إفادات
2 سبتمبر 2020
رابط مختصر:
(ع. ص) (31 عام) مالكة ومديرة لروضة غرب خان يونس، وتعتبر الروضة بمثابة مصدر الدخل الوحيد ل 5 عائلات من العاملين فيها على الرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية وضعف المردود المالي في الأوقات العادية قبل تفشي جائحة كورونا في قطاع غزة. تقول مدير الروضة، في منتصف شهر مارس الماضي من العام الحالي ومع الإعلان عن بداية انتشار الجائحة عالمياً، تعاملنا مع قرار الاغلاق في قطاع غزة بكل تفهم والتزام حفاظاً منا على السلامة العامة على الرغم من الخسائر الفادحة التي تحملناها على كاهلنا لتضاف إلى الأعباء التي نتحملها نتيجة الأوضاع السائدة. حاولنا الاستفاقة من هذه الحالة وتحاملنا على أنفسنا على أمل أن نتمكن في العام الدراسي الجديد أن نقوم بسداد الالتزامات التي تراكمت علينا وأهمها أجرة المكان الذي يجب تسديده بغض النظر عن الأوضاع القائمة، كانت حالة من التفاؤل الشديد تنتابني، وعززها الإقبال الكبير من الأهالي لتسجيل أبنائهم، إلا أننا تلقينا خبر الإغلاق للمرة الثانية بتاريخ 24/8/2020، بصدمة كبيرة وخيبة أمل، فقد جاء قرار تعليق العمل بعد أسابيع فقط من افتتاح العام الدراسي ولم نكن جاهزين للإغلاق خاصة أننا لا زلنا غير قادرين على تسديد متأخرات المؤجر والتي بلغت حتى هذه اللحظة 3600 شيقلاً. ناهيك عن أوضاع العاملين في الروضة المادية الصعبة. أما الآن فنحن لا حول لنا ولا قوة وليس لدينا سوى الانتظار حتى تتضح الرؤية لدى المسئولين سواء باستمرار الإغلاق أو التعايش مع الوباء كما حدث في معظم دول العالم. أشعر بالقلق الشديد حيال الاستمرار بالإغلاق والذي من الممكن أن يؤدي لخسارة فادحة تؤدي بدورها لإغلاق المشروع بشكل نهائي، اتمنى ألا نصل لتلك المرحلة وأن تنحصر الجائحة في القريب العاجل.