إفادات
2 سبتمبر 2020
رابط مختصر:
وحول نقص إمدادات الكهرباء والمياه، يقول المواطن (إ. ت) (25 عاماً): أسكن مع أسرتي المكونة من 10 أفراد، من بينهم 5 أطفال، في منزل مكون من ثلاثة طوابق بالقرب من جمعية بيتنا في منطقة التوام غرب جباليا في محافظة شمال غزة. منذ صباح يوم الثلاثاء الموافق 18/8/2020، تقلّصت عدد ساعات وصل الكهرباء من جدول (8 ساعات وصل - 8 ساعات قطع) إلى جدول(4 ساعات وصل- 16 ساعة قطع)، ما فاقم من معاناة أفراد الأسرة، لاسيما في ظل فصل الصيف الحار. وكانت الأجواء سابقاً وفي ظل جدول 8 ساعات لا تطاق خاصة ونحن في فصل الصيف، وكيف وهي الآن 4 ساعات وأقل، مقابل 16 ساعة قطع، وبعد أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عبر مؤتمر صحفي مساء يوم الاثنين الموافق 24/8/2020، عن تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بمكافحة جائحة كورونا بعد اكتشاف حالات إصابة بالفايروس خارج الحجر الصحي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأعلنت الأجهزة الأمنية عن فرض حظر التجوّل على سكان قطاع غزة، ومنعت السكان والمركبات من التنقل بين المحافظات. تفاقمت مشاكلنا، بحيث يطلب الأطفال دائماً النزول إلى الشارع وأنا لا أسمح بذلك، وفي نفس الوقت يطالبوني بتوفير الكهرباء حتى يستطيعون البقاء في المنزل لمتابعة قنوات الأطفال ولتشغيل المراوح في ظل الحر الشديد. نحن في المنزل وكأننا نعيش في قبر، لا نستطيع التحرك وفي نفس الوقت لا نستطيع البقاء في المنزل، كما كان لوصول الكهرباء المحدود لمنزلنا أثر بالغ على حياتنا هذه الأيام، إذ لم نعد قادرين على التزود بالمياه، فكل يوم تصل مياه البلدية لمدة تتراوح بين ساعة لثلاثة ساعات، وتأتي دائما في وقت انقطاع الكهرباء، وبذلك يستحيل ضخها للخزانات على سقف المنزل، ونحن نواجه مشكلة حقيقية بسبب انقطاع المياه عن المنزل في الاستحمام والنظافة الشخصية، وفي غسل الأطباق وصحون الطعام، وفي غسل الملابس والتنظيف المنزلي عموماً. ويتطلب انتشار الجائحة مضاعفة جهود التنظيف الذاتي وليس خفضه، بالإضافة لذلك أن لدينا أطفال وهم بحاجة إلى تنظيف مستمر. وأيضاً هناك مشكلة كبيرة تتعلق بالروائح المنبعثة من الحمامات، كل هذا في الوقت الذي يطلب منا أن نبقى في المنزل دون مغادرته للحفاظ على أنفسنا من انتشار جائحة فايروس كورونا. بالنسبة لمياه الشرب فإننا نحصل عليها عبر شرائها وتعبئتها في خزانات مخصصة لذلك، وبسب انقطاع المياه فإننا نضطر إلى استخدام مياه الشرب في عمليات الغسيل والتنظيف وهو أمر مكلف للغاية ولا أقوى على الاستمرار به، أخشى أن يستمر هذا الوضع حيث أننا قمنا بتأجيل التنظيفات غير الملحة بالإضافة لتراكم الملابس المتسخة.