بيانات صحفية

قوات الاحتلال تعتقل مواطنين اثنين وتمنع صحافي من السفر

مركز الميزان يستنكر الانتهاكات الإسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

    Share :

25 فبراير 2016 |Reference 12/2016

مركز الميزان يستنكر استمرار وتصاعد الاعتقالات التعسفية وإخضاع المعتقلين للمعاملة القاسية والمهينة، والتي ترقى لمستوى التعذيب، واستمرار استغلال المعابر كمصيدة للإيقاع بالفلسطينيين في ظل استمرار الحصار والإغلاق المشدد المفروض على قطاع غزة، والذي يحرم سكانه من أبسط حقوقهم الإنسانية وفي مقدمتها الحق في حرية التنقل والحركة، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة.

وبحسب أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 17:00 من مساء يوم الاثنين الموافق 22/2/2016، تجاه المواطن عز الدين حكمت محمد البسوس (26 عاماً)، من سكان حي الشجاعية شرق محافظة غزة، بمجرد اقترابه من حدود الفصل شرقي محافظة غزة، ما تسبب في إصابته بشظايا في ساقيه، واعتقلته واقتادته إلى أحد مواقعها العسكرية القريبة من المكان، واحتجزته حتى الساعة 23:00 من مساء اليوم نفسه قبل أن تفرج عنه عبر معبر بيت حانون "إيرز"، حيث جرى نقله إلى المستشفى الإندونيسي الكائن في جباليا بمحافظة شمال غزة.

وتفيد التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز أن المواطن البسوس يعاني من اضطرابات نفسية، وبأنه تعرض للتعذيب أثناء التحقيق معه كتعرضه للضرب المبرح وإطلاق كلب بوليسي وتركه يعضه في أكثر من مكان في جسده وذلك أمام مرأى الجنود الإسرائيليين، ما تسبب في إصابته بحالة من التسمم لا يزال على إثرها يتلقى العلاج المكثف.

وفي حادث منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة عند معبر بيت حانون "ايرز" المواطن مجد جواد محمد عويضة (23 عاماً) من سكان حي الرمال في مدينة غزة، ويعمل كمدير لنادي المواهب الفلسطينية (TALENT)، حيث أفاد والده المركز: أن نجله توجه عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 23/2/2016 برفقة فريق عمل نادي المواهب المكون من (6) أفراد، وبعد ساعات من الانتظار احتجزت سلطات الاحتلال المواطن عويضة. وتلقى والده اتصالاً هاتفياً عند حوالي الساعة 23:00 من اليوم نفسه من قبل أحد أفراد أجهزة الأمن الإسرائيلية أبلغه من خلاله أن نجله معتقل لديهم.

هذا ومنعت سلطات الاحتلال اثنين من أعضاء الفريق وهما فادي الشيخ يوسف وهبة الهندي من المرور وأرجعتهم إلى قطاع غزة، وصادرت جهاز حاسوب محمول (لاب توب) يحتوي على أرشيف أنشطة وبرامج نادي المواهب، بالإضافة إلى هاتفه النقال.

هذا وتابع محامو مركز الميزان لحقوق الإنسان قضية اعتقال عويضة حيث تبين أنه محتجز في سجن المجدل، وأن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً بمنعه من زيارة المحامي لمدة (4) أيام، ويخشى المركز أن يتعرض عويضة للتعذيب الجسدي و/أو النفسي.

كما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 8:30 من صباح يوم الاثنين الموافق 22/2/2016، الصحافي محمد خليل سلامة أبو فياض، (42 عاماً)، من السفر عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، رغم حصوله على تصريح مرور وتم احتجازه حتى الساعة 15:00 من مساء اليوم نفسه، وخلال تلك الفترة خضع لاستجواب لمدة ساعة تقريبا، ثم طلب منه البقاء في صالة الانتظار وتم مصادرة تصريح مروره الخاص، وأمروه بالعودة إلى قطاع غزة دون ذكر سبب المنع. يذكر أن فياض يعمل مراسلاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، وهو من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة.

 مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد الاعتقالات التعسفية وممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق السكان المدنيين في قطاع غزة، فإنه يعيد التأكيد على أن عمليات الاعتقال التعسفي وما يتخللها من اعتداء جسدي على المعتقلين وإخضاعهم لمعاملة قاسية ومهينة، واستخدام وسائل تندرج في إطار التعذيب النفسي والجسدي، وهي ممارسات تمثل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ويشدد مركز الميزان على أن هذه الممارسات تشير إلى تحلل قوات الاحتلال من التزاماتها القانونية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، ومعايير حقوق الإنسان.

مركز الميزان إذ يعيد التأكيد على أن صمت المجتمع الدولي شجع ولم يزل دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، فإنه يجدد مطالباته المتكررة للمجتمع الدولي بالتحرك الفاعل والعاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين وضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

انتهى