بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقتل فلسطينياً وتصيب آخر في المناطق مقيدة الوصول، مركز الميزان يستنكر الانتهاكات الإسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

    شارك :

12 أغسطس 2013 |المرجع 49/2013

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف السكان المدنيين في المناطق مقيدة الوصول، وهي المناطق المتاخمة لحدود قطاع غزة الشرقية والشمالية، وذلك في سياق سعيها المحموم لتكريس منطقة عازلة يحظر الوصول إليها من قبل المدنيين سواء أكانوا من سكان المنطقة أو مزارعون يعملون فيها.
وتشير تحقيقات المركز إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة على حدود الفصل شرقي حي الشجاعية بغزة، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الأحد الموافق 11/8/2013، تجاه عدد من المزارعين الذين تواجدوا بغرض العمل في أراضيهم والتي تبعد مسافة تقدر بحوالي 400 متر تقريباً عن الشريط الحدودي الفاصل، ما تسبب في إصابة أحدهم، وهو: حمادة سمير جندية (21 عاماً)، والذي صرّح للمركز بإفادة تحت القسم جاء فيها' توجهت للعمل في أرض عمي نافذ جندية أنا وثلاثة من العمال المزارعين، وبعد حوالي 10 دقائق سمعت صوت إطلاق نار، وشعرت بآلام في قدمي اليسرى وسقطت أرضاً، حينها فقدت الوعي، وعندما صحوت وجدت نفسي على السرير في مستشفى دار الشفاء بغزة، وتلقيت العلاج على أيدي الأطباء هناك، حتى عدت إلى منزلي عند حوالي الساعة 18:00 من اليوم نفسه'.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع فتحت نيران أسلحتها تجاه فلسطيني اقترب من حدود الفصل، وذلك عند حوالي الساعة 20:20 من يوم السبت الموافق 10/8/2013، مما أدى لقتله، وقامت تلك القوات باحتجاز جثمانه، وعند حوالي الساعة 3:00 من فجر يوم الأحد الموافق 11/8/2013، قامت تلك القوات بتسليم جثمانه لوزارة الصحة الفلسطينية عبر معبر بيت حانون (ايرز)، حيث نقل إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، وتم التعرف على هويته وهو المواطن حسين عبد الهادي خليل عوض الله (النوري)، البالغ من العمر (34 عاماً)، من سكان بلوك (C) في مخيم النصيرات.
ووفقاً للمصادر الطبية فقد أصيب عوض الله بعيار ناري في الكتف الأيسر وأستقر في البطن، ووفقاً لذوي الضحية فقد خرج حسين عوض الله من منزله في النصيرات عند حوالي الساعة 19:30 الواقع في مخيم النصيرات، ولم يعد للمنزل في تلك الليلة، وعند حوالي الساعة 9:00 صباح الأحد الموافق تلقى ذوي عوض الله اتصالات من الأصدقاء والمعارف يخبرهم بأن نجلهم في ثلاجة مستشفى دار الشفاء حيث توجهوا لهناك وتعرفوا عليه، ولم يعرف ذويه الأسباب التي دفعته للتوجه إلي منطقة الشريط الحدودي.
يذكر أن الشهيد متزوج ولديه أربع أطفال.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق التي تقيد حق الفلسطينيين في الوصول إليها في البر والبحر، فإنه يؤكد على أن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للمدنيين والمزارعين الذين يحرمون من مصادر رزقهم، كما يتعرضون للقتل والإصابة والاعتقال التعسفي على نحو يمس بكرامتهم الإنسانية.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم.
والمركز يشدد على أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن الاتفاقات الثنائية التي تحدث بين قوات الاحتلال وأطراف فلسطينية برعاية إقليمية ودولية بما في ذلك اتفاق أوسلوا نفسه لا يمكن لها أن تغير من هذا الواقع الذي يفرض على قوات الاحتلال احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يلزمها ليس فقط بالامتناع عن ارتكاب انتهاكات، بل وبضمان احترام حقوق الإنسان وإعمالها بالنسبة للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة.
انتهى