المياومة. أخشى أن تطول فترة الحظر وتستمر لعدة شهور فأنا كباقي العمال الذين يعملون في شركات ومصانع غزة، نعمل بأجر يومي زهيد، واليوم الذي نتوقف فيه عن العمل ينعكس مباشرة على قوت وطعام أبنائنا.