أخبار صحفية

منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية تعقد مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تسليم مذكرة قانونية ثالثة للمحكمة الجنائية الدولية حول الحصار الإسرائيلي على غزة

    شارك :

22 نوفمبر 2016

 

عقدت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية الشريكة (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤسسة الحق، مركز الميزان لحقوق الإنسان) بعد ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 22 نوفمبر 2016، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تسليم المذكرة القانونية الثالثة للمحكمة الجنائية الدولية، وهي بعنوان: "الحصار غير القانوني لقطاع غزة: أعمال الاضطهاد وغيرها من الأعمال غير الإنسانية المقترفة بحق المدنيين كجريمة ضد الإنسانية".   عقد  المؤتمر بمقر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بمدينة غزة، وحضره عدد كبير من الإعلاميين.

تحدث في المؤتمر كلاً من مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، المحامي راجي الصوراني، ومدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، أ. عصام يونس، وبالتزامن مع ذلك، عقد أ. شعوان جبارين، مدير مؤسسة الحق، اجتماعاً مع السيدة فاتو بن سودا، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لتقديم المذكرة القانونية نيابة عن مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية الشريكة، علماً بأن هذه المذكرة هي الثالثة من نوعها التي تقدمها منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكد المحامي راجي الصوراني أن منظمات حقوق الإنسان أخذت عهداً على نفسها، باسم الضحايا، ألا تغفر وألا تنسى وأن تواصل ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، على جميع جرائمهم، بما فيها جريمة الحصار الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات، والتي حولت قطاع غزة إلى أكبر سجن مفتوح وأدت إلى أكبر كارثة انسانية من صنع البشر.

 وأضاف الصوراني أن عمل مؤسسات حقوق الإنسان أمام المحكمة الجنائية الدولية لن ينتهي بهذه المذكرة، بل ستتلوها مذكرات أخرى حول الاستيطان في الأرض الفلسطينية، وحول حصاد العمل القانوني لمنظمات حقوق الإنسان أمام الجهاز القضائي الإسرائيلي.

بدوره، أشار أ. عصام يونس ان هذا اليوم مهم جداً في سياق السعي نحو تحقيق العدالة للضحايا الفلسطينيين، في ظل إنكار مزمن للعدالة أمام النظام القضائي الإسرائيلي، معتبراً أن هذه الخطوة كان لابد منها بعد توقيع دولة فلسطين على المعاهدات الدولية وعلى ميثاق روما.

وأضاف يونسأن منظمات حقوق الإنسان تنظر للمحكمة الجنائية الدولية كونها مكانا مهما جداً قد يوفر العدالة، على أمل التحرك وبشكل جدي للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية والانتقال للخطوة الأهم وهي البدء بإجراءات المحكمة، قائلاً: أين ستتحقق العدالة إن لم تتحقق في المحكمة الجنائية الدولية؟ واعتبر يونس أن منظمات حقوق الإنسان لا ترى في المحكمة صراعاً سياسياً مع دولة الاحتلال، بقدر ما هي فضاء قانوني متاح لمواجهة الضحية والمجرم، فالمسؤولية والمحاسبة هما العنوانان المفقودان في هذا المكان من العالم.