بيانات صحفية

بيان صحفي: قوات الاحتلال تعتقل مرافق مريض عند حاجز بيت حانون

مركز الميزان يجدد مطالباته للمجتمع الدولي بضرورة التدخل ووقف الانتهاكات الإسرائيلية

    Share :

3 مارس 2021 |Reference 13/2021

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة، دون اكتراث بتدهور الأوضاع الإنسانية جراء الحصار الذي تفرضه على القطاع، وتواصل استخدام المعابر كوسيلة للإيقاع بالمدنيين وابتزازهم، لا سيما الاعتقالات التعسفية التي ترتكب بحقهم عند مرورهم بحاجز بيت حانون (إيرز) لأغراض إنسانية، وخاصة المرضى ومرافقيهم ممن تدفعهم الحاجة الماسة للسفر من أجل العلاج. وفي حادثة جديدة، اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس الثلاثاء، مرافق والدته المريضة بالسرطان.

 

وبحسب المعلومات الميدانية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي الساعة 12:00 من ظهر يوم الثلاثاء الموافق 2/3/2021، المواطن كرم سالم محمد أبو حدايد (39 عاماً)، من سكان بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس، أثناء تواجده داخل حاجز بيت حانون "إيرز" شمال محافظة شمال غزة.

 

وكان أبو حدايد قد توجه صباح اليوم نفسه إلى حاجز بيت حانون رفقة والدته المريضة عزيزة محمد حامد أبو حدايد (61 عاماً)، وهي مصابة بالسرطان، وذلك لمقابلة المخابرات الإسرائيلية بناءً على طلب الأخيرة، من ثم مرافقة والدته إلى مستشفى المطلع في مدينة القدس بعد أن حصلت في وقت سابق على تحويلة طبية للعلاج، وتصريح للمرور من قبل قوات الاحتلال، وبعد وصوله للحاجز، توجه إلى مقابلة المخابرات، وفي عصر اليوم نفسه، أبلغت قوات الاحتلال والدته بأن ابنها رهن الاعتقال، فيما سمح لها بالمرور للوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج.

في حين تلقت زوجة  أبو حدايد عند حوالي الساعة 10:30 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 3/3/2021، اتصالاً من قبل سلطات الاحتلال أبلغتها من خلاله بأن زوجها رهن الاعتقال لديها.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان يؤكد أن الإجراءات والسياسات الإسرائيلية تجاه المرضى والمريضات الفلسطينيين/ات ومرافقيهم، تنطوي على أنماط مختلفة من المنع والتقييد للحق في حرية الحركة والتنقل والحق في العلاج، وتشكل انتهاكاً صريحاً لمنظومة الحماية التي وفرها القانون الدولي للأفراد دون تمييز، وإخلالاً خطيراً بالتزامات دولة الاحتلال بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. كما تنطوي على مساس خطير بقواعد معاملة السكان المدنيين في الإقليم المحتل، خاصة ما يتعلق منها بوجوب توفير شروط الصحة العامة، حسبما جاء في اتفاقية جينيف الرابعة لعام 1949.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاعتقال أبو حدايد، فإنه يدين بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال لسياسة الاعتقال التعسفي واستخدام المعابر للإيقاع بالفلسطينيين وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية، لا سيما المرضى ومرافقيهم. ويؤكد المركز على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يلقي بآثار وتبعات جسدية ونفسية كارثية على أولئك المسافرين، ويتهدد حياة المرضى المحولين للعلاج خارج قطاع غزة على وجه الخصوص، كما أنه يأتي في سياق الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

وعليه، يجدد المركز مطالباته السابقة للمجتمع الدولي بضرورة التدخل ووقف انتهاكات قوات الاحتلال المستمرة، وضمان احترام حق المواطنين في تلقي الرعاية الصحية المناسبة وحقهم في حرية الحركة والتنقل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها إلى العالم الخارجي.

 

انتهى