بيانات صحفية

قوات الاحتلال تستهدف مسيرة سلمية وتقصف بالقذائف أراضي زراعية فتقتل ثلاثة مزارعين و(43) رأساً من الأغنام، مركز الميزان يستنكر العدوان الإسرائيلي ويدعو المجتمع الدولي للتحرك

    شارك :

14 سبتمبر 2010 |المرجع 75/2010

قتلت قوات الاحتلال ثلاثة مزارعين من بينهم مسن وحفيده، وقد استهدفهم القصف أثناء تواجدهم داخل أراضيهم في منطقة تبعد نحو 500 متر عن حدود القطاع الشمالية، كما فتحت نيران رشاشاتها صباح الثلاثاء الموافق 14/09/2010 تجاه المشاركين في مسيرة مناهضة المنطقة العازلة، وهو ما يعزز ما ذهب إليه المركز من أن قوات الاحتلال تحاول فرض منطقة أمنية عازلة على مسافة تصل إلى كيلو متر داخل أراضي القطاع المحاذية للحدود.
مركز الميزان يستنكر التصعيد الإسرائيلي ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين والحيلولة دون تمكن قوات الاحتلال من فرض المنطقة العازلة لما لها من آثار إنسانية كارثية على سكان القطاع عموماً وعلى سكان تلك المناطق والفلاحين الذين يعملون فيها على وجه الخصوص.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية فقد فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف عند حوالي الساعة 11:40 من صباح الثلاثاء الموافق 14/9/2010، تجاه المسيرة الأسبوعية المناهضة للمنطقة العازلة، التي تنظمها المبادرة المحلية في بيت حانون، وذلك أثناء تواجدها على مسافة تقدر بحوالي ـ300 متر عن  تلك الحدود، ومحاولة المشاركين ردم خندق كانت قوات الاحتلال قد حفرته صباح يوم الخميس الموافق 2/9/2010، أثناء توغلها في المنطقة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وهو خندق بعرض مترين اثنين، وعمق يصل إلى ثلاثة أمتار، ويمتد إلى مسافة تقارب ال800 متراً، على بعد حوالي 300 متراً من حدود الفصل الشمالية.
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند حدود الفصل الشمالية ثلاثة قذائف مدفعية عند حوالي الساعة 17:10 من مساء يوم الأحد الموافق 12/9/2010، تجاه ثلاثة من المزارعين الذين تواجدوا في مزارعهم الكائنة في منطقة شرّاب، شمال شرق بيت حانون، في محافظة شمال غزة، وعلى بعد حوالي 500 متراً من تلك الحدود، ما أسفر عن مقتل المزارع المسن: إبراهيم عبد الله سليمان أبو اسعيّد، (91 عاماً)، وحفيده الطفل: حسام خالد أبو اسعيّد (16 عاماً)، والطفل: إسماعيل وليد محمد أبو عودة (16 عاماً).
وتفيد التحقيقات الميدانية أن المسن أبو اسعيد كان يتواجد برفقة حفيده في أرضهم المجاورة لأراضي عائلة شبات من الجهة الغربية، لرعي أغنام يملكونها، بينما تواجد المزارع ابو عودة في مزرعتهم المجاورة لمزرعة أبو اسعيد من الجهة الغربية لرعاية أرضهم ورعي الأغنام التي تعيش فيها.
حيث باغتتهم القذائف المدفعية فأردتهم قتلى، وقد وصل المسن أبو اسعيد وأبو عودة مستشفى بيت حانون بعد مرور 30 دقيقة تقريباً من وقوع الحادث، حيث لم تعثر الأطقم الطبية على رأس أبو عودة الذي بتر جراء القصف، في حين عادت الأطقم الطبية للبحث عن جثة الطفل أبو اسعيد، ورأس الشهيد أبو عودة، وتم العثور على الطفل بعد مرور أكثر من ساعة.
في حين عثر الأهل على الرأس صباح اليوم التالي.
وبالإضافة إلى القتلى الثلاثة فقد تسبب القصف في مقتل (25) رأساً من الأغنام تملكها عائلة أبو عودة، و(18) رأساً من الأغنام التي تملكها عائلة أبو اسعيد.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة على وجه الخصوص والحيلولة دون تنفيذ مخططات سلطات الاحتلال بإقامة منطقة أمنية عازلة لما يشكله من انتهاك لقواعد القانون الدولي ولآثاره الإنسانية الكارثية على سكان القطاع.
انتهى