إفادات
12 سبتمبر 2020
رابط مختصر:
رائد (45 عاماً)، متزوج ويعيل أسرته، ويمتلك محطة وقود في المحافظة الوسطى يعمل فيها خمسة عمال، يتحدث عن خسائره اليومية:
أسكن في محافظة دير البلح وأمتلك محطة للوقود، في المحافظة نفسها، ويعمل لدي في المحطة 5 عمال، يعيلون أسرهم، ويبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من المحطة حوالي 40 فرد. أبلغنا مساء يوم الاثنين الموافق 24/08/2020، بقرار وزارة الداخلية والأمن الوطني بقرار إغلاق كافة المحال التجارية وفرض حظر التجوال بشكل مفاجئ، بعد اكتشاف حالات مصابة بفايروس كورونا داخل القطاع. أدى قرار الإغلاق إلى توقف حركة السير بشكل عام في القطاع، ومنعت المركبات من التحرك حتى داخل المحافظات والمخيمات، ما أفقدنا العمل وجعلني أسرح العمال. اضطررت لتسريح العمال مع أني أعلم أن أوضاعهم المعيشية هم وأسرهم سيئة جداً، ولكن ما العمل، أنا لا أستطيع الاحتفاظ فيهم بدون عمل، فهناك التزامات مالية ومصاريف وأجرة مكان، وأتكبد خسائر يومية نتيجة تعطل العمل، كيف يمكن لي الاحتفاظ بهم وخسائري تتعاظم. فالمحطة حتى في الأوقات الطبيعية قبل قرار الإغلاق كانت تعاني ويوفر عائدها لي وللعمال الحد الأدنى من الدخل. أنا أخشى أن يستمر قرار الإغلاق نتيجة ازدياد أعداد المصابين، مما قد يهدد المشروع برمته، ويهدد بتحويلي وأسرتي إلى دائرة الأسر المعوزة. لا أعرف لمن أتحدث أو أشتكي، أعرف أن الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة صعبة للغاية حتى قبل الإغلاق، وأعرف محدودية موارد الحكومة، ولكن يجب أن تكون هناك خطة لإنقاذ أصحاب المشاريع التي كانت داعمة للاقتصاد. كما يجب إعانتنا نحن الأسر وبالأخص العمال الذين فقدوا مصدر دخلهم، أتمنى من الله أن تتحسن الأمور وأن نعود لعملنا ونتجاوز هذه الأزمة وما خلفته من أضرار.